عبر خاصية الفيديو كونفراس : وزيرة البيئة تلتقي بصحفيين الإعلام البيئي لعرض التأثيرات البيئية الخطيرة الناجمة عن قذائف الحرب بقطاع غزة
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءا عبر خاصية الفيديو كونفراس مع صحفيين الإعلام البيئي في مصر لإستعراض ما تم خلال اجتماعات الدورة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة الذي عقد بمدينة نيروبي بكينيا، ومناقشة بيان مصر الذي ألقته الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة والذي يلقى الضوء على التأثيرات البيئية الخطيرة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة تعتبر من أهم المحافل الدولية البيئية، و مقرها مدينة نيروبي بكينيا، وذلك لأنها المعنية بخروج العديد من الإتفاقيات البيئية الدولية الهامة كاتفاقية التصحر و التنوع البيولوجي وتغير المناخ، والإتفافية الخاصة بالكيماويات بمختلف أنواعها، لافتةً إلى قيام الجمعية الآن بمناقشة إتفاقية للحد من التلوث البلاستيكي على أن يتم إعتمادها أواخر هذا العام.
واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال اللقاء البيان المصري الذي ألقته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة والذي يتناول العمل البيئي على المستوى الدولي وجهود التعاون الدولي المُتعدد الأطراف، حيث سلط البيان الضوء على ما يحدث من إنتهاكات على الأراضي الفلسطينية وتأثيراته البيئية على الشعب الفلسطيني، وحق هذا الشعب في العيش الآمن وفى الحصول على احتياجاته الأساسية من الموارد الطبيعية.
وواصلت وزيرة البيئة، تأكيدها على أهمية البيان المصري الداعي إلى عدم الإنحياز وإلى تأكيد مبادئ وأهداف التعاون البيئي مُتعدد الأطراف والذي يواجه خطر ويواجه إزدواجية في المعايير، حيث أن هناك غياب تام لما يحدث في فلسطين في هذا المحفل الدولي الهام، فعندما نتحدث عن الموضوعات البيئية سواء في ملف تغير المناخ أو التنوع البيولوجي أو موضوع التلوث البلاستيكي ويتم مناقشة تلك الإتفاقيات ويتم التفاوض عليها، ونجد أن أهم قضية والتي تمس الكوارث البيئية مثل القضية الفلسطينية أو ما يحدث في السودان وغيرها من الدول يتم تجاهلها وعدم الإشارة إليها، مُؤكدة أن التعاون مُتعدد الأطراف يجب أن يثبت مصداقيته لجميع البشر على كوكبنا دون إنتقاء أو إختيار، مُشيرةً إلى ضرورة إلتفاف الجميع وتضامنه نحو وقف كافة أشكال الصراع لإنقاذ كوكب الأرض.
وأعرب صحفي الأعلام البيئي خلال اللقاء عن إستمرارهم في دعم القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على ما يحدث من إنتهاكات بيئية على الأراضي الفلسطينية وتداعياتها على أرض فلسطين، مُؤكدين على إستعدادهم للتعاون مع الوزارة وخبراء البيئة للعمل على توفير دراسات توضح الوضع البيئي الراهن الناتج عن ما يحدث في فلسطين من إستخدام للأسلحة والقنابل والقذائف و الفسفور الأبيض المحرم دوليًا.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، للسادة الصحفيين أنه لا يوجد دراسات مُوثوقة توضح الوضع البيئي للأراضي الفلسطينية حتى الآن، وأنه جرت العادة بعد الحروب تقوم لجنة من الأمم المتحدة للبيئة كجهة منوطة بالبيئة بالنزول إلى مكان الصراع لتقييم الوضع هناك وعمل الدراسات اللازمة، مُشيرةً إلى أن وزيرة البيئة الفلسطينية طالبت بنزول اللجنة عقب وجود هُدنة، مُؤكدةً على أمكانية تعاون الوزارة والسادة الإعلاميين لتوفير بعض الدراسات غير الرسمية حول أبعاد الحرب وتأثيراتها على حقوق البشر وما تؤثره على الموارد الطبيعية، كما أنه يمكن الإستعانة بالتقارير السابقة التي تم عملها والتي تُشير إلى تأثيرات الحرب في نقص المياه أو طاقة أو غذاء أو كافة أشكال الإحتياجات الأساسية على البيئة وحياة الإنسان ويتم ربطها بالمعاهدات الدولية.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الموقف المصري واضح تجاه القضية الفلسطينية، حيث كان هناك قرار مقدم من دولة أوكرانيا يتحدث عن الحرب دون تسليط الضوء على ما يحدث في الأراضي الفلسطينية ولكن قامت مصر والمجموعة العربية بالتأكيد على ضرورة أن يكون القرار عام وشامل لا يتحدث فقط عن أوكرانيا، بل يلقى الضوء أيضًا على مُعاناة الشعب الفلسطيني المحروم من كافة إحتياجاته الأساسية.
ومن جهة أخرى لفتت وزيرة البيئة، أيضاً إلى ما يحدث من صراعات في البحر الأحمر والتي تؤثر بشكل كبير على الكائنات البحرية والنظم البيئية والتنوع البيولوجي، مُؤكدةً على مُطالبتها بعقد إجتماع طارئ لمجلس أمناء إتفاقية الحفاظ على البحر الأحمر وخليج عدن بصفتها الرئيس الحالي للإتفاقية، وذلك لتحديد ما يمكن إتخاذه من إجراءات لحماية بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، كما سيتم التنسيق مع المجموعة العربية لإتخاذ موقف مُوحد، حيث تتولى مصر الآن رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب.