غارق تحت الماء.. لغز الوصول إلى أكبر ثوران بركاني في التاريخ

أكبر ثوران بركاني في التاريخ.. تمكن العلماء أخيرا من تحديد هذا الحدث في التاريخ المسجل، وهو انفجار وقع قبل 7300 عام، ونتج عنه أكثر من ضعف كمية الصخور والرماد التي قذفها الثوران السابق الذي سجل رقمًا قياسيًا في جبل تامبورا بإندونيسيا عام 1815 .

أكبر ثوران بركاني في التاريخ

ووقع الانفجار المدمر، المعروف باسم ثوران كيكاي-أكاهويا، جنوب جزيرة كيوشو اليابانية، حيث تنزلق الصفيحة التكتونية الفلبينية تحت الصفيحة الأوراسية.

بحسب دراسة جديدة نشرت بمجلة لاسف ساينس العلمية، من المعروف أن بركان كيكاي تحت الماء قد أنتج ثلاثة ثورانات كبرى خلال الـ 140 ألف عام الماضية، وكان آخرها ثوران كيكاي-أكاهويا، وفقًا لدراسة نُشرت على الإنترنت في الأول من فبراير في مجلة أبحاث البراكين والطاقة الحرارية الأرضية .

وبينما كان العلماء يعرفون معلومات عن الانفجار البركاني القديم، كشف البحث الجديد عن حجمه القياسي وحدده باعتباره أكبر ثوران في العصر الجيولوجي الحالي.

لغز الوصول إلى البركان تحت الماء

وكان العلماء قد وجدوا في السابق صعوبة في تحديد حجم الثوران والسبب وراءه بسبب التحدي في الوصول إلى البركان تحت الماء.

وفي الدراسة الجديدة، جمع الباحثون بيانات زلزالية لإنشاء خريطة مفصلة لقاع البحر حول البركان. وكشفت الخريطة عن رواسب ضخمة تحت الماء، أخذها الفريق عينات عن طريق الحفر في قاع البحر في عدة مواقع باستخدام روبوت يتم التحكم فيه عن بعد واستخراج نوى الرواسب.

وكشفت الرواسب المنقولة إلى السطح عن طبقة تمتد على مساحة 4500 كيلومتر مربع، تحتوي على زجاج بركاني يتوافق مع تكوين وتوقيت ثوران كيكاي-أكاهويا.

فيما بلغ حجم الزجاج والحطام البركاني الآخر حوالي 71 كيلومترًا مكعبًا من المواد التي تم طردها إلى البحر بسبب الثوران - أي ما يقرب من ضعف التقديرات المنشورة في الأبحاث السابقة .

وقام الباحثون بدمج هذه النتائج مع التقديرات الموجودة للحطام البركاني الناتج عن الثوران الذي ترسّب على الأرض.

ثوان بركان ضخم من 12 ألف سنة

ووجدوا أن الثوران الضخم طرد حجمًا إجماليًا يتراوح بين 332 إلى 457 كيلومترًا مكعبًا، وكتب الباحثون في الدراسة أن التقدير الجديد يعني أن ثوران كيكاي-أكاهويا "ربما يكون أكبر ثوران في عصر الهولوسين". عصر الهولوسين هو فترة جيولوجية بدأت منذ 12000 إلى 11500 سنة في نهاية العصر الجليدي الأخير والتي لا نزال نعيش فيها حتى اليوم.

وقال درويت: "إن استنتاجهم بأن هذا هو أكبر ثوران لبركان الهولوسين صحيح". “تم أيضًا اقتراح ثوران بركان مينوان في سانتوريني باعتباره أكبر ثوران لبركان الهولوسين ، ولكن من المعروف الآن أنه ليس كذلك”.