تعاون مُثمر بين وزارتي البيئة والبترول يُحقق نجاحات مُتميزة في خفض الكربون
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إجتماعًا بمقر وزارة البترول والثروة المعدنية بالعاصمة الإدارية بحضور عدد من قيادات الوزارتين، لبحث تكامل جهود وزارتي البيئة والبترول في عدد من الملفات في مقدمتها التوصل لإطار عمل لتطبيق تكنولوجيا ومشروعات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه( CCUS) في مشروعات صناعة البترول والغاز، والتعاون في الإعداد لمؤتمر مصر للطاقة ( إيجيبس ٢٠٢٤ ) فيما يتصل بمؤتمر الاستدامة في الطاقة وخفض الإنبعاثات ضمن فعاليات الحدث بهدف الخروج بمخرجات مهمة من هذا المؤتمر علي رأسها وضع خارطة طريق لالتقاط الكربون وإستخدامه وتخزينه.
وثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، التعاون المُثمر والتنسيق المتواصل مع وزارة البترول من اجل النهوض الحفاظ على البيئة المصرية وثرواتها الطبيعية، والذي تم من خلاله تنفيذ العديد من النجاحات في الفترة الماضية، متمنية النجاح والتوفيق لمؤتمر الطاقة القادم، مُشيرة أنه من اجل مستقبل طاقة آمن ومنخفض الكربون فإن الهدف هو خفض حرق الغازات الدفيئة 65% حتى 2030 بقطاع البترول، لافتة أنه فيما يتعلق بخفض الكربون فإنه تم التفاوض مع عدد من الشركات العالمية في هذا الشأن قبل انطلاق قمة المناخ Cop27، وأبدت تلك الشركات استعدادها للبدء في إعداد الدراسات الفنية.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن اليوم المخصص للكربون خلال مؤتمر مصر للطاقة ( إيجيبس ٢٠٢٤ ) سيتضمن عدد من الفعاليات منها جلسات حول خفض الكربون، والمسابقة الخاصة بالإبتكارات، لافتة إلى انه سيتم العمل على تشكيل مجموعة عمل من وزارتي البيئة والبترول، لتحديد المُخرجات التي ستتنج من تلك الجلسات، وتشمل تلك المُخرجات الإعلان عن الآليات المختلفة لخفض الكربون، وأهم والتكنولوجيات المستخدمة في هذا الصدد، وكذلك دعوة الدول لمشاركة تجاربها في هذا الشأن، وأيضًا الإستفادة من الإبتكارات التي ستعرض خلال المؤتمر، بالإضافة إلى العمل على خلق مجموعة من الشباب لديهم من المعرفة والمهارة تمكنهم من التعامل مع قضايا المناخ وخفض الكربون.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الإستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050، وخطة المُساهمات الوطنية المحددة، تضمنت تحديد التخفيض الكمي للكربون لثلاثة قطاعات حيوية وهى : قطاع الكهرباء، قطاع النقل، وقطاع البترول، مُقترحة أن يتم خلال اليوم الخاص بالكربون بمؤتمر مصر للطاقة ( إيجيبس ٢٠٢٤ ) عرض لأهم المشروعات التي نفذتها مصر لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ وأيضًا التي تم تنفيذها في مجال المحميات الطبيعية، لافتة إلى أنه سيتم العمل خلال الفترة القادمة على وضع خارطة طريق طويلة الأجل وخلق المناخ الداعم من خلال الإستفادة من التكنولوجيا، وتطوير الموارد البشرية للعمل في هذا المجال، إلى جانب تنفيذ مشروع رائد، والبدء في عمل دراسة حول تجميع الكربون وتخزينه، والتركيز في البداية على الإستخدامات، والإستفادة من التجارب الدول الآخرى في هذا الشأن.
ومن جانبه أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن التعاون وتكامل الجهود القائم بين وزارتي البترول والثروة المعدنية والبيئة هو الأفضل علي الإطلاق والأكثر فعالية بفعل وجود رغبة وإنفتاح من الجانبين علي التعاون والتكامل، مُشيرًا إلى أننا إستطعنا تحقيق نتائج فاعلة في العديد من المجالات كالتعدين والتوافق البيئي لشركات قطاع البترول .
كما أضاف الملا، أننا نستهدف مواصلة التعاون البناء بين الوزارتين في مجال جديد هو تطبيق تكنولوجيا التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه CCUS لتحقيق أهداف خفض الإنبعاثات وإزالة الكربون من صناعة البترول والغاز خاصة وان قطاع البترول قام بدراسات لمشروعات تجريبية الفترة الأخيرة مع الشركاء العالميين والتفاعل مع عدد من الدول للتعرف علي المُمارسات والتشريعات الحاكمة لهذا المجال، لافتًا إلى أهمية مشاركة وزارة البيئة في مؤتمر إيجبس ٢٠٢٤ الذي سيتحول من مؤتمر للبترول إلى مؤتمر للطاقة هذا العام بما يمثل فرصة طيبة لبدء التعاون في دراسة تطبيق تكنولوجيا التقاط الكربون وإستخدامه وتخزينه والخروج برؤية لخارطة طريق مشتركة لكيفية التنفيذ من حيث التكنولوجيات وضوابط وإشتراطات التنفيذ والتمويل مُؤكدًا أهمية عرض أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال خلال المؤتمر و إستخلاص الدروس المُستفادة منها في التجربة المصرية.
وإتفق الوزيران علي سرعة تشكيل مجموعة عمل من مسئولي وخبراء الوزارتين للخروج برؤية مشتركة لما سيتم طرحه بشأن هذا الملف خلال جلسات مؤتمر الإستدامة في الطاقة وخفض الإنبعاثات في مؤتمر مصر للطاقة ( إيجيبس ٢٠٢٤ ) ، كما ستكون مجموعة العمل مَعنية بدراسة والوقوف علي الطرق والمشروعات الأمثل لتطبيق تكنولوجيا التقاط الكربون وإستخدامه وتخزينه و الجدوى الإقتصادية وسُبل التمويل والضوابط البيئية لها، ولفت مسئولو وزارة البترول إلى أن مجموعة العمل المشتركة ستوجه إهتمامها لتحدي تكنولوجيا المناخ الذي تطلقه وزارة البترول خلال مؤتمر مصر للطاقة للوقوف علي أهم ما يمكن الإستفادة منه من إبتكارات وحلول وتقنيات جديدة ستقدمها الشركات في مجال خفض الإنبعاثات والتقاط الكربون.
كما أكد وزير البترول، علي أهمية توسيع نطاق التعاون مع وزارة البيئة ليشمل مجال تحسين كفاءة الطاقة الذي يقوم بدور أساسي في إستراتيجية قطاع البترول والغاز للحد من الإنبعاثات، حيث تم تحقيق نتائج متميزة لتقليل الإنبعاثات بمواقع العمل من خلال تحسين كفاءة إستخدام الطاقة.
شارك في الإجتماع مع الوزيرين من فريق عمل وزارة البيئة المهندس شريف عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية والدكتور عمرو أسامة مستشار وزيرة البيئة للتغيرات المناخية، ومن وزارة البترول المهندس علاء حجر وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية للمكتب الفني والمهندس جمال فتحي مستشار وزير البترول والثروة المعدنية للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة والمهندس أحمد أسامة مدير عام بالمكتب الفني للوزارة.