جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:43 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

هل تقضي الطاقة الشمسية على أزمة انقطاع الكهرباء في مصر؟

في محاولة لحل أزمة انقطاع الكهرباء في مصر، ظهرت الطاقة الشمسية بصفتها الحل العملي والفعال لسد الفجوة الحالية، ونتيجة لذلك زاد الطلب على إنشاء محطات الطاقة الشمسية في القطاعين السكني والصناعي بنحو 20% خلال العام الجاري رغم التحديات الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

ويسعى العديد من المستهلكين بالقطاعين السكني والصناعي إلى إنشاء محطات طاقة شمسية بقدرات مختلفة من 200 كيلووات وحتى 5 ميجاوات، خاصة مع تفاقم أزمة تخفيف الأحمال والزيادة المتوقعة في تعريفة استهلاك الكهرباء الشهر المقبل.

ويزداد الإقبال على إنشاء محطات الطاقة الشمسية رغم التحديات الاقتصادية، وتم تقديم مئات الطلبات إلى جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك المصري للحصول على تصاريح لإنشاء المشروعات بالقطاعين السكني والصناعي.

وتعد محطات الطاقة الشمسية الخيار الأفضل للحكومة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري في تشغيل محطات إنتاج الكهرباء وتوفير الغاز لتصديره وتحقيق عوائد مالية لخزانة الدولة.

وتستخدم ألواح الطاقة الشمسية، الخاصية الكهروضوئية، من أجل تحويل طاقة ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية، ويشمل كل لوح من ألواح الطاقة الشمسية عدد من خلايا توليد الطاقة الكهربائية، وكل خلية مصنعة من أشباه الموصلات مثل السليكون عبارة عن طبقتين كالتالي طبقة موجبة وطبقة سالبة، والتي تكون ما يعرف بالمجال الكهربائي.

وعند سقوط أشعة الشمس على هذه الخلية، تتحول طاقة ضوء الشمس إلى طاقة، تدفع الإلكترونات للحركة بين هاتين الطبقتين ومن ثم يتولد تيار كهربائي، ويتدفق التيار إلى العاكس، ووظيفته تحويل الكهرباء من التيار المستمر إلى تيار متردد، للاستفادة منه في الأجهزة الكهربائية في البيت والمصانع.

أسعار ألواح الطاقة الشمسية

سعر ألواح توليد الطاقة الكهربائية من الشمس حتى غروب الشمس PX 85 لوحة شمسية بولي بلورية 85 الفسفور الأبيض 12 V السوداء بـ 13 ألف جنيها.

سعر تركيب محطة طاقة شمسية صغيرة بقدرة 5 ك.وات/ساعة، لتنتج حوالي 750 ك.وات/شهرياً بـ 95.000 جنيها.

سعر لوح «Phaesun» الشمس زائد 50 S أحادي البلورية الألواح الشمسية 50 الفسفور الأبيض 12 V بـ 2.500 جنيها.

سعر تركيب محطة طاقة شمسية بقدرة 10 ك.وات/ساعة، لتنتج حوالي 1600ك.وات/شهرياً بـ 240.000جنيها.

سعر ألواح الطاقة الشمسية يورونيت 80 وات بـ 1.600 جنيها.

سعر ألواح الطاقة الشمسية بقدرة وات بـ 1000 جنيها.

ومن جانبه، قال رئيس شركة أونيرا، وائل النشار، إن الشركات العاملة في مجال الطاقة الشمسية بمصر جاهزة لتنفيذ مشروعات لإنتاج الكهرباء من المحطات الشمسية تسد الفجوة الحالية بقطاع الكهرباء التي تتسبب في تخفيف الأحمال.

وأضاف في تصريحات له، أن هناك العديد من الطلبات من المصانع لتركيب محطات طاقة شمسية، ويجب أن تكون هناك رؤية متكاملة وخطة واضحة من الحكومة لزيادة قدرات الطاقة الشمسية المنتجة في مصر، لاسيما مع الرغبة الجامحة لتنفيذ المحطات من قبل القطاع الخاص.

أوضح أن تركيب المحطات الشمسية أصبح مكلفا بالمقارنة بسعر كهرباء الحكومة الذي لم يتغير منذ أكثر من عامين ما يمثل عائًقا أمام التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية، وسيختلف الأمر تماما مع تحريك التعريفة.

من جانبه قال الدكتور علي عبدالنبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا، إن الطاقة المتجددة سواء طاقة الرياح أو الشمسية جميعها طاقات صديقة للبيئة ونظيفة، وليس بها انبعاثات للغازات الدفيئة، وهو أمر مطلوب في ظل حرص دول العالم على إنتاج طاقات نظيفة.

وأضاف عبدالنبي أن الطاقة الشمسية لها استخدامات كثيرة حيث الاستخدام الحراري عن طريق تسخين المياه لإنتاج مياه ساخنة وذلك لتوافر السخانات والتي من خلالها يمكننا توفير 80% من استخدام الكهرباء، و الاستخدام الكهربائي حيث يتم إنتاج الكهرباء من أشعة الشمس مباشرة عن طريق الخلايا الشمسية، لافتاً إلى أن مد الكهرباء للمنازل متواجد بالقرى السياحية الموجودة بمرسى علم والمناطق الساحلية البعيدة عن شبكة الكهرباء والمناطق التي لها نشاط صناعي وبترولي وتعديني.

ولفت إلى أن أسعار الطاقة المتجددة رخيصة ومشكلتها الوحيدة أنها متقطعة، ولكن يمكن التغلب على هذه المشكلة بتخزينها في بطاريات، ويمكن اللجوء لحل آخر وهو تحويلها لهيدروجين، وعند الحاجة إليها يتم حرق الهيدروجين وأخذ الطاقة.

واختتم عبدالنبي، أن استخدامات الطاقة المتجدة كثيرة ومتعددة وبعد تحويلها لهيدروجين؛ يمكن تحويل الهيدروجين إلى سماد أو وقود أو أمونيا، وإنتاج كهرباء منها، لافتاً إلى أن استخداماتها متعددة، ولا تنتج غازات دفيئة، كما أنها مستقبل الطاقة، ويمكن كذلك بيع الطاقة لأوروبا؛ من خلال توليدها في مزارع الرياح المصرية.

يذكر أن مصر تتخذ خطوات كبيرة وملموسة على أرض الواقع في سبيل التحول للطاقة الخضراء والنظيفة، في ظل ما تملكه من امكانيات هائلة تؤهلها لأن تصبح رائدة في ذلك.

وتحتل مصر حاليا المركز الـ4 عالميا من حيث أكبر محطات بالعالم لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والتى توجد بمحافظة أسوان و تحديدا بمنطقة بنبان بقدرة 2000 ميجا وات والتى تم إنشائها بالتعاون بين وزارة الكهرباء و القطاع الخاص، و ذلك بين الدول التى تضم أكبر محطات شمسية حيث تحتل الهند المركز اﻷول و يليها الصين ثم محطة أخرى بالهند.

ولهذه اﻷسباب يحتل مجمع بنبان للطاقة الشمسية المركز الـ4 عالمياً؛ حيث يضم الموقع 32 محطة شمسية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، و تبلغ قدرة كل محطة 50 ميجا وات، كما تم إنشاء محطات المحولات من النوع المعزولة بالغاز gis بالكامل لأول مرة في مصر، و يعد رابع أكبر تجمع لمحطات طاقة شمسية بنظام الخلايا الفولطية بدون تخزين علي مستوي العالم، و حصل على جائزة التميز الحكومي العربية في دورتها الأولى كأفضل مشروع تطوير بنية تحتية.

وأطلق على مجمع بنبان الشمسى "عاصمة العالم للطاقة الشمسية"، و تخطط وزارة الكهرباء حاليا للتوسع في المشروع ليصل إجمالي القدرات المولدة منه إلى 2000 ميجا وات ليصبح أكبر قدرات بالعالم.