جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 02:10 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تجريد الاحتلال الأسرى الفلسطينيين من ملابسهم ”جريمة” لن تمر

قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بجريمة مروعة عبرة احتجاز عدد من المدنيين الفلسطينيين وتجريدهم من ملابس بشكل يؤكد وحشية الاحتلال والادعاء بأنهم مسلحون للمقاومة وهو الأمر الذى ثبت زيفه، وفق ما ذكرت صحف دولية.

وانتهك الاحتلال آدمية الناس بتصوير أسرى فلسطينيين وهم شبه عراة وهو أمر لن يمر دون عقاب إذ يتيح القانون الدولي معاقبة الاحتلال لكن يبقى أن توجد قوة تحرك القضية بشكل جماعي لمعاقبة الاحتلال على هذا الجرم.. والجرم الأكثر قسوة قتل الأطفال والخدج في الحضانات وقتل كل فلسطيني في إبادة جماعية للفلسطينيين.

وعبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها إزاء الصور، قائلة على لسان جيسيكا موسان، مستشارة العلاقات الإعلامية في الشرق الأوسط عبر بيان، إن كل المحتجزين والمعتقلين يجب أن يعاملوا بطريقة إنسانية وبكرامة وفقا للقانون الإنساني الدولي.

وفي وقت سباق، علق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هجاري، على الصور التي تظهر قوات إسرائيلية تعتقل عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، معصوبي العينين وعرايا عدا عن ملابسهم الداخلية، وجاثيين على ركبهم، بقوله خلال مؤتمر صحفي، الخميس، إن الجيش يحقق فيما إن كان المعتقلون يرتبطون بحركة حماس.

لكن على جانب آخر، ذكرت منظمات حقوقية ومصادر فلسطينية أنهم مدنيون اعتقلوا من مراكز لإيواء النازحين في القطاع.

وفق المادة الخامسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب.

و تنص المادة السابعة من الاتفاقية الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية على أنه "لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب وللمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة".

ووفق اتفاقية جنيف الثالثة لمعاملة أسرى الحرب والمعتقلين الصادرة عام 1949، يمنع تصويرهم والحط من شرفهم وكرامتهم.

وبالتالي فإذا ما كان هناك إرادة دولية فسيتم تقديم المسئولين عن هذا الاجرام للمحاكمة بل ويمكن الفرض على الاحتلال بتعويضهم.

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق :أن" أبطال القسام .. لا يستسلمون، وأكاذيب الاحتلال لا تنطلي على أحد"، وفق ما ذكرت وكالة صفا الفلسطينية.

ذكر الرشق، إنَّ عرض الاحتلال الصهيوني الإرهابي لصور ومشاهد لمواطنين مدنيين عُزَّل في غزَّة، بعد احتجازهم ووضعه أسلحة بجانبهم ما هو إلا فصل من فصول مسرحية مكشوفة وسخيفة.

واعتبر أن الاحتلال دأب على الفبركة من أجل صناعة نصر مزعوم على رجال المقاومة.

وأكد أن ادّعاءات الاحتلال أنهم من كتائب القسام كاذبة ولا أساس لها من الصحة والواقع، ولن تنطلي على أحد.

وأردف بأن العدو الصهيوني قد خَبَرَ رجال المقاومة في الميدان، الذين يخرجون إليه من حيث لا يحتسب، ويثخنون في جنوده وضباطه كل يوم ويتصدون لتوغلاته في كل محاور القتال، ويواصلون قصف مستوطناته، إنَّهم رجال الله لا يعرفون الاستسلام أو الانكسار، وشعارهم الدائم: (هذا جهاد ْ.. نصرٌ أو استشهاد).

يأتي ذلك فيما قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلاعن مسؤولين أمريكيين بان واشنطن لا تجري تقييما في الوقت المناسب لالتزام إسرائيل بقوانين الحرب.

وذكرت واشنطن بوست وفق أرقام استخبارية فان الاحتلال الإسرائيلي أسقط خلال أول 45 يوما أكثر من 22 ألف قنبلة على غزة مقدمة من واشنطن.

ولفتت الصحيفة إلى ان أرقام استخبارية قالت ان الأسلحة الأمريكية دورها مركزي في الحرب والكونجرس اطلع على حجم تسليح إسرائيل.