خطط مطاردة قادة حماس.. هل تتجه الحرب في غزة نحو مسار جديد؟
مع انقضاء أيام الحرب في قطاع غزة، تتساءل الأنظار عن ما إذا كانت إسرائيل تخطط لمطاردة واغتيال قادة حركة حماس في جميع أنحاء العالم، وهل ينوي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تنفيذ هذه الخطط الجريئة؟ تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية يكشف عن تفاصيل هذه الخطط الخطيرة.
وفقًا لتقرير الصحيفة، فإن نتنياهو قد أصدر الأوامر لشن حملة لاغتيال قادة حماس في جميع أنحاء العالم بمجرد انتهاء الحرب في غزة. يُفترض أن تشمل هذه الحملة الجديدة مطاردة القادة الذين يعيشون خارج غزة، حيث يُطلق عليهم اللقب الرئيسيين مثل خالد مشعل، رئيس حماس في الخارج.
وفي حين أشارت الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين أرادوا أن تظل هذه الخطط سرية، فإن نتنياهو قد كشف عنها بشكل علني في خطاب ألقاه في نوفمبر الماضي. في هذا السياق، قال نتنياهو بوضوح: "لقد أصدرت تعليماتي للموساد بالعمل ضد قادة حماس أينما كانوا".
وبالرغم من مخاوف من تداول هذه الخطط في الخارج والتأثير السلبي المحتمل، يبدو أن إسرائيل لا تعتزم التراجع عن تلك المساعي. وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة أن "عمليات الاغتيال في الخارج يمكن أن تنتهك القانون الدولي وتتعرض لخطر ردود الفعل العكسية من الدول التي تتم فيها العملية".
وبهذه الأثناء، يظهر أن تلك الخطط قد تثير جدلاً داخل إسرائيل نفسها، حيث كانت بعض المسؤولين يفضلون أن تبقى تلك الخطط سرية. ومع ذلك، يظهر أن نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت قد أعلنوا علنًا عزمهم على مواصلة مطاردة واغتيال قادة حماس، مما يشير إلى استمرار هذه الجهود رغم المخاوف المحتملة.
لذلك يتعين على المجتمع الدولي متابعة تلك التطورات بحذر، حيث يثير هذا السياق تساؤلات حول الأثر الإقليمي والدولي لمثل هذه الخطط، وما إذا كانت ستزيد من التوترات في المنطقة بأكملها.