بايدن يرحب بالهدنة في فلسطين وبإطلاق سراح الأسرى
رحَّب الرئيس الأمريكي جو بايدن باتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه اليوم الأربعاء بين إسرائيل وحركة حماس، والذي يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء الصراع الدائر في المنطقة، يأتي هذا الاتفاق بعد مفاوضات مكثفة توسطت فيها مصر وقطر لإتمام صفقة إطلاق الرهائن، مما يعزز الآمال في أن يكون هذا الاتفاق بداية لصفقات أخرى قد تشمل إطلاق رهائن آخرين.
وفي إطار الاتفاق، قررت الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس وقف القتال لمدة أربعة أيام، بهدف السماح بإطلاق سراح 50 من المحتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح 150 فلسطينيًا مسجونين في إسرائيل، بالإضافة إلى دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وأعرب الرئيس بايدن عن رضاه التام لهذا الاتفاق، مشددًا على أنه يجب أن يسفر عن إعادة المزيد من الرهائن الأمريكيين إلى بلدهم. في بيان صدر عن البيت الأبيض، أكد بايدن أنه لن يتوقف حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الأمريكيين.
ومن جهته، أشار بايدن إلى أهمية عودة هؤلاء الرهائن إلى عائلاتهم، معربًا عن ارتياحه لتحقيق هذا الاتفاق ولمّ شمل الأسر، ويشمل الاتفاق إطلاق سراح ثلاثة أمريكيين، بينهم طفلة.
وفي خطوة إيجابية، وافقت الحكومة الإسرائيلية على الهدنة، التي تعتبر توقفًا مؤقتًا للقصف المستمر على قطاع غزة لمدة 46 يومًا. يرى مراقبون أن الضغوط الأمريكية كان لها تأثير كبير في إقناع الحكومة الإسرائيلية بقبول هذه الهدنة، نظرًا للرفض الدولي المتزايد لاستمرار الصراع.
وبوساطة مصر وقطر، تم إتمام صفقة إطلاق الرهائن، والتي يعتقد أنها تفتح الباب أمام مزيد من الصفقات المستقبلية، تشمل إطلاق رهائن آخرين.
إن هذا الاتفاق يمثل فرصة للتحول نحو الاستقرار في المنطقة، وقد يكون البداية الفعّالة لحل النزاعات وتحقيق السلام الذي يطمح الشعب الفلسطيني والإسرائيلي إليه.