جهاز بحجم كبسولة يغير مسار الطب
طور العلماء جهازا جديدا يعمل ككبسولة قادرة على مراقبة العلامات الحيوية من داخل الجسم ونقل البيانات إلى جهاز خارجي.
يعتبر هذا الاختراع مبتكرًا في مجال الرعاية الصحية، حيث يمكن استخدام هذه الكبسولة لتقديم رعاية حيوية للأشخاص الذين يعانون من جرعات زائدة من المواد الأفيونية، ويمكن أيضًا أن يكون مفيدًا لأولئك الذين يعانون من اضطرابات النوم ومشاكل صحية أخرى.
ووفقا لموقع “سكاي نيوز” أجرى العلماء تجارب كثيرة على الجهاز، حيث وضعوه في معدة الخنازير تحت التخدير. وأعطوا الخنازير جرعة من دواء الفنتانيل، وأظهر الجهاز قدرته على مراقبة تنفس الحيوانات وتنبيه الباحثين عند توقف التنفس.
وقاموا أيضًا بتجربة الجهاز على البشر، حيث تم إعطاء الكبسولة لعشرة أشخاص يعانون من مشاكل انقطاع التنفس أثناء النوم. لم يظهر أي آثار سلبية على المرضى بسبب ابتلاع الكبسولة، والتي مرت دون أن يلاحظها أحد عن طريق أجهزتهم الهضمية.
وتوصل الباحثون إلى أن الجهاز آمن وفعال، حيث يمكنه مراقبة معدل ضربات القلب بدقة تصل إلى 96%. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت التجربة أن الجهاز يمكن أن يتم إفرازه بشكل طبيعي من خلال البراز في غضون أيام قليلة.
يأمل الفريق المسؤول عن هذا الاختراع أن يتم استخدام الجهاز في المستقبل لتحسين رعاية المرضى وتوفير وسيلة مراقبة دقيقة للحالات الصحية المتعلقة بالقلب والتنفس وغيرها.