خالد الثبيتي يكشف سر تاريخي بشأن أصل نشأة الفلكور العربي
كشف الشاعر خالد بن مسفر الثبيتي، حقيقة تاريخية تتعلق بتراث الفلكلور والأهازيج للجزيرة العربية، مؤكداً أن هذا التراث الثقافي، بدأ قديما من خلال الغناء للأعداء، حتى أصبح في يومنا هذا، فلكلوراً وفناً شعبياً معبراً عن كل منطقة، في أراضي الحجاز، والمملكة العربية السعودية، وتم توارثها من جيل إلى جيل.
و قال خالد بن مسفر الثبيتي، انه في قديم الزمان، كانت القبائل في الجزيرة العربية تتبع طرقاً متنوعة لتخويف الأعداء وبث الرعب في قلوبهم، لافتاً إلى ان الغناء كان أبرزها، مشيراً إلى ان القبائل كانت تستخدم أغنيات بنبرات مختلفة، وبمصاحبة رقصات محددة، عندما يتجهون للحرب لترهيب الخصوم. وأوضح الشاعر خالد الثبيتي ان أبرز ما يميز الفلكلور الشعبي في السعودية هو "الوحدة والجماعة"، مؤكداً ان هذا التراث يعتبر مفخرة للشعب السعودي يتوارثونها جيلاً بعد جيل، وتتخلله الأغاني الحماسية والألعاب والرقصات التي تعبر عن العادات والتقاليد. وأكد خالد بن مسفر الثبيتي، ان الفنون الشعبية تختلف في كل منطقة من مناطق المملكة عن الأخرى.
كما اشارإلى ان منطقة الرياض والقصيم تتميز بالعرضة النجدية، مضيفاً انه عبارة عن استعراض يقوم به الفرسان بخيولهم، ويؤدونها قبل دخول المعارك وفي الانتصارات والأعياد، و مرددين أبياتا شعرية حماسية.
وأضاف خالد بن مسفر قائلاً: ان تراث مكة والمدينة يطلق عليه "المجرور"، أما في مناطق عسير ونجران وجازان فيطلق عليه العرضة والمعشى والسيف العزاوي، فيما تكون أسمها "الدحة" في الجوف والمنطقة الشمالية، و"الفريسة في مدن المنطقة الشرقية.
وفي نهاية حديثه، أشار الشاعر والأديب خالد بن مسفر الثبيتي، ان هذه الرقصات استوحت أسمائها من بيئة المنطقة المحيطة وبماذا تتميز، سواء تتسم بإطلالاتها الساحلية أو النسمات الزراعية، أو الأمواج الساحرة للخليج العربي والبحر الأحمر.
يذكر ان الأسم الكامل لخالد بن مسفر الثبيتي، هو "خالد بن مسفر بن عايض الشهيب الثبيتي البرقاوي العتيبي"، وهو من أبناء محافظة الطائف السعودية، كما انه ذائع الصيت في المجال الإعلامي، والعمل الحكومي، كونه تولى عدة مناصب في عدد من مدن المملكة العربية السعودية، ويرأس منصب رئيس اللجنة الإعلامية للسياحة في بني سعد.
نشأة خالد بن مسفر الثبيتي، جاءت دينية نبوية، فهو من مواليد قرية العوصاء، التابعة لقبيلة الشهبة ببني سعد، بلاد مرضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما انه من أسرة ذوي سالم، المعروفة ببيت المشيخة والنخوة في منطقة الحجاز. نال خالد الثبيتي، العديد من الشهادات العلمية، بداية من تعليمه في المرحلة الابتدائية والمتوسطة بمدرسة العوصاء، ثم المرحلة الثانوية بمدرسة السحن ببني سعد، ثم التعليم الجامعي في مدينة مكة المكرمة، في تخصص الرياضيات، حتى حصل على درجة الماجستير في إدارة وتنمية الموارد البشرية، ومازال يعكف على تطوير شهاداته العلمية والعملية، بتحضير رسالة الدكتوراه في هذا التخصص.
بدأ "الثبيتي" مسيرته الاعلامية وهو في سن مبكرة، عشرون عاماً، من خلال عدة مجالات، بداية من المنتديات الأدبية والشعرية والمجلات الورقية والالكترونية، وصلاً للعمل الإعلامي، حتى انخرط للعمل كناشط اجتماعي وشاعر وأديب، فضلاً عن تقديم البرامج التلفزيونية والاذاعية، وتقديم اللقاءات والاحتفالات الرسمية. كما عمل خالد بن مسفر، رئيساً للخيمة العمانية بسوق عكاظ، بالاضافة إلى تقديمه برنامج وجهاء الطيب على قناة الطيب الفضائية، ومازال يتبوأ مكانته في مجالات شتى، كمثال حي للشاب الطموح، الساعي لتحقيق هدفه بالتميز، في كافة الساحات، سواء الأدبية والشعرية والتعليمية، وأيضاً كصانع محتوى هادف، على مستوى المملكة العربية السعودية، ومنطقة الشرق الأوسط.