جريدة الديار
الأحد 24 نوفمبر 2024 04:18 صـ 23 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أول اعتراف رسمي لـ إسرائيل بالتخطيط لنقل الفلسطينيين إلى سيناء

القصف على غزة
القصف على غزة

اعترفت إسرائيل، بأن إحدى وزاراتها صاغت اقتراحا لنقل سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، وهو الأمر الذي واجهته القاهرة بقوة وشددت على رفضها تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، اليوم الثلاثاء، اعترف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتقرير الذي أعدته وزارة الاستخبارات في إسرائيل حول هذا الأمر، لكنه قلل منه ووصفه بأنه مجرد ورقة مفاهيمية.

الوثيقة المنسوبة لوزارة الاستخبارات الإسرائيلية – وهي وزارة صغيرة تجري أبحاثا ولكنها لا تضع السياسات – مؤرخة بـ13 أكتوبر، أي بعد 6 أيام من هجوم حماس، وتم نشرها لأول مرة بواسطة موقع إخباري محلي، وتعرض فيها الوزارة ثلاثة بدائل لإحداث تغيير كبير في الواقع المدني في قطاع غزة في ضوء جرائم حماس التي أدت إلى الحرب، بحسب تعبيرها.

وتقترح الوثيقة نقل السكان المدنيين في غزة إلى مدينة خيام في شمال سيناء، ثم بناء مدن دائمة وممر إنساني غير محدد، وإنشاء منطقة أمنية داخل إسرائيل لمنع النازحين الفلسطينيين من الدخول، ولم يذكر التقرير ما الذي سيحدث لغزة بمجرد إخلائها من السكان، لكن مؤلفيه يعتبرون أن هذا البديل هو الأفضل لأمن إسرائيل.
لكن تقليل الحكومة الإسرائيلية من جدية التقارير يتعارض مع ما كشفته صحيفة فاينانشال تايمز أمس، بأن نتنياهو سعى لإقناع قادة أوربيين بالضغط على مصر لقبول اللاجئين من غزة.

وكشفت الصحيفة، أن الفكرة التي طرحها نتنياهو، في اجتماعات مع مسئولين أوروبيين الأسبوع الماضي، طرحتها دول من بينها جمهورية التشيك والنمسا في مناقشات خاصة أدت إلى قمة زعماء الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة، ورفضت الدول الأوروبية الرئيسية، وعلى رأسها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، هذا الاقتراح ووصفته بأنه غير واقعي، ويلقى رفضا ومقاومة مستمرة من المسئولين المصريين، حتى ولو كان بشكل مؤقت.

وقال دبلوماسي غربي، لصحيفة فاينانشال تايمز: لقد أكد نتنياهو بقوة أن الحل هو أن يأخذ المصريون سكان غزة على الأقل خلال الصراع، لكننا لم نأخذ الأمر على محمل الجد لأن الموقف المصري كان ولا يزال واضحا للغاية، وهم لن يفعلوا ذلك.

مصر وفلسطين: التهجير خط أحمر
ومن جانبه قال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تعليقا على تقرير وزارة الاستخبارات الإسرائيلية: نحن ضد النقل إلى أي مكان وبأي شكل من الأشكال، ونعتبره خطا أحمر لن نسمح بتجاوزه، ما حدث عام 1948 لن نسمح بحدوثه مرة أخرى، مؤكدا أن النزوح الجماعي سيكون بمثابة إعلان حرب جديدة.

ويتماشى هذا التوجه الفلسطيني مع ما أعلنته مصر والأردن، منذ الساعات الأولى للحرب الحالية على غزة، حيث أكدت البلدان على لسان زعيميهما أن القاهرة وعمان لن تقبلان أبدا بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وأنه خط أحمر.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن التدفق الجماعي للاجئين من غزة سيقضي على القضية الفلسطينية، فيما قال الملك عبد الله، عاهل الأردن، إن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم خط أحمر للأردن ومصر.

ونقل تقرير صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن هذه الوثيقة تهدد بالإضرار بالعلاقات مع شريك رئيسي، واصفة إياها بالخطأ الفادح، وقد تتسبب في صدع استراتيجي بين إسرائيل ومصر، مشيرة إلى أهمية العلاقات في هذه المرحلة المهمة.

موضوعات متعلقة