دراسة: المنظفات المنزلية تسبب أمراضا خطيرة لهذه الفئات
تستخدم الكثير من السيدات منظفات مختلفة لتنظيف المنزل سواء للأرضيات أو الزجاج أو حتى الحوائط ، وتحمل هذه المنظفات مواد كيمائية تشكل خطورة كبيرة علي صحة الأطفال.
حيث كشفت دراسة حديثة أن المواد الكيميائية التي يحتويها المنظفات يمكن أن تشكل خطورة كبيرة على الأطفال بشكل خاص، وقد تسبب مشاكل في النمو أو مشاكل عصبية أو زيادة احتمالات الإصابة بالسرطان.
وذكرت الدراسة التي نشرها موقع هيلث لاين ان هذه المكونات توجد بشكل كبير في منظفات الأسطح متعددة الأغراض، ومنظفات الزجاج، ومنظف الأرضيات، ومزيلات الشحوم، وقد تم ربطها بتفاعلات حساسية الجلد، والنعاس، والعيوب الجينية، وتلف الأعضاء، والسرطان.
ووجد الباحثون أن العديد من المنتجات التي اختبروها تنبعث منها مواد كيميائية يمكن أن تصل إلى تركيز أعلى بكثير عند استخدامها في الداخل، مقارنة باستخدام المنتجات في الخارج. ووجدوا أيضا أن بعض المواد الكيميائية تبقى لأيام، أو حتى لفترة أطول، بعد الاستخدام.
وتظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يعملون في صناعة التنظيفات لديهم خطر أعلى بنسبة 50 بالمئة للإصابة بالربو و43 بالمئة خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن بينما تواجه النساء العاملات في هذا المجال أيضا خطرا متزايدا للإصابة بسرطان الرئة.
قد تكون صحة الأطفال أيضا معرضة للخطر، حيث وجدت بعض الدراسات أن الاستخدام العالي لبعض المنظفات الداخلية أثناء الحمل وفي مرحلة الرضاعة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالربو في مرحلة الطفولة.
وتشير النتائج، إلى أن استخدام منتجات التنظيف الصديقة للبيئة وغير المعطرة، قد يساعد في التخفيف من المخاطر الصحية المحتملة للتعرض لهذه المواد الكيميائية، حيث إن التحول إلى منتجات التنظيف الخضراء يعد طريقة سهلة لتقليل التعرض للمواد الكيميائية الضارة. وقد يكون هذا مهما بشكل خاص لصحة النساء والأطفال.
ومن بين جميع المنتجات التي تم اختبارها، أنتجت تلك التي تحمل علامة "خضراء" و"خالية من العطور"، أقل نسبة من الأبخرة أي نحو ثماني مرات أقل من المنتجات التقليدية، وأربع مرات أقل من المنتجات الصديقة للبيئة التي تحتوي على عطور.