جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 05:47 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تضارب أرقام الضحايا وتسمم أطفال.. تطورات الأوضاع في ليبيا بعد أسبوع من الكارثة

تواصل فرق الإنقاذ وأجهزة الإسعاف الليبية بمساندة فرق أجنبية البحث عن آلاف القتلى والمفقودين جراء كارثة الفيضانات الناتجة عن إعصار دانيال الذي ضرب البلاد منذ أسبوع، في وقت تتضارب فيه أعداد ضحايا الفيضانات.

وتفاوتت تقديرات الخسائر البشرية الناجمة عن فيضانات ليبيا بحسب المصادر حيث تتراوح من ثلاثة آلاف إلى أكثر من 11 ألف قتيل، فأعلن وزير الصحة في حكومة ليبيا عثمان عبد الجليل في آخر حصيلة أوردها السبت عن 3252 قتيلًا، لكن الأمم المتحدة قالت إن الحصيلة قد تصل إلى أكثر من 11 ألفًا.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن حصيلة الفيضانات ارتفعت الى 11,300 قتيل و10,100 مفقود، ناسبًا هذه الأعداد إلى الهلال الأحمر الليبي.

ونفى الهلال الأحمر الليبي، اليوم الأحد، حصيلة 11.300 قتيل التي أوردتها الأمم المتحدة في فيضانات درنة.

ووفقًا لصحيفة "اندبندنت عربية"، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، توفيق شكري، إن هذه الحصيلة خاطئة، مضيفًا "نحن للأمانة نستغرب الزج باسمنا في مثل هذه الاحصاءات ونحن لم نصرّح بهذه الأرقام".

واعتبر شكري أن مثل هذا الإعلان “يربك الوضع وخاصة ذوي الناس المفقودين”.

وضربت العاصفة دانيال ليل الأحد الإثنين شرق ليبيا مصحوبة بأمطار غزيرة فتسبّبت بانهيار سدّين في أعلى درنة، ما أدى إلى فيضان النهر الذي يعبر المدينة بصورة خاطفة فتدفقت مياه بحجم تسونامي جارفة معها كل ما في طريقها من أبنية وجسور وطرق وموقعة آلاف القتلى.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن "الوضع الإنساني يبقى قاتما بشكل خاص في درنة"، مشيرًا إلى أن المدينة تعاني من نقص في المياه العذبة، حيث تسمم 150 طفلا على الأقل بسبب المياه الملوثة.

وكشف وزير البيئة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، إبراهيم العربي منير، أن ما يقرب من 150 طفلا تسمموا بالمياه الملوثة بعد الفيضانات في مدينة درنة الليبية.

وحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، قال العربي منير إن تلوث الآبار حدث نتيجة لارتفاع منسوب المياه، وفي ضوء العدد المتزايد من الضحايا، حث السكان على الامتناع عن استخدام الآبار بسبب تلوثها.

وأكد أن "عدد حالات تسمم الأطفال بسبب المياه الملوثة ارتفع إلى 150 حالة".

من جهته أفاد فريق إغاثة ليبي أن عناصره شاهدوا "ربما 600 جثة" في البحر قبالة منطقة ام البريقة على مسافة حوالى عشرين كلم من درنة، بدون أن يحدد إن كانت هذه الجثث ذاتها التي عثر عليها المسعفون المالطيون.

ويرغم المسعفون في غالب الأحيان على إزالة الوحل بواسطة مجارف بحثا عن الجثث في المباني المدمرة.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن الفريق المكلف من حكومة الوحدة الوطنية بحصر الأضرار في مدينة درنة قدر العدد الإجمالي للمباني المتضررة من السيول والفيضانات بنحو 1500 من إجمالي 6142 مبنى في المدينة.

وأوضح الفريق في إحصائية أولية أن عدد المباني المدمرة بشكل كامل بلغ 891 مبنى وبشكل جزئي 211 وحوالي 398 مبنى غمرها الوحل، كما تقدر المساحة الإجمالية للمنطقة التي غمرتها السيول والفيضانات في درنة بستة كيلومترات مربعة.