”فوضى” بمعسكر أوكرانيا.. زيلينسكي يمهد للإطاحة بوزير الدفاع
يتأهب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للإطاحة بوزير الدفاع أولكسي ريزنيكوف في أعمق تغيير في زمن الحرب.
وخلال الأسابيع الماضية كانت الفوضى تضرب معسكر رسيا حينما تمرد مقاتلو فاغنر، الشركة الروسية العسكرية الخاصة، بعد اتهامات لقادة الجيش.
وأغلقت موسكو سريعا ملف التمرد باتفاق توسطت فيها بيلاروسيا قبل حادث غامض أنهى حياة مؤسس فاغنر يفغيني بروغوجين، لتنتقل الفوضى بدروها إلى المعسكر المقابل.
وقال الرئيس الأوكراني اليوم الأحد إنه سيطلب من البرلمان هذا الأسبوع إقالة وزير الدفاع أولكسي ريزنيكوف واختيار رستم عمروف لشغل المنصب.
وتابع زيلينسكي في مداخلته اليومية "أمضى أوليكسي ريزنيكوف أكثر من 550 يوما في حال من الحرب الشاملة. أعتقد أن الوزارة تحتاج إلى نهج جديد وأشكال أخرى من التفاعل مع الجيش والمجتمع".
جاء الإعلان في الخطاب المسائي المصور الذي يلقيه زيلينسكي للأمة ليمهد الطريق لأكبر تغيير في الجيش الأوكراني خلال الحرب.
ولم يشر زيلينسكي لأسباب القرار لكن ربما دفعه إليه اتهامات سابقة بالفساد لاحقت قادة الجيش وبينهم وزير الدفاع، بالإضافة لفشل كييف في تحقيق المكاسب المرجوة من هجوم مضاد أطلقته في الربيع.
ويشغل ريزنيكوف منصب وزير الدفاع منذ نوفمبر 2021، ولعب دورا في حصول أوكرانيا على مساعدات عسكرية غربية بمليارات الدولارات لدعم جهودها الحربية. ووصف اتهام وزارته بالفساد بالتشهير.
ويأتي هذا التطور في وقت قال فيه مسؤول روسي إن مسيرة أوكرانية تتسبب في اشتعال مبنى بمدينة كورتشاتوف.
وأوضح رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك الروسية إن حريقا اندلع في بناية غير سكنية في مدينة كورتشاتوف الواقعة في غرب البلاد الأحد جراء هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية، غير أن خدمات الطوارئ أخمدت الحريق ولم تقع إصابات أو وفيات.
ولم يذكر ستاروفويت في منشور على تطبيق تليغرام للتراسل أي المباني تعرض لأضرار في هجوم الطائرة المسيرة اليوم الأحد.
ونقل منفذ (بابل) الإعلامي الأوكراني عبر الإنترنت عن مصدر لم يسمه قوله إن الطائرة المسيرة ضربت مبنى تابعا لجهاز الأمن الاتحادي الروسي.
وأنحى ستاروفويت باللائمة على هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية في إلحاق أضرار بواجهة أحد المباني في كورتشاتوف في الأول من سبتمبر.
وتوجد بكورتشاتوف واحدة من أكبر المحطات النووية في روسيا، لكن لم ترد تقارير عن تعرضها لأضرار في أي من الهجومين.