جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 09:30 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

استطلاع للرأي.. بايدن لن يكون رئيسا فعالا خلال ولاية ثانية

الرئيس الأمريكي جو بايدن وقريته أثناء زيارة لولاية فلوريدا
الرئيس الأمريكي جو بايدن وقريته أثناء زيارة لولاية فلوريدا

كشف استطلاع حديث للرأي، لشبكة أسوشيتد برس، أن كثيرًا من الأمريكيين ، يرون أن جو بايدن أكبر سنا الآن، ولا يستطيع أن يكون رئيسًا فعالًا خلال ولاية ثانية.

وبحسب"أسوشيتد برس" ومركز نورك للشؤون العامة، أن الأمريكيين كانوا أكثر ميلًا إلى القول إن السن سيكون مشكلة لبايدن أكثر مما هو بالنسبة للرئيس السابق دونالد ترامب، الذي هو أصغر ببضع سنوات (77 عامًا) من خليفته.

وبحسب الاستطلاع، قال 77% من الأمريكيين، بمن في ذلك 89% من الجمهوريين و69% من الديمقراطيين، إن بايدن أكبر من أن يكون فعّالا ومؤثرًا في المنصب أربع سنوات أخرى، إذ سيبلغ 86 عامًا حال توليه فترة ثانية.

ومن ناحية أخرى، قال نحو نصف الأمريكيين إن ترامب كبير في السن للغاية بالنسبة للبيت الأبيض.وكان الديمقراطيون أكثر احتمالًا من الجمهوريين للقول إن سن ترامب تجعله غير فعّال للمنصب.

ويؤيد 66% من المستطلعة آراؤهم تحديد سن للمرشحين للرئاسة، و68% يؤيدون تحديد سن لمجلسي النواب والشيوخ، و67% يؤيدون سن التقاعد الإلزامي للمحكمة العليا.

وقد يكون التمييز على أساس السن محظورًا في أماكن العمل، لكن أرباب عمل الرئيس أي الشعب لا يخجلون من تحيزهم.

ويرى الباحث الأمريكي تيم جراهام مدير التحليل الإعلامي في مركز أبحاث الإعلام أن ترامب أصبح الآن في سن رونالد ريجان، نهاية ولايته الثانية، مشيرًا إلى أن الديمقراطيين ورسامي الكاريكاتير سخروا حينها من ريجان، ووصفوه بأنه خرف وهزيل، وهو ما قد يوصف به بايدن أيضًا حال تنصيبه لولاية ثانية في سن 82 عامًا.

وأوضح في تحليل نشره موقع تاون هول الأمريكي أن الرئيس بايدن صدرت منه بالفعل مجموعة من الهفوات وزلات اللسان وتعرض لعثرات، هناك مَن أرجعها إلى إصابته بـ "الزهايمر" وكبر سنه، إلا أن ما زاد قلق الأمريكيين، أن هذا الأمر لم يتوقف عنده، بل شمل آخرين من رموز الدولة، آخرهم زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.

وتوقف ماكونيل (81 عامًا) عن الحديث خلال مؤتمر صحفي في الكابيتول هيل، مقر الكونغرس، الشهر الماضي، ووقف صامتًا 23 ثانية أُبعد بعدها عن الصحفيين، ليعود في وقت لاحق ويقول: "أنا بخير".

هذه اللحظات أثارت مخاوف بشأن لياقته الذهنية، خصوصًا بعد دخوله المستشفى وعلاجه من ارتجاج في المخ، عقب سقوطه على الأرض في مارس الماضي.

ماكونيل، ليس المسن الوحيد في مجلس الشيوخ، إذ إن أكبر الأعضاء سنًا هي السيناتورة ديان فينشتاين (الديمقراطية من كاليفورنيا)، وتبلغ نحو 90 عامًا، التي قابلت دعوات استقالتها بالرفض، لكنها وافقت على ترك اللجنة القضائية في الكونغرس إلى أجل غير مسمى.

ورغم تقدم عديد من رموز الدولة في السن، فإن الكاتب الأمريكي يرى أن هذا الأمر غير مؤثر في انتخابهم، قائلًا: "إن قرر الساسة المحترفون تجاوز ذروة حياتهم، فإن الناخبين يميلون إلى إعادة انتخابهم".

واستشهد بالسيناتور ستروم ثورموند، الذي ترك منصبه عندما كان عمره 100 عام.

لكن، هناك تهديد يواجه بايدن وترامب معًا، هو ظهور مرشح أصغر سنًا، ما يمنح بعض الناخبين الذين يميزون على أساس السن متنفسًا.

ورغم أن سن بايدن لم يثر جدلًا كبيرًا على الشبكات المؤيدة له، فإن جيك تابر من شبكة سي إن إن، سأل السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير عن استطلاع "أسوشيتد برس"، وإذا كان فريق بايدن يشعر بالقلق من أن معظم الناخبين يعتقدون أنه لن يكون لديه القدرة على القيام بواجبات منصبه حالة إعادة انتخابه، فقالت: من الصعب توقع ذلك، فالرئيس يواصل عمله، وينجز كل الأمور في وقتها.

بينما قللت المحللة السياسية السابقة لشبكة سي إن إن، ماري كاثرين هام، من كبر سن المسؤولين، مستشهدة بالقاضية روث بادر غينسبيرغ، التي قوبل خبر وفاتها برد فعل عادةً ما يرافق خبر إعلان وفاة نجوم الروك أو مشاهير هوليوود.

وقد نعى القاضية بمحكمة العدل العليا، التي كرست حياتها لدراسة القانون وكانت في السابعة والثمانين من عمرها وقت وفاتها، مشاهير كثر مثل جينيفر أينستون التي كتبت: فُطر قلبي والعارضة الشهيرة، كارا ديليفين، التي كتبت: رائدة أيقونة. أسطورة. قدوة. مقاتلة.

ووسط جدل عما إذا كان الرئيس الأمريكي (81 عامًا) أكبر من أن يصبح رئيسًا أو يُكمل ولاية ثانية فعّالة، كشف كتاب جديد أن بايدن اعترف سرًا بأنه يشعر بالتعب.

وكتب فرانكلين فوير في كتابه السياسي الأخير: داخل البيت الأبيض لجو بايدن والنضال من أجل مستقبل أمريكا كانت سنوات عمره المتقدمة عائقًا، إذ حرمته من الطاقة اللازمة لحضور عام قوي أو القدرة على استحضار اسم بسهولة، كان من اللافت للنظر أنه لم يعقد سوى عدد قليل جدًا من الاجتماعات الصباحية، أو يرأس عددًا قليلا جدًا من المناسبات العامة قبل العاشرة صباحًاعكست شخصيته التدهور الجسدي وضعف القدرات العقلية مع مرور الوقت، وهو ما لا يمكن لأي نظام غذائي أو تمرين أن يقاومه.

وكشف أنه "في السر، كان يعترف بايدن أحيانًا بأنه يشعر بالتعب". وبينما لم يذكر فوير مصدرًا لتصريحات بايدن الخاصة التي أبلغ عنها، فوفقًا لدار النشر بنغين راندوم هاوس، فإن الكتاب يعتمد على الدائرة الداخلية الضيقة من المستشارين الذين أحاطوا ببايدن لعقود من الزمن.

يمكن للمراقبين أيضًا رؤية تأثير السن في بايدن، بالمؤتمرات الصحفية النادرة والمقابلات مع وسائل الإعلام، وكذلك كيف أمضى بايدن ما يقرب من 40% من وقته بمنصبه في إجازة، وهي نسبة أعلى من أي من أسلافه المعاصرين.