وزيرة البيئة تبحث آليات الاستفادة من البضائع الموفرة للطاقة
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إجتماعاً مع قيادات وزارة البيئة لبحث آليات الإستفادة من البضائع الموفرة للطاقة لمواجهة التغيرات المناخية، الواردة كمنحة من الحكومة الصينية مُتمثلة في وزارة البيئة الصينية إلى جمهورية مصر العربية مُمثلة في وزارة البيئة، وذلك بحضور الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة وعدد من القيادات المعنية.
ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، سُبل توزيع المعدات على الفروع الإقليمية لجهاز شئون البيئة والمحميات المُنتشرة على مستوى الجمهورية لدعم البنية التحتية لها، بالإضافة إلى تدشين شحن أول دفعة من المعدات للمساهمة فى تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء (جرين شرم) للتصدي لآثار التغيرات المناخية كدعم من الحكومة المصرية في إلتزامها داخل المشروع، والذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الإستفادة من تلك المعدات يأتي في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة في ٢٠١٦، بين وزارة البيئة لجمهورية مصر العربية واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح بجمهورية الصين الشعبية (تم تحويل إدارة المنحة فيما بعد إلى وزارة البيئة الصينية)، بشأن توفير 20 مليون يوان من البضائع لوزارة البيئة في جمهورية مصر العربية من أجل تعزيز قدراتها المحلية في مكافحة تغير المناخ، وقد تم في 16 يناير 2017 التوقيع على الإتفاقية التكميلية لها.
وأضافت وزيرة البيئة، أن البضائع المُقدمة تتمثل في أعمدة إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية، نظام توليد الطاقة الشمسية المنزلية، لمبات وأنابيب ليد ومكيفات هواء موفرة للطاقة، وتم إستلامها في أكتوبر- نوفمبر 2022، بما يساهم في تعزيز قدراتنا في مكافحة تغير المناخ والوفاء بإلتزاماتنا الدولية، مُشيرة إلى أن الإحتفالية تتزامن مع قيام مصر بتقديم التقرير المُحدث للمساهمات المحددة وطنياً إلى سكرتارية إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية، كأحد الإلتزامات الدولية في إطار إتفاق باريس والذي يعكس مدى الطموح في الإجراءات التي تعتزم الدولة تنفيذها خلال الفترة من ٢٠١٥ حتى عام ٢٠٣٠، في مجالي التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية والمساهمة في جهود خفض الإنبعاثات وتحديد الوسائل اللازمة للتنفيذ.
وكانت وزيرة البيئة، أشادت بجهود وزارة البيئة بجمهورية الصين الشعبية لدعم التعاون بين البلدين في مجال العمل البيئي وخاصة قضايا المناخ، مُشددة على حرص مصر على إستمرار التعاون وخاصة في ملف المناخ، ودور الصين كشريك دولي فاعل للوصول إلى حلول واقعية لقضايا التغيرات المناخية، فضلاً عن الإنتقال إلى الإقتصاد الأخضر.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن المشروع يُعد أحد قصص نجاح التعاون المُتبادل بين البلدين في دعم التنمية الصديقة للبيئة، حيث تتضمن المنحة المُقدمة من وزارة البيئة الصينية إلى وزارة البيئة المصرية للتصدي لآثار التغيرات المناخية مجموعة بضائع تعزز كفاءة إستخدام الطاقة في مصر، كأحد الحلول التكنولوجية الأساسية التي تضمن إستخدام موارد الطاقة المُستدامة والمُتجددة، بما يساهم في الحد من إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري العالمية وزيادة كفاءة إستهلاك الطاقة وبالتالي الحفاظ على مواردنا الطبيعية.