تفاصيل إطلاق الشمس عواصف أقوى وأكثر انتظاما
في ذروة مرور الشمس بدورة واحدة مدتها 11 عاما حيث يزداد نشاطها ويتناقص بشكل دوري، يوجد المزيد من البقع الشمسية على سطح الشمس، وكذلك الإشعاع المنبعث، والتوهجات الشمسية.
عندما تصل الشمس إلى ذروة دورة 11 عاما من نشاط التعزيز والضعف، تعتبر العواصف الجيومغناطيسية مثل تلك التي تسببت في حدث تدمير ستارلينك Starlink حدثا شائعا نسبيا، وفقا لموقع “ساينس ألرت” العلمي.
انتهت 927 عاصفة مصنفة على أنها متوسطة أو ضعيفة وحدها بمعدل عاصفة واحدة كل خمسة أيام أو نحو ذلك في الدورة السابقة في عام 2019 (الدورة الرابعة والعشرين المتعقبة منذ عام 1755).
أما حاليا فنحن على أعقاب السنة الرابعة في الدورة الشمسية 25 التي وصفت بـ “المدهشة” وتوقع الحد الأقصى لنشاطها في عام 2025 مما يعني أننا نشهد المزيد من العواصف المغناطيسية الأرضية والمزيد من العروض الشفقية (على خطوط عرض أقل من المعتاد)، وربما ظروفا أكثر خطورة للأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض.
ووفقا للتقرير العلمي فإن العواصف المغناطيسية الأرضية الشائعة جدا تسبب المشكلات، لكن عواقبها أقل بكثير من احتراق الأقمار الصناعية في الغلاف الجوي، فإنه على سبيل المثال عندما تدخل طاقة الطقس الفضائي الغلاف الجوي العلوي للأرض يتغير تكوين الأيونوسفير بالإضافة إلى زيادة كثافة الهواء.
وتعتمد الاتصالات الراديوية عالية التردد أو "الموجة القصيرة" على طبقة أيونوسفير يمكن التنبؤ بها لبث مسافات طويلة، كما يمكن أن تتسبب العواصف الجيومغناطيسية التي تؤثر على تكوين الأيونوسفير في انقطاع الراديو، مثل: الاضطراب في أمريكا الشمالية في 7 أغسطس، وكذلك العواصف الصغيرة يمكن أن تتسبب في تدهور الإشارات الراديوية المستخدمة في الأنظمة العسكرية والبحرية، واتصالات الطيران.
يمكن أن تتسبب العواصف الشديدة في انقطاع التيار اللاسلكي لساعات في جزء كامل من الكرة الأرضية، كما يمكن أن تسبب العواصف الكبيرة أيضا مشاكل أكثر وضوحا، مثل: انقطاع التيار الكهربائي لمدة تسع ساعات الذي عانت منه شركة Hydro-Québec في عام 1989.
وفي سياق متصل، وفق ما ذكره دانيال بيليت، زميل ما بعد الدكتوراه في فيزياء الفضاء، جامعة ساسكاتشوان أنه يحتمل أن نكتشف متى يغادر التوهج الشمسي سطح الشمس، كما نتوقع متى سيؤثر على الأرض، ما يعطي تحذيرا لأنواع معينة من العواصف وفرصا لرؤية الشفق القطبي.