جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 01:12 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مدبولي يوجه بسرعة انتقال الموظفين إلى العاصمة الإدارية الجديدة بالوادي الجديد لمدة 72 ساعة.. الأرصاد تعلن مفاجأة سارة للمواطنين بشأن حالة الطقس إصابة وسام أبو علي تربك حسابات الأهلي في بطولتي أفريقيا وإنتركونتيننتال موعد عودة ثلاثي الأهلي المصاب للتدريبات وزير التعليم العالي: 100 يوم رياضة خطوة لتعزيز الصحة البدنية والعقلية بالجامعات المصرية مصرع شخص وإصابة 3 آخرين في انقلاب سيارة أعلى المحور المركزي بالجيزة الكرملين يتهم إدارة بايدن بمواصلة صب «الزيت على النار» في أوكرانيا وزيرة البيئة تلتقي نظيرتها الإماراتية لبحث سُبل التعاون في عدد من الموضوعات البيئية ‏توجيهات من النيابة العامة بشأن انهيار شرفات المباني في محافظة الإسكندرية غرينبيس: مؤتمر المناخ COP29 يتجاهل أزمة المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وزيرة البيئة تبحث مع مدير صندوق التكيف آليات زيادة تمويل مشروعات التكيف بـ COP29 بأذربيجان تقرير غرينبيس: 5% من التمويل الإسلامي تكفي لضخ 400 مليار دولار في الطاقة النظيفة

خبير تعليم يقدم بديل الكتب الخارجية بعد أزمة ارتفاع أسعارها

أثيرت حالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها مؤخراً، بسبب ارتفاع أسعار الكتب الخارجية الخاصة بـ العام الدراسي الجديد 2023 / 2024.

وفي هذا الإطار قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، الكتاب سواء المدرسي أو الخارجي لا غنى عنه لأي طالب، واستغرب بشدة كمتخصص ادعاء البعض بإمكانية الاستغناء عن الكتب أياً كان نوعها مدرسية أو خارجية ووجود بدائل لها مثل القنوات التعليمية لإن هذه القنوت وغيرها تعتمد على الكتب وهي بديل للدروس الخصوصية او للمدرسة (في حالة استعانة الطالب بها أصلا).

وأضاف الدكتور تامر شوقي: إن الكتاب بالنسبة للطالب كالسلاح بالنسبة للجندى لا غنى عنه، مشيراً إلى أن ما دفع الطالب وأسرته للاعتماد على الكتب الخارجية هو صعوبة تحصيل المعلومات من الكتب المدرسية الجافة والتي يمكن جعلها تنافس الكتب الخارجية إذا توفرت الرغبة في ذلك.

وأكد الدكتور تامر شوقي، أنه للأسف الشديد ارتفاع أسعار الكتب الخارجية سينعكس بشدة على ارتفاع أسعار الملازم التي يعدها المعلمون الخصوصيون الذين يستغلون جدا تلك الأزمات.

وأوضح الدكتور تامر شوقي، أن الكتب الخارجية أصلًا بها الكثير من السلبيات منها أنها تقدم للطالب المعلومات جاهزة دون أن يبذل أي جهد في إعادة تنظيم الدروس وتلخيصها بنفسه، وهي مهارات أساسية للتعلم الفعّال.

وعبر الدكتور تامر شوقي عن استغرابه الشديد من الارتفاع الجنوني في أسعار الكتب الخارجية، مؤكداً أنه من المعلوم تجاريًا أنه كلما زاد عدد الكتب الخارجية المطبوعة - وهي هنا بالملايين - انخفضت تكلفة طباعة الكتاب الواحد ، ومع ذلك فإن دور النشر تبيع الكتاب الواحد وكأنها طبعت منه عدة مئات وليست مئات الآلاف.

بديل الكتب الخارجية

اقترح الدكتور تامر شوقي ، أن يقوم الطالب تحت توجيه والديه او معلمه الأمين بتلخيص كل درس في المقررات الدراسية ، لافتاً إلى انه يمكن للطالب هنا الاستعانة بكتب قديمة كموجهات لاستذكاره ، على أن يفحص تلك الدروس التي في الكتب الخارجية بعد تلخيصها بنفسه لاستكمال بعض النقاط أو لتعديل أوجه القصور في فهمه لأي جزء، مع حل الأسئلة من الكتب القديمة وغيرها.

وأكد الدكتور تامر شوقي ، أن أفضل حل الحفاظ على الكتب القديمة خاصة مع عدم تغيير المناهج ولا يغر الطالب أو ولي أمره ما يقوم به أصحاب الكتب الخارجية من تغيير الغلاف أو وضع إضافات كل سنة لا قيمة لها.

حلول أزمة ارتفاع أسعار الكتب الخارجية

أكد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي الاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، أنه لحل أزمة الكتب الخارجية يمكن استغلال فرصة تطوير مناهج المرحلة الإعدادية والثانوية خلال الأعوام القليلة القادمة في معالجة أوجه القصور في الكتب المدرسية الحالية والتي أدت إلى نفور الطلاب وأولياء الأمور منها واللجوء إلى الكتب الخارجية

وقال الدكتور تامر شوقي : للإستغناء عن الكتب الخارجية يجب أن تستوفي الكتب المدرسية الجديدة بعض المعايير ومنها:

الاهتمام بشكل وإخراج الكتب المدرسية وجودة طباعتها لتنافس الكتب الخارجية

التركيز في الكتب المدرسية على الأفكار الجوهرية فقط والبعد قدر الإمكان عن التفاصيل غير المهمة التى قد تشتت الطالب

البُعد عن التكرار في عرض المعلومات سواء عبر السنوات لنفس المادة أو في نفس السنة ( فمثلا لو أن هناك درسًا في أولى ثانوي متصل بدرس أخر في ثانية اعدادى تتم الإشارة فقط إلى اسم الدرس وأرقام صفحاته حتى يستطيع الطالب مراجعته بدون تكرار نفس الدرس مما يوفر عدد صفحات الكتاب لاستخدامها في أغراض أخرى.

المناهج الحديثة لا تعتمد على كم المعلومات أو كثافتها في الكتاب بل لا بد من التركيز بدرجة أكبر على تعليم الطالب كيفية الوصول إلى المعلومات من خلال إعطائه الأفكار الرئيسة في كل درس.

الاهتمام بعرض ملخصات في نهاية كل درس وعمل جداول مقارنة بين المفاهيم المهمة في الكتاب المدرسي

تزويد الدروس في الكتاب بأمثلة واقعية وتطبيفية تعين الطالب على فهم المعلومات

تزويد كل درس بأسئلة تقويمية كثيرة تحمل افكارا جديدة مما يثير اهتمام الطلاب

تزويد كل كتاب باسطوانة CD تتضمن شرحا وفيديوهات تعليمية للدروس النظرية في الكتب المدرسية

الاهتمام بتسليم الكتب المدرسية في وقت مبكر من العام الدراسي فلا داعي ولا مبرر لتسليمها للطلاب في اوقات متأخرة بعد بدء العام الدراسي( وهذا ما يدفع الكثير من الطلاب إلى شراء الكتب الخارجية حتي يتمكنوا من لم المنهج من بداية العام )

البعد قدر الإمكان من وضع أسئلة في الامتحانات مقتبسة بالنص من الكتب الخارجية حتى لا يتم تشجيع الطلاب على شرائها

إلزام تلاميذ المدارس بإحضار الكتب المدرسية أثناء الشرح في الحصص حتى يتم تعويدهم عليه

وقال الدكتور تامر شوقي : لا شك أن ذلك يحتاج أموالاً إضافية ممكن تدبير جزء منها لو سدد ولي الأمر للوزارة ما يعادل سعر كتاب خارجي واحد أو كتابين، مما سيوفر عليهم شراء عشرات الكتب الخارجية والاعتماد على الكتب المدرسية فقط

سر زيادة أسعار الكتب الخارجية

قال محمد الصفتي، وكيل شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الكتب الخارجية ارتفعت بنسبة 40% فقط وليس بالنسب المبالغ بها التي يتحدث عنها بعض الأشخاص علي مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف "الصفتي"، أن ارتفاع أسعار الكتب الخارجية تؤثر بأسعار الخامات التي ارتفعت في الفترة السابقة مثل الورق والحبر وتكلفة النقل وغيرها، موضحاً أن جميع أدوات طباعة هذه الكتب تكون مستوردة وتتأثر بسعر الصرف.