جريدة الديار
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 01:08 صـ 18 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ظلام دامس.. دولة عربية تنقطع الكهرباء بكل مدنها

أن تنقطع الكهرباء ببعض المدن بتوقيت مختلف وفي أوقات مختلفة بأي دولة بدافع تخفيف الأحمال فهذا أمر وارد وطبيعي أن يحدث، أما إذا تحولت دولة بأكملها لظلام دامس فهنا يحتاج الأمر للوقوف على الأسباب التي دفعت بذلك خصوصا وأن ليبيا تعتبر صاحبة أكبراحتياطي من النفط في إفريقيا، ويتخطى إنتاجها 1.2 مليون برميل يوميا، وفق مؤسسة النفط الوطنية، هذا هو ما حدث بالفعل في دولة ليبيا بعد إعلان إحدى وسائل الإعلام الليبية عن انقطاع التيار الكهربائي بكامل مدن ليبيا ... فما الحكاية

تجارب فنية

أرجع البعض أن انقطاع الكهرباء حسبما أعلنت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا إن التيار الكهربائي سيعود بعد الانتهاء من تجارب فنية لإحدى الدوائر الجديدة في جنوب طرابلس بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية , ولم تحدد المناطق التي ضربها الانقطاع التام .

بينما أعلن تلفزيون (المسار) الليبي في وقت سابق عن مسؤول بالشركة العامة للكهرباء، لم يذكر اسمه، القول إن انقطاعا تاما للكهرباء وقع في كافة مدن البلاد، نقلاً عن وكالة أنباء العالم العربي وكان سكان أحياء عدة بطرابلس أعلنوا انقطاع التيار الكهربائي بشكل متزام.

ويعيد المشهد نفسه مستعيداً ذاكرة الليبيين مجدداً ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي الذي طال مدينة بنغازي بشرق ليبيا وأجزاء واسعة من المنطقة الغربية بما فيها العاصمة طرابلس وعدة مناطق مجاورة لها، بعد استقرار الشبكة لأسابيع. ونشرت الشركة العامة للكهرباء التي خصصت أرقام هواتف للإبلاغ عن الأعطال، صوراً عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قالت إنها «تظهر جانباً من أعمال سرقة أسلاك ضغط عالٍ بمسافة 1200 متر على خط القمامة من محطة الدواجن بمنطقة الكريمية خلف محطة جنوب طرابلس».

وتتكرّر عمليات إغلاق الحقول والموانئ النفطية في ليبيا منذ نحو عقد لأسباب مختلفة، سواء احتجاجات عمالية أو تهديدات أمنية وخلافات سياسية.

وأنفقت الحكومة الليبية الجديدة- التي تولت مهامها مارس الماضي- أكثر من 900 مليون دينار على قطع غيار المحطات والوحدات المولدة للطاقة، وأبرمت عقودا من بعض الدول المجاورة لمدها بالكهرباء، إلا أن عمليات السرقة والهجمات المتتالية على المحطات فاقمت الوضع.

وسعت الحكومة الليبية للاستعانة بالخبرات الخارجية، من بينها المصرية، لتجهيز وصيانة شبكة الكهرباء، منها اتفاقيات جرى توقيعها خلال زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولى إلى طرابلس في أبريل الماضي.

وشهد أداء الشبكة الكهربائية هذا العام خلال أشهر الصيف استقرارا مقارنة بالسنوات الماضية، إذ لم تسجل حالات إظلام تام حتى الأن.