التفكر عبادة لصلاح حال القلب.. استاذ بجامعة الازهر يوضح
قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إنَّه ليس هناك شيء أنفع للقلب من عزلة تصبحها فكرة، موضحاً أنَّ المقصود من العزلة هو «التفكر»، لأن الخلطة تشغل القلب والقالب أيضاً، بمعنى الجوارح.
وأضاف «مهنا»، خلال استضافته بإحدى حلقات برنامج «الطريق إلى الله»، تقديم الإعلامي مهند السادات، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنه من المؤكد أنَّ الاختلاط والعمل يشغلان النظر، وهما مصادر الفكر والعلم، حيث الجوارح تبدأ ملاحظة أشياء ينشغل العقل بها سواء سمع شيء أو رأي شيء أو ما إلى ذلك.
وتابع أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، في شرحه للحكمة الـ12 من حكم ابن عطاء الله والقائلة بـ«ما نفع القلب مثل عزلة يدخل بها ميدان فكرة»، أنَّ «جوارح الإنسان وحواسه مصادر للعقل وبالتالي فمسألة العزلة والخلوة ضرورة لإصلاح حال القلب وعدم انشغاله بما يضره لأنه إذا ما انشغل العقل.. انشغل القلب ليهيم في مشاغل الدنيا وكانت أكبر همه».