البرشاويات تغزو السماء في هذا الموعد
يشهد شهر أغسطس عرضًا سماويًا رائعًا يتمثل في وجود كوكبين ساطعين آخرين في سماء الليل، وهما عطارد والمشتري. ويظهر عطارد لفترة وجيزة في الأفق الغربي منخفضًا للغاية خلال الشفق المسائي لمدة أسبوع تقريبًا، ويعد اليوم العاشر أفضل أمسية لمحاولة رؤية الكوكب.
ظهور كوكبان ساطعان
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، يتمتع القاطنون في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية بأفضل فرصة لرؤية عطارد حيث يميل الكواكب أعلى بالنسبة للأفق، ولذلك يكون عطارد أعلى في السماء، لكن مع ذلك لا يزال منخفضًا، وسيختفي بحلول نهاية الشفق، لذا حاول رصده في وقت مبكر.
أما كوكب المشتري، فهو شديد السطوع ويظهر في وقت متأخر من الليل حيث سيظهر عند حوالي منتصف الليل في بداية الشهر وحوالي الساعة 11 مساءً في نهاية أغسطس، ومع اقترابنا من فصل الخريف سيظهر المشتري مبكرًا ويصبح أقرب إلى الأرض.
إضافة إلى ذلك، يمكن مشاهدة زخة شهب البرشاويات السنوية، والتي تعتبر واحدة من الأحداث الفلكية المهمة في شهر أغسطس، من النصف الشمالي للكرة الأرضية. وسيكون بإمكان الجميع مشاهدة هذه الزخة الرائعة عندما تصل إلى ذروتها في الليلة المقبلة للرابع عشر من الشهر.
شهب البرشاويات
تُعد زخة الشهب البرشاويات واحدة من أكثر زخات الشهب إثارة في العام، ومن المتوقع أن تصل ذروة نشاطها في الليالي المقبلة للرابع عشر من شهر أغسطس.
ويعد منتصف الليل وحتى بداية الشفق الصباحي أفضل وقت لرصد الشهب، والذي سيكون رائعًا هذا العام بسبب عدم وجود ضوء القمر الساطع في السماء في تلك الأيام.
وسيظهر هلال القمر المتناقص في حوالي الساعة 3 فجرًا، ولكن ضوءه الضعيف لن يسبب أي مشكلة. ولذلك، عند رصد الشهب من موقع مظلم، قد يشاهد الراصد شهابين كل دقيقة. وحتى إذا كنت تشاهد من مناطق ذات تلوث ضوئي معتدل، فمن المتوقع أن ترى عددًا مناسبًا من الشهب، وربما يصل العدد إلى حوالي 50 شهابًا في الساعة.
وتحدث زخة الشهب البرشاويات عندما تتحرك الأرض في مدارها حول الشمس وتمر عبر البقايا الغبارية المتناثرة من المذنب 109P / سويفت-توتال، الذي مر آخر مرة عبر هذا الجزء من النظام الشمسي في عام 1992. وهذه الزخة الشهبية تعتبر فرصة رائعة لمشاهدة جمال الكون وروعة تلك الظواهر الفلكية التي تحدث في سماءنا.
سبب تسمية الشهب بالبرشاويات
ومعظم هذه البقايا الغبارية بحجم حبيبات القهوة وتدخل الغلاف الجوي للأرض بسرعة متوسطها 210.000 كيلومتر بالساعة، وكما هو الحال مع معظم زخات الشهب سيشاهد المزيد من الشهب بعد منتصف الليل لأن الجزء الذي نعيش فيه من الارض قد استدار في إتجاه مدار كوكبنا حول الشمس. قد ترغب في الخروج مساء اليوم الرابع عشر أيضًا.
يرجع سبب تسمية هذه الشهب بالبرشاويات لأن الشهب تبدو وكأنها تنبثق من الاتجاه العام لكوكبة برشاوش بالافق الشمالي الشرقي ولكن الشهب يمكن ان تظهر من أي مكان في السماء ولا توجد حاجة لاستخدام التلسكوب أو المنظار لرؤية الشهب فكل ما على الراصد هو الجلوس ومراقبة كامل السماء بالعين المجردة.