الحر راجع.. ظهور صادم لبقع شمسية بمقدار الضعف
رصد الجمعية الفلكية بجدة ، اصطفاف مكون من أربع بقع شمسية على خط واحد تقريباً، وذلك قبل ظهر اليوم الاثنين الموافق 31 يوليو 2023.
وقالت الجمعية الفلكية، إن المراقبة اليومية للشمس تظهر، أن نشاط الدورة الشمسية 25 تفوق التوقعات، حيث تجاوز عدد البقع الشمسية في الأشهر القليلة الماضية بمقدار الضعف، مما يشير إلى إمكانية حدوث حد أقصى قوي نسبياً لهذه الدورة الشمسية في وقتٍ أبكر من المتوقع.
وتشكل البقع الشمسية جزراً مغناطيسية مؤقتة على سطح الشمس في منطقة تسمى الفوتوسفير أو كرة الضوء، وتظهر هذه البقع مظلمة مقارنة بالمناطق المحيطة بها نظراً لانخفاض درجة حرارتها.
وفيما يتعلق بالاصطفاف الذي تم رصده، فإن البقعة في أقصى اليمين منه يمتلك محال مغناطيسية يحوي طاقة لإنتاج توهجات متوسطة القوة، ويظهر التخطيط لمجالاتها المغناطيسية بشكل واضح.
ويعتبر هذا الاكتشاف إضافة مهمة لمجال الفلك والأبحاث الفضائية، حيث يساعد على فهم أكثر لحركة وأنشطة الشمس وتأثيرها على الأرض. وقد يشهد هذا الاكتشاف تطورات في مجالات الطاقة وتقنيات الاتصالات الفضائية في المستقبل.
البقع الشمسية
يتكون البقع الشمسية عندما يحدث تركيز لجريان المجال المغناطيسي، مما يؤدي إلى تثبيط الحمل الحراري وانخفاض درجة حرارة سطح الشمس في المنطقة المحددة. وعادة ما تظهر البقع الشمسية ثنائية مع أقطاب مغناطيسية متعاكسة، وتبقى لبضعة أيام إلى بضعة أسابيع قبل أن تتفكك.
ويمكن رصد البقع الشمسية بسهولة باستخدام تلسكوب مزود بفلتر خاص بالشمس، أو تلسكوب شمسي صغير، أو من خلال تقنية إسقاط صورة الشمس.
وسيستمر مراقبة زيادة عدد البقع الشمسية خلال عام 2023، لمعرفة ما إذا كانت الدورة الشمسية 25 ستتوافق مع التنبؤات أو تفعل شيئاً مختلفاً تماماً، حيث أن توقعات الدورة الشمسية لا تزال علماً ناشئاً ولا يزال هناك الكثير من عدم اليقين.