جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:42 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

لماذا سلمت وزارة النقل ميناء السخنة لأكبر مشغل بالعالم؟

يخوض قطاع النقل في مصر غمار سباق لأكبر تطوير يشهده هذا القطاع الحيوي في تاريخه، وأولى هذا القطاع أهمية كبرى، لما يمثله من أهمية حيوية تخدم كل قطاعات التنمية في الدولة المصرية، حيث انطلقت خطة التطوير والتحديث لكافة قطاعات النقل، الأمر الذى أسهم بشكل ملحوظ في تحقيق قفزة هائلة في ترتيب مصر بالمؤشرات العالمية فى جودة الطرق.

تطوير ميناء السخنة

وفي هذا السياق، شهد وزير النقل، المهندس كامل الوزير، تسليم أولى محطات مشروع تطوير ميناء السخنة (محطة حاويات "هاتشيسون") لأكبر مشغل محطات حاويات على مستوى العالم وهو هاتشيسون العالمية وتحالف الخطوط الملاحية العالمية COSCO و CMA لتطويرها كأكبر محطة للحاويات بجمهورية مصر العربية، حيث يبلغ طولها 2600 م ومساحتها الإجمالية 1.6 مليون م٢ والطاقة الاستيعابية لها 3.5 مليون حاوية مكافئة/ سنوياً.

وستسمح المحطة باستقبال سفن عملاقة بطول 400 متر وذلك وفقاً لعقد الإلتزام الموقع لمشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة للحاويات بميناء السخنة والذي يأتي تنفيذه إلى جانب تنفيذ مشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة الحاويات برصيف 100 بالدخيلة وذلك في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتنفيذ مشروع إنشاء محور السخنة - الدخيلة اللوجيستي المتكامل للحاويات للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط مع تحالف (هاتشيسون- COSCO - CMA- MSCوالذي يعتبر أكبر ممر لوجيستي لخدمة التجارة العالمية بين الشرق والغرب.

ويوفر ما يزيد على 2000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة والذي ياتي تنفيذه ضمن تنفيذ مجموعة من الممرات اللوجستية الدولية التنموية المتكاملة لربط مناطق الإنتاج (الصناعي – الزراعي - التعديني – الخدمي) بالموانئ البحرية بوسائل نقل سريعة وأمنه مروراً بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية المتكاملة لتحقيق الهدف الاكبر وهو جعل مصر مركزا عالميا للتجارة واللوجيستيات تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، واكد وزير النقل خلال فعاليات تسليم المحطة ان اليوم هو يوم هام جدا للنقل البحري المصري حيث تم تسليم المحطة لأكبر تحالف عالمي في مجال إدارة وتشغيل الخطوط الملاحية ومحطات الحاويات الدولية لتنفيذ البنية الفوقية لمحطة حاويات السخنة ليعقب ذلك خلال الفترة القادمة تنفيذ البنية الفوقية لمحطة الحاويات برصيف 100 بإجمالي استثمارات للمشروعين تصل إلى 1.6 مليار دولار وطاقة تداول أكثر من ٥ ملايين حاوية مكافئة سنوياً، وهو ما يعد مؤشرا قويا للجدوى الاقتصادية للمشروعين، ويجسد الثقة في الاقتصاد المصري.

وتبلغ العوائد المباشرة المتوقعة للمشروعين نحو 5 مليارات دولار خلال مدة التعاقد وهي ٣٠ عاما مشيراً الى أن الدولة تعكف على تحويل مينائي السخنة والدخيلة إلى موانئ محورية، وزيادة حصة مصر من السوق العالمية لتجارة الترانزيت، بالإضافة إلى خدمة الصادرات المصرية والمساعدة في فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية، من خلال تشغيل خدمات ملاحية مباشرة وزيادة القدرة على منافسة الدول ذات المنتجات والصناعات المثيلة، عبر تطوير حلول متكاملة للنقل والتداول بين محطات الحاويات البحرية ومحطات السكك الحديدية وخدمات النقل متعدد الوسائط.

أكبر تحالف عالمي

كما أكد وزير النقل على أن هذا التعاون مع أكبر تحالف عالمي في مجال إدارة وتشغيل الخطوط الملاحية ومحطات الحاويات الدولية يأتي في اطار الخطة الشاملة لوزارة النقل لتكوين الشراكات الإستراتيجية مع كبري شركات إدارة وتشغيل محطات الحاويات العالمية والخطوط الملاحية لضمان وصول وتردد أكبر عدد ممكن من السفن العالمية علي الموانئ المصرية ومضاعفة طاقة تشغيل الموانئ والتوسع في تجارة الترانزيت، لافتاً إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لتطوير الموانئ المصرية مشيراً إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكثيف الجهود لتعظيم الإستفادة من الموقع الجغرافي الفريد لمصر، والمزايا التفضيلية التي تتمتع بها، كنقطة التقاء ومرور على خطوط المواصلات البحرية العالمية، وتحويل ذلك من خلال الجهد الشاق والعمل الدؤوب من جانب الدولة إلى قيمة اقتصادية مضافه، بالتعاون مع القطاع الخاص، وذلك في إطار عملية بناء القدرة الوطنية في مختلف المجالات.

ولفت إلى أن إنشاء وتطوير مشروعات النقل البحري يتم بأيدي مكاتب استشارية مصرية بالكامل وشركات مصرية وطنية مثل: مشروعات تطوير الموانئ وإنشاء المحطات والأرصفة بها، كما يحدث حاليًا في موانئ: الإسكندرية، والدخيلة، ودمياط، وسفاجا، والعين السخنة، وجرجوب وبرنيس، مع الاحتفاظ بملكية البنية الأساسية والأصول بما تضمه من منشآت وأرصفة ومحطات ومعدات الوحدات المتحركة، كما يتم التعاقد مع تحالفات عالمية من مُشغلين وخطوط ملاحية لإدارة وتشغيل المحطات لمدة محددة وإعادة تسليمها إلى هيئات الموانئ المصرية.

والجدير بالذكر أن المشغل العالمي "هاتشيسون" يعتبر أكبر مشغل لمحطات الحاويات في العالم ويتمتع بأكثر من 50 عامًا من الخبرة والريادة كمستثمر ومُطور ومُشغل عالمي، إضافة إلى أنه أول مُشغل محطات حاويات يحقق إنتاجية عالمية تراكمية تبلغ ١.٣ مليار حاوية مكافئة، بجانب أنه يُتوج كأفضل مشغل لمحطات الحاويات العالمية ويدير محطات في 52 ميناء في 26 دولة، أي حوالي 11٪ من حجم تجارة البضائع بالحاويات العالمية طبقا لإحصائيات 2020؛ حيث بلغ حجم تداوله 83.7 مليون حاوية مكافئة خلال عام 2020.

كما أن الخط الملاحي "MSC" يُعد أكبر خط شحن حاويات في العالم بواقع 721 سفينة وبسعة إجمالية 4.7 مليون حاوية مكافئة، فيما يعتبر الخط الملاحي CMA CGM ثالث أكبر خط شحن حاويات في العالم بواقع 584 سفينة بسعة 3 ملايين حاوية مكافئة، بحجم تداول يبلغ 22 مليون حاوية مكافئة في عام 2021 من خلال 250 خدمة منتظمة على مستوى العالم، فضلاً عن أن الخط الملاحي "Cosco" هو رابع أكبر خط شحن حاويات في العالم بواقع 479 سفينة وبسعة إجمالية 2.94 مليون حاوية مكافئة.

وتجدر الاشارة إلى أن الأعمال الجاري تنفيذها بمشروع تطوير بميناء السخنة تشمل:

إنشاء 5 أحواض جديدة

إنشاء أرصفة بطول 18كم لتصبح إجمالي أطوال الأرصفة بالميناء 23 كم

بعمق 18م

إنشاء ساحات التداول بمساحة 8.6 كم2 لتصبح إجمالي الساحات 10.6 كم2

إنشاء خطوط سكك حديدية بطول 17 كم ليصبح اجمالي خطوط السكك الحديدية بالميناء 22 كم متصلة بالقطار الكهربائي السريع السخنة/ العلمين /مرسى مطروح

إنشاء طرق بطول 17كم

إضافة إلى طريق شرياني بطول 17 كم رصف خرساني 6 حارة، ليربط بين الأرصفة والميناء ككل بما يساهم في عدم وجود أي تكدسات مستقبلاً داخل الميناء

كذلك زيادة المساحة ب 4 كم2 حتي تصبح المساحة الكلية 25 كم 2 وبعمق 18 كم

بالإضافة إلى إنشاء حواجز أمواج بطول 3270 متر

وقد بلغت أعمال تنفيذ الحفر الجاف 88 %

كما بلغت نسبة تنفيذ أعمال السكك الحديدية 65 % والأرصفة 84.5% وحواجز أمواج الميناء 96 % والطرق الداخلية 55%.