ثلاثة ايام راحة في اليابان .. تغيير ثقافة العمل بطوكيو
مع تصاعد الأزمات الاقتصادية في العالم، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا، تحاول بعض الدول اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير لتخفيض الاستهلاك وزيادة الإنتاج.
ومن بين هذه الدول اليابان، حيث تدعم الحكومة اليابانية فكرة العمل لأربعة أيام في الأسبوع كخيار اختياري للموظفين، وذلك لتحقيق التوازن بين العمل والحياة وتشجيع التعلم المستمر.
وكانت شركة مايكروسوفت في اليابان اختبرت هذا النظام في شهر أغسطس من العام الماضي، وحققت نتائج مبهرة في زيادة الإنتاجية بنسبة 40 في المائة.
كما تراجع استخدام الكهرباء بنسبة 23 في المائة وطباعة الورق بنسبة 59 في المائة، وأبدى 92 في المائة من الموظفين سعادتهم بالتجربة.
وليست مايكروسوفت هي الشركة الوحيدة التي اختبرت هذا النظام، بل أيضا شركة باكيدين، التي تصنع مجموعات من الخبز المنزلي وخلطات الكعك، تطبق هذا النظام منذ إطلاقها في عام 2013.
وتقول الشركة، إن هذا يجعل موظفيها أكثر حماسًا وولاءً للشركة، كما أن معدل رحيل الموظفين في شركة باكيدين يقل عن خمسة في المئة سنويًا، بينما يصل إلى 30 في المئة في صناعة الأغذية.
كما أن هناك شركات أخرى في اليابان قد جربت هذا النظام على نطاق صغير، مثل شركات التأمين والتجزئة والإعلانات. وشهدت ارتفاعًا في الإنتاجية والمرونة والابتكار.
من بعض الأسباب التي دفعت اليابان لتفعيل نظام العمل لأربعة أيام في الأسبوع هي: تحسين التوازن بين العمل والحياة للموظفين، خاصة الذين يتولون رعاية الأسرة أو يرغبون في التعلم المستمر. وزيادة الإنتاجية والابتكار للموظفين، حيث يقضون وقتًا أقل في الانقطاعات والمهام غير الضرورية.
بالإضافة إلي، خفض التكاليف والاستهلاك للشركات، حيث ينخفض استخدام الكهرباء والورق وغيرها من الموارد، ومواجهة نقص اليد العاملة وارتفاع متوسط الأعمار في البلاد، حيث تحتاج الشركات إلى جذب والاحتفاظ بالموظفين المؤهلين.