دول إفريقيا تعاني.. ماذا ستقدم قمة نيروبي لشعوب القارة؟
تميزت العلاقات بين مصر كينيا منذ نشأتها بالود وحسن التعاون حيث حرصت مصر دائما على تقديم الدعم والمساعدة للشعب الكيني خلال فترات الأزمات، وتشهد العلاقات التجارية بين مصر وكينيا تطورا ايجابيا نتيجة عضوية البلدين في تجمع الكوميسا.
قمة السيسي ورئيس كينيا
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات مع الرئيس الكيني "ويليام روتو"، حيث تم بحث آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الأفريقية، فضلًا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون لبلورة أطر العمل الأفريقي المشترك بهدف دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج في القارة.
جلسة المباحثات جاءت على هامش مشاركة الرئيس السيسي اليوم الأحد، في فعاليات الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الأفريقي، بالاضافة الى مشاركته في الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الأفريقي كما التقط القادة صورة تذكارية بالقمة الأفريقية.
وشارك الرئيس السيسي في أعمال الجلسة المغلقة لقمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقي بنيروبي، حيث ركزت الجلسة المغلقة على الوضع الحالي للتكامل الاقتصادي الإفريقي والخطوات التي اتخذت لتسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي أطلقت عام 2019.
وكان الرئيس السيسي قد وصل إلى العاصمة الكينية نيروبي، وذلك للمشاركة في الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الأفريقي.
العلاقات بين مصر وكينيا
وبالتزامن مع ترؤس مصر الحالي للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإفريقية للتنيمة" النيباد" سيلقي الرئيس السيسي كلمته التي يستعرض خلالها خطة مصر.
كما سيلقي كلمة بصفته الرئيس الحالي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ أمام جلسة البيئة والتغيرات المناخية، لعرض الجهود المصرية في مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية على دول القارة الإفريقية.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن القمة التنسيقية الأفريقية تم استحداثها عام 2019، تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، اتصالًا بجهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد، وفي إطار محور تقسيم العمل والمهام بين مفوضية الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، فضلًا عن تعزيز مسار التكامل الإقليمي بين دول القارة، خاصةً ما يتعلق بالتكامل الاقتصادي، والذي تعد أبرز خطواته إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية تحت الرئاسة المصرية عام 2019.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء بين الرئيسين تناول سبل دفع العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والقارية، ومن بينها الأوضاع في منطقتي القرن الأفريقي وحوض النيل، والأزمة في السودان؛ حيث تم تناول جهود التنسيق بين المبادرات الرامية لتسوية الأزمة، ومن بينها قمة دول جوار السودان التي عقدت في مصر يوم 13 يوليو الجاري، والتي تتكامل مع الجهود الإقليمية الأخرى الهادفة لإنهاء الصراع والانتقال للحوار السلمي بما يحقق مصالح الشعب السوداني الشقيق.
قمة الكوميسا في زامبيا
وأكد على تميز العلاقات الثنائية التي تربط مصر بشقيقتها كينيا، والأهمية التي يوليها الرئيس للتنسيق وللتشاور مع أخيه الرئيس روتو بشأن القضايا الأفريقية بهدف دفع جهود الاندماج وصون السلم والأمن وتعزيز الأجندة التنموية على مستوى القارة الأفريقية، وهو ما تجسد في كثافة الاتصالات واللقاءات الثنائية بين الرئيسين خلال الفترة الأخيرة، وآخرها الشهر الماضي في قمة الكوميسا بزامبيا ثم في باريس على هامش انعقاد قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد".
من جانبه قال الدكتور أحمد سيد أحمد المحلل السياسي، أن هناك علاقات الثنائية متميزة تربط مصر بشقيقتها كينيا، وكذلك وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين مصر وكينيا على صعيد تعزيز أطر العمل الأفريقي المشترك على النحو الذي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة المرجوة لدول وشعوب القارة، وتحفيز المساعي الرامية نحو تحقيق الاندماج والتكامل القاري على كافة المستويات.
وأضاف سيد أحمد في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن جلسة مباحثات الرئيسس السيسي مع الرئيس الكيني "ويليام روتو" تأتي في إطار التنسيق والتشاور مع نظيره الكيني بشأن القضايا الأفريقية لما يتمتع به البلدان من دور إقليمي هام في صون السلم والأمن على مستوى القارة الأفريقية.
وأشاد بأهمية هذا اللقاء مع زعماء آخرين، حيث يدور النقاش حول تعزيز التعاون الاقتصادي، وكان الرئيس السيسي تقدم بالتهنئة للرئيس الكيني علي فوزه بالانتخابات الرئاسية الكينية، متمنياً له كل التوفيق في قيادة كينيا وشعبها الشقيق نحو مستقبل مشرق ومزيد من التقدم والازدهار.
وأوضح أن هذا اللقاء مهم ومؤسس بين أطراف الاجتماع، والملفات المطروحة في هذا اللقاء متعددة، مثل طرح حلول للدول الأكثر احتياجات والتركيز على التكامل الاقتصادي، وفكرة منظمة التجارة الحرة الإفريقية التي بدأت في 2019، بالإضافة إلى الوكالة الأفريقية للتنمية "نيباد" ، وستدور بعض النقاشات لمساعدة الدول الفقيرة التي تعاني من الديون.