جريدة الديار
الخميس 9 مايو 2024 02:16 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

قصة اكتشاف الكوكب الأكثر غموضا

مرت 8 سنوات على استكشاف كوكب بلوتو بواسطة مسبار نيو هورايزونز التابع لوكالة ناسا، حيث حلق المسبار فوق بلوتو من على ارتفاع 12,472 كيلومتر فوق سطح الكوكب القزم في 14 يوليو 2015، بعد رحلة استمرت قرابة 10 سنوات.

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، خلال التحليق، استطاع المسبار التقاط صور وجمع بيانات مهمة للتواصل مع الأرض، وتمكن العلماء من رؤية شكل بلوتو وتضاريسه للمرة الأولى، مما أدى إلى إثارة الكثير من الاهتمام والتساؤلات حول هذا الكوكب القزم.

ومن بين الدراسات الهامة التي أجريت على بلوتو، نشر فريق علمي من جامعة تسمانيا الأسترالية توقعات بتجمد الغلاف الجوي كليا للكوكب القزم وانهياره بحلول العام 2030، وقد تم نشر التفاصيل حول هذه الدراسة في مجلة Astronomy & Astrophysics.

قصة اكتشاف كوكب بلوتو

ويعد بلوتو أصغر وأبرد وأبعد كوكب قزم يمتلك غلاف جوي في نظامنا الشمسي، حيث يدور حول الشمس مرة كل 282 سنة، وتتراوح درجة حرارة سطحه بين -228 و 238- درجة مئوية تحت الصفر، ويتكون غلافه الجوي من النيتروجين مع قليل من الميثان وأول أكسيد الكربون.

ويمثل استكشاف بلوتو بواسطة مسبار نيو هورايزونز إنجازاً علمياً هاماً، حيث أفادت البيانات والصور التي جمعها المسبار بشكل كبير في فهمنا لهذا الكوكب القزم وتطوره في السنوات القادمة.

تم الكشف مؤخرًا عن تفاصيل مثيرة حول بلوتو، حيث قام الفريق العلمي بمراقبة ضغط سطح الكوكب القزم من خلال عبوره أمام النجوم في خلفية الفضاء. وتم الحصول على صورة للغلاف الجوي، بما في ذلك الكثافة والضغط ودرجة الحرارة، وتم إنشاء نماذج حاسوبية لمعرفة كيفية استجابته للتغيرات مع كمية الضوء الشمسي التي يستقبلها خلال دورانه حول الشمس.

وكشفت البيانات الجديدة عن تجمد نيتروجين غلاف الكوكب القزم خلال فصل الشتاء في نصفه الشمالي، عندما يكون بعيدًا عن الشمس. ووفقًا للنماذج الحاسوبية، فإن معظم الغلاف الجوي سيتكثف دون أن يتبقى شيء تقريبًا مع دوران الكوكب حول الشمس، ومن المتوقع أن يتجمد ويتلاشى بحلول عام 2030.

وإذا تجمد الغلاف الجوي وتناثر على السطح، فقد يظهر بلوتو أكثر إشراقًا في السماء نظرًا للكمية الأكبر من الأشعة الشمسية التي سيعكسها سطحه. وقد استخدم الفريق العلمي نتائج الدراسة لمقارنتها ببيانات بعثة المسبار نيوهورايزونز التابعة لوكالة الفضاء ناسا، التي جمعت البيانات أثناء تحليقها قرب بلوتو في عام 2015.

ومن المتوقع كذلك أن تتلاشى التضاريس الحمراء الرائعة التي شوهدت في صور نيوهوراينز إذا طمرت أسفل صقيع النيتروجين. تعتبر هذه الدراسة إضافة مهمة لفهمنا لبلوتو وتأثيرات التغيرات المناخية عليه، وقد تساعد في التخطيط للبعثات المستقبلية إلى هذا الكوكب القزم.