جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 03:51 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الهجرة النبوية.. الأسباب والدروس المستفادة منها

الهجرة النبوية
الهجرة النبوية

مع اقتراب رأس السنة الهجرية واحتفال المسلمون بها، يتساءل الكثير منهم عن قصة الهجرة النبوية باختصار، وما هي المراحل التي مرت بها، وكم استغرقت من الوقت؟

كانت الهجرة النبوية من مكة المكرمة وحتى يثرب، والتي أُطلق عليها بعد ذلك المدينة المنورة، فقد هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق عندما أذن لهم الله عز وجل بالهجرة. وخرج المهاجرين والأنصار لاستقبالهم بالأناشيد والفرحة.

ويرجع سبب هجرة الرسول صلي الله عليه وسلم إلى أذى قادة قريش، والتي زادت بعد وفاة عم النبي أبي طالب.

كانت هجرة النبي صلى الله عليه وسلم في عام 1 هجريًا، والذي وافق عام 622 ميلاديًا، والتي بدأت في ليلة 27 صفر في السنة 14 من البعثة النبوية، حيث هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم مع صاحبه أبي بكر الصديق ومروا بعدة مراحل، منها:

خرج أولًا من مكة المكرمة.
مكث في الغار.
الذهاب إلى يثرب.
مرحلة قباء.
دخول الرسول وصاحبه المدينة المنورة.

ويمكن معرفة ملخص هجرة الرسول إلى المدينة التي مرت بثلاث مراحل كما يلي:

خرج الرسول صلى الله عليه وسلم مع صاحبه أبي بكر سرًا من مكة المكرمة، فكان النبي عليه أفضل الصلاة والسلام يعلم أن المشركين سوف يتبعونه عن طريق الطريق الرئيسي للمدينة المنورة، ولهذا فقرر أن يسلك الطريق الجنوبي حتى وصلوا إلى جبل ثور، وأقامور في غار ثور.

وقد نجا الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر من الكفار الذين لحقوا به في غار ثور، ثم وصل بعد ذلك إلى خيمة أم معبد بحثًا عن الطعام، ولكن لم يجدوا عندها غير شاة نحيفة فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضرعها، فبارك الله فيها وحلبت لبن شرب منه الجميع. وأخيرًا وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة سالمًا بفضل الله عز وجل.

وكانت هجرة الرسول مليئة بالمعجزات التي حدثت للرسول الله، ومنها:

نوم المشركين عند محاصرتهم لبيت الرسول عليه الصلاة والسلام.
عدم رؤية الكفار للرسول وصاحبه في الغار.
دعاء الرسول على سراقة بن مالك.
شاة أم معبد.
فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دعا على سراقة حتى أصبحت سيقان فرسه تغوص في الأرض بالرغم من أنه كان يمشي على أرض صلبة. وذلك لما ورد عن أبو بكر:

"مررنا براع وقد عطش رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر رضي الله عنه فحلبت كثبة من لبن في قدح فشرب حتى رضيت وأتانا سراقة بن جعشم على فرس فدعا عليه فطلب إليه سراقة أن لا يدعو عليه وأن يرجع ففعل النبي صلى الله عليه وسلم".

واستغرقت رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى 8 أيام، حيث تُقدر المسافة بحوالي 380 كيلومترا. فقد بدأت في يوم 1 ربيع الأول وانتهت في اليوم الثامن من شهر ربيع الأول.

كانت الحكمة من الهجرة النبوية هو وضع القيم العظيمة التي تساهم في بناء المجتمع المسلم، وحسن التوكل على الله واليقين به والعمل على تحقيق الأهداف.

هناك العديد من الدروس والعبر التي يمكن أن يتعلمها المسلمين من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنها:

حسن التوكل على الله والإيمان بأقداره.
اختيار الصديق الوفي الذي يمكن الأخذ برأيه ومشورته.
الثبات وتحمّل الصعاب والثبات من أجل الوصول للنجاح.
الاعتماد على المرأة الصالحة التي تساعد في نشر الدعوة.
التحمل والصبر واليقين بالله.
ضرورة التخطيط والترتيب.
وبعد أن تعرفنا على تفاصيل الهجرة النبوية وأهم المراحل التي مرت بها، يجب الأخذ في الاعتبار الدروس والعبر المستفادة منها وتطبيقها حياتنا اليومية اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم.