جريدة الديار
الخميس 9 مايو 2024 02:51 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

حرق وسلب ونهب... ماذا يحدث في فرنسا وما سببه؟

شهدت فرنسا خلال الأيام الأخيرة موجة احتجاجات كبيرة، حيث أقدم بعض المتظاهرين على الاعتداء على الحافلات وحرق نحو 1900 سيارة وصناديق القمامة ومحطات النقل العام، ونهب وسلب محلات تجارية ومصارف في مختلف أنحاء البلاد.. فما السبب؟

وفقاً لقناة BFMTV، فقد تم إضرام النيران في أكثر من 1300 سيارة و234 مبنى في فرنسا خلال الليلة الماضية، وتم تسجيل وقوع 2560 حريقاً في الأماكن العامة، كما هاجم المحتجون 31 مركزاً لوزارة الداخلية، و16 مركزاً للشرطة البلدية، و11 ثكنة لقوات الدرك.

وتزامناً مع ذلك، قامت الشرطة الفرنسية بتوقيف 994 شخصاً عبر التراب الفرنسي الليلة الماضية.

ما سبب احتجاجات فرنسا؟

الاحتجاجات في فرنسا بدأت بعد مقتل الفتى الجزائري نائل المرزوقي في مدينة نانتير على يد شرطي فرنسي، حيث شهدت المدن الفرنسية العديد من الاحتجاجات وأعمال الشغب ردا على هذه الواقعة.

تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف ونهب في مدن فرنسية عدة، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.

ومع ذلك، عاد الهدوء الحذر إلى ضاحية نانتير، حيث يتم تشييع الفتى القتيل نائل.

ماذا يحدث في فرنسا؟

وقد شهدت مدن فرنسية أخرى أعمال شغب ونهب وسرقة، حيث تجمع العديد من الشبان المسلحين بقضبان حديدية في مدينة غراس جنوب فرنسا، وتم تحطيم سيارة من طراز "أودي R8" في مدينة نايت، وقام أشخاص بتحطيم متاجر في مدينة مارسيليا، وتعرض متجر زارا في مدينة ستراسبورغ للنهب.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت مدينة مارسيليا سرقة مستودع أسلحة حيث تم سرقة بنادق صيد، ما دفع عمدة المدينة لمناشدة السلطات الفرنسية إرسال قوات أمن إضافية للحفاظ على النظام العام ومواجهة أعمال العنف والسرقة.

وتعد هذه الأحداث الأخيرة جزءًا من سلسلة من الاحتجاجات التي شهدتها فرنسا في السنوات الأخيرة، حيث شهدت البلاد احتجاجات "السترات الصفراء" في نوفمبر 2018، والتي كانت تستنكر زيادة أسعار الوقود والرسوم الحكومية، وتطورت تلك الاحتجاجات إلى مطالب بتغيير النظام السياسي والاقتصادي في فرنسا.

وتعمل الحكومة الفرنسية حاليًا على معالجة الأوضاع المتدهورة في البلاد، حيث أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إرسال قوات الأمن إلى المناطق المتضررة والعمل على إيجاد حلول لتهدئة الوضع ومنع تكرار أعمال العنف في المستقبل.

ووفقا لماكرون فإنه من المهم أيضاً أن يعمل المجتمع الفرنسي بأكمله على تعزيز الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف المتنازعة لإيجاد حلول دائمة ومستدامة للمشاكل التي تواجهها البلاد.