جريدة الديار
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 03:24 مـ 23 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وكيل تعليم البحيرة يتفقد مدرسة دمنهور الثانوية الفنية الصناعية بنات بدار المعلمات بادارة بندر دمنهور التعليمية التفاصيل الكاملة لجولة محافظ الدقهلية التفقدية بشوارع طلخا البابا تواضروس يترأس صلاة رأس السنة من الإسكندرية الثلاثاء المقبل محافظ الجيزة يعقد لقائه الدوري مع المواطنين لبحث الشكاوي المقدمة وزير قطاع الأعمال يستقبل وزيرة البيئة ويبخثان تعزيز التعاون لتنشيط السياحة البيئية في مصر كاريتاس مصر تهنئ المصريين بالميلاد المجيد والعام الجديد النجار :تقديم 4مليون خدمة طبية ووقائية بمبادرة بداية وكيل تعليم بني سويف تقرر إحالة إدارة مدرستين بتعليم ببا للتحقيق بسبب التقصير في العمل وعدم الانضباط محافظ البحيرة تثني على نجاح معرض ”أوكازيون دمياط للأثاث والديكور” وتؤكد: إعادة تنظيم معارض مماثلة قريبًا تطبيق نظام البوكلت فى امتحانات الفصل الدراسى الأول ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥ للشهادة الإعدادية العامة بالبحيرة البابا تواضروس يعزي في حادث وفاة القمص انجيلوس بطرس الجيزة تزيل عقارات آيله للسقوط بالطالبية حفاظا علي حياة المواطنين

صيدلي يحذر من عقار جديد يسبب الهلاوس.. حقق مبيعات 700 مليون جنيه.. وعلم النفس: غياب الأهل عن متابعة أبنائهم سبب رئيسي في الإدمان

د.احمد عبدالله
د.احمد عبدالله

انتشر حديثًا مصطلح جديد في عالم المخدرات، عقار يسبب الهلاوس، وهو “بريجابالين”، وذلك بسبب اختفاء مخدر الترامادول وبعض من أنواع المخدرات من السوق السوداء للمخدرات، وبسبب توحش رغبة المدمنين في الحصول على أنواع جديدة من المخدرات، لإشباع رغباتهم الإدمانية والحصول على نشوة المخدرات، وفي ظل انتشار عالم الإدمان يبحث المتعاطي عن وسائل جديدة تشبع احتياجه الإدمانب وبشكل آمن وسعره أرخص.

في هذا الصدد، حذر أحمد عبدالله خلف، صيدلي يقيم في بني سويف، من وجود مادة كيميائية جديدة تتسبب في الإدمان والإسم العلمي لها “بريجابالين”، وهناك الكثير لها من الأسماء، يتم تداول هذه المادة في الأسواق، وهذا العقار غير مدرج فى جدول الأدوية المحظورة، والتى لا يجب استخدامها أو صرفها من منافذ البيع إلا بوصفة طبية.

وقال الصيدلي أحمد عبدالله، في تصريحات خاصة ل"الديار"، أن عقار "بريجابالين"، يستخدم للمساعدة في السيطرة على أنواع معينة من نوبات الصرع، كما يتم استخدامه لعلاج الأمراض العصبية المؤلمة، أيضاً يتم استخدامه لعلاج مرض وهن العضلات “فيبروميالجيا”، وبالطبع يصرف ويتابع بإستشارة الطبيب المختص.

وتابع: هذه المادة تستخدم في علاج الإلتهابات العصبية لمرضى السكر، والآن أصبح يستخدم كمخدر، ومن السهل الحصول عليه من أي صيدلية أو منفذ بيع الأدوية بدون وصفة طبية، وذلك لأنه غير مدرج فى جدول المحظورات، رغم أنها مادة شديدة الخطورة وتتسبب في الهلاوس، لافتا أن هذا العقار حقق مبيعات بما يقارب ال700 مليون جنيه العام الماضي.

وكشف "خلف"، أنه تم التأكيد من أحد الأطباء العاملين بمجال علاج الإدمان الدكتور، محمود كشك، بأن هذه المادة الجديدة من الصعب اكتشافها في تحاليل المخدرات، وذلك كما ذكرنا في السابق بأنها غير مدرجة بجدول الأدوية المحظورة، والتي من الممكن أن تسبب الإدمان عليها، وتم إكتشاف هذا من خلال قول أحد المرضى المدمنين، وأكد المريض بأنه يتعاطى تلك الأدوية المخصصة في علاج الإلتهابات العصبية، من أجل الشعور بالنشوة، وهي بالفعل تعطي تأثيراً مثل تأثير المواد المخدرة.

وأكمل "عبدالله خلف": من المألوف والطبيعي أن من يتعاطى المخدرات يتراوح سنهم ما بين سن المراهقة وسن البلوغ، ولكن الآن سن الإدمان قد انخفض، وأصبح يبدأ الإدمان على المواد المخدرة من سن 12 عاما، وتبدأ هذه المرحلة بتعاطى الحشيش، وبعد ذلك الأقراص المخدرة والأنواع الأخرى، والإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن نسبة التعاطي بين الفئات العمرية في مصر، تبدأ من بين كل 3 أشخاص يوجد شخص تعاطى المواد المخدرة، ومن كل 10 أشخاص خاضوا تجربة تعانى المخدرات هناك شخص أصبح مدمنا.

وأشار الصيدلي أحمد عبدالله، إلى أنه من الواضح أن المخدرات تشهد عصراً مختلفاً عن السابق، حيث إن مخدر الحشيش كان هو المخدر المقبول إلى حد ما اجتماعيا، والآن أصبح مخدر الترامادول يحل محله، وانتشرت العقاقير المهلوسة والتى تسبب الهلاوس، وتلك المواد المخدرة التى تتسبب في الهلوسة، قد تسبب الكثير من الأمراض الذهانية أو الجنون، وخاصة عندما يتعاطاها الفرد فى سن صغيرة، وذلك بسبب تأثيرها على الكيمياء الخاصة بالمخ.

ولفت الدكتور أحمد عبدالله، إلى أنه من المؤكد، أن تلك المادة والتي اندرجت مؤخرًا في لائحة المواد المخدرة، بأنها لا تسبب الإدمان لمرضى الالتهابات العصبية لمرض السكر، حيث إنها تذهب إلى موضع الألم وتعمل بشكلها الطبيعي، والتي تم تصنيعها من أجله وهو كمسكن للألام ولا تسبب الإدمان إلا للأشخاص الذين ليست لهم علاقة بمرض السكري، ويجب على كل من يعمل بمجال علاج الإدمان والصحة والإنتاج الدوائى ومنافذ البيع ونقابات الصيادلة بنشر الوعى عن خطورة تلك المادة، ويجب المطالبة بإدراجها ضمن جدول المخدرات وأنها لا تصرف إلا بوصفة طبية معتمدة من قبل طبيب.

وقال "خلف": قد اثبتت الدراسات أنه من الممكن أن يسبب هذا العقار، دوخة أو نعاس وزغللة بالعين وفقدان الرؤية أو تغيير فى مستوى النظر مما يزيد من خطر السقوط عند كبار السن لذا يجب توخى الحذر لحين التعود على تأثير هذا الدواء والذى قد يكون مؤقتا لذا يجب إخبار الطبيب فوراً عند حدوث هذه الأعراض. بالاضافة الى أن هناك بعض مرضى السكر قد يتعرضون الى زيادة في الوزن أثناء تناول هذا العقار وقد يحتاجون إلى متابعة فورية من الطبيب المختص.

وعن أضرار هذا العقار، أوضح الدكتور أحمد عبدالله، أن هؤلاء الذي يتناولون هذا العقار بكثرة يشعرون بالأرق دائما، كما أنه يصبح غير قادر على النوم بعمق وأخذ القسط الكافي من الراحة، أيضاً، حدوث تشنجات لبعض العضلات في مناطق مختلفة في جسمه، وقد يصل به الأمر في بعض الأحيان على عدم قدرته على تحريكها بسهولة.

بينما أشارت الإحصائيات، بحسب الصيدلي أحمد عبدالله خلف، أن هناك عدد كبير من الأفراد الذين يتناولون عقار الليرولين بكثرة وعلى فترات متقاربة يدخلون في نوبات من الدوخة.وعدم القدرة على الاتزان في أحيان اخرى، يمتد الأمر في نهاية المطاف إلي رغبة الشخص في الانتحار.

ومن خلال الكشف عن الغرض الأساسي الذي تم من أجله تصنيع العقار، وهو التأثير على مراكز الحواس في المخ، وبالتالي فإن تناول العقار يؤدي إلي التأثير على الوصلات العصبية التي تكون ما بين أنسجة الجسم وبين مراكز المخ المختلفة، وهناك العديد من الذين يتناولون حبوب هذا العقار، تصاحبهم الانفلونزا المتزامنة، ربما يرجع ذلك الى قدرته على التأثير المباشر والواضح على الجهاز المناعي، وما يصاحبه من أمراض مرتبطة به، وفقا لما جاء على لسان الصيدلي أحمد عبدالله خلف.

وعن رأي علم النفس في هذا العقار، يقول الإحصائي النفسي أحمد شلبي، في تصريحات خاصة ل"الديار": البريجابالين في الاساس دواء خاص بالصرع وبعض المشكلات المرتبطه بالجهاز العصبي، وأيضا يتم إعطاءة لمرضى السكر، ولكن في الوقت الحالي أصبح يتداوله الشباب على أنه مخدر، ونظرا أيضاً لسهولة الحصول عليه واصبح متداول بين الشباب كماده إدمانيه وينتج ذلك نتيجه عدة أمور، مثل انشغال الاهل وترك أبنائهم بدون رقابه، أو بسبب ضغوط الحياه وأيضاً بسبب حب الاستطلاع.