هي اللي باقيالك ..الكلمات الطيبات في أيام التشريق
أكد الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف ، أننا مازلنا في أيام التشريق الثلاثة فأكثروا من الذكر ، وأهل الله وجدوا في القرآن والسنة: كلمات أسموها بـ ( الكلمات العشر الطيبات ): سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله.
وذكر علي جمعة أن هذه الخمسة يسميها أهل الله بـ (الباقيات الصالحات)؛ لأنها هي التي تبقى لك بعد انتقالك إلى الله، لأنها هي التي تبقى؛ حيث إنك حددت طريقك مع الله بها، فيسمونها بـ (الباقيات الصالحات).
ثم: أستغفر الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، توكلت على الله، حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد وآله. وبها تتم العشرة.
والصلاة على النبي، تغفر الذنوب، وتستر العيوب، وتنور القلوب.
والصلاة على النبي، ترقي الإنسان؛ لأنها تتعلق بالجناب الأجل .
والصلاة على النبي ، تقبل من كل أحد، فإذا ضاق بالإنسان حاله، مع ذنوبه، وكثرة ترداده عليها، وعوده إليها؛ فليلجأ إلى الصلاة على الحبيب المصطفى، والنبي المجتبى، فالله يقبلها من كل أحد؛ لأنها ترجع إلى المقام الأجل مرة أخرى؛ ولذلك يخرجه من ذنوبه، ومن عدم سيطرته على نفسه، ويجعل له طريقًا حسنًا في الناس.
أيام التشريق في القرآن في قول الله تعالى: «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)» سورة البقرة.
وهذه الأيام القليلة -أيام التشريق- هي التي يبيت الحجيج لياليها في «منى»، فيبيتون ليلة الحادي عشر من شهر ذي الحجة، والثاني عشر، ومن تعجل يغادر «منى» في يوم الثاني عشر بعد أن يرمي الجمرات بعد الزوال، ومن لم يتعجل يبيت ليلة الثالث عشر، ويرمي الجمرات بعد الزوال في يوم الثالث عشر، ثم يغادر منى بعد ذلك.
قال :" ما من أيام أعظم عندالله ولا أحب إليه من العمل فيهن، من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن: من التهليل، والتكبير، والتحميد"
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن أيام التشريق وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة.
وأضاف «جمعة» في إجابته عن سؤال: «ما حكم صيام أيام التشريق؟»، أنه لا يجوز صيام أيام التشريق وهي الأيام الثلاثة بعد يوم عيد الأضحى «الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة» لقوله صلى الله عليه وسلم: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله» رواه مسلم (1141).
واستشهد بما روى أحمد (16081) عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ رَأَى رَجُلا عَلَى جَمَلٍ يَتْبَعُ رِحَالَ النَّاسِ بِمِنًى، وَنَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاهِدٌ، وَالرَّجُلُ يَقُولُ: «لا تَصُومُوا هَذِهِ الأَيَّامَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» وروى أحمد (17314) وأبو داود (2418) عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَلَى أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِمَا طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ. قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. قَالَ عَمْرٌو: كُلْ، فَهَذِهِ الأَيَّامُ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِفِطْرِهَا، وَيَنْهَى عَنْ صِيَامِهَا. قَالَ مَالِكٌ: وَهِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ.