تجدد الاشتباكات في السودان .. تفاصيل
استأنف طرفا القتال في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، القتال بعد نهاية هدنة استمرت لثلاثة أيام، ووردت تقارير عدة بشأن انتهاكها.
وشهد محيط سلاح المهندسين بمدينة أم درمان، غرب الخرطوم، اشتباكات عنيفة بعد الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، موعد انتهاء الهدنة، استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة. كما شهدت مناطق شارع الوادي المؤدي للقاعدة الجوية بوادي سيدنا أيضاً اشتباكات، استخدم خلالها الجيش سلاح الطيران لقصف تحركات وتمركزات قوات الدعم السريع.
وأمس الثلاثاء، تبادل الطرفان الاتهامات بشأن خرق الهدنة المعلنة في إطار المبادرة السعودية الأميركية بمدينة جدة.
وقالت قوات الدعم السريع إن الجيش قصف بالطيران المسيّر والمدافع مقر رئاسة جهاز المخابرات العامة بالخرطوم، والذي يقع ضمن مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن “عمليات القصف الممنهج على المنشآت العامة والخاصة تهدف إلى تدمير البنية التحتية التي هي ملك الشعب السوداني”.
من جهتها، قالت مصادر في الجيش لمواقع محلية، إن “قوات الدعم السريع” تعمّدت إشعال النار في المقر الواقع بشارع المطار، وعلى بعد أمتار من مقر قيادة الجيش.
وكان وقف إطلاق النار هذا هو الأحدث في عدة اتفاقات هدنة عُقدت من خلال محادثات بوساطة السعودية والولايات المتحدة في جدة.
وقالت السعودية والولايات المتحدة إنه إذا لم يحترم طرفا الصراع وقف إطلاق النار، فسوف يبحث الوسيطان تأجيل محادثات جدة، التي شكك المنتقدون في فعاليتها.
على صعيد آخر، أفادت مصادر من مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، مواقع محلية، بأن قوات “الحركة الشعبية لتحرير السودان” بقيادة عبد العزيز الحلو هاجمت مقر قيادة اللواء 54 مشاة التابع للجيش السوداني، في محاولة منها للسيطرة على المدينة، مشيرة إلى أن القوات المهاجمة استخدمت أسلحة مختلفة من البنادق، والرشاشات، والمدافع، والصواريخ، فيما ردّ الجيش، ما أحبط الهجوم.
و”الحركة الشعبية لتحرير السودان” فصيل عبد العزيز هي واحدة من الحركات المتمردة التي كانت تقاتل نظام الرئيس المعزول عمر البشير منذ عام 2011، للمطالبة بحكم ذاتي لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ودخلت في وقف لإطلاق النار منذ العام 2015، ورفضت التوقيع على اتفاقية سلام مع الحكومة الانتقالية، مصرة على تطبيق نظام علماني في البلاد يفصل بين الدين والدولة.