” شيناس ” يؤكد حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
أكد نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارجريتيس شيناس، اليوم الإثنين، على حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في وقت ندد فيه الفلسطينيون بعزم إسرائيل طرح بناء آلاف الوحدات الاستيطانية.
وأكد شيناس، لدى اجتماعه مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية في مدينة رام الله، على موقف الاتحاد الأوروبي بدعم تحقيق حل الدولتين.
وأعرب المسئول الأوروبي عن قلقه لما يحدث في المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشددا على ضرورة العمل للحفاظ على الوضع القائم التاريخي، خاصة في القدس.
من جانبه طالب أشتية بحسب بيان صدر عنه، الاتحاد الأوروبي بلعب دور فعال، من خلال الضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها ووقف الإجراءات الأحادية كل في الأراضي الفلسطينية.
وبحث أشتية مع شيناس آخر المستجدات في ظل الفراغ السياسي، مشددا على أهمية العمل لخلق حراك دولي لإعادة إحياء مبادرة السلام العربية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
وقال إن "إسرائيل تعمل على فرض إجراءات لتدمير حل الدولتين، من خلال الاقتحامات اليومية للمناطق الفلسطينية والتي تشكل عملية إعادة احتلال للضفة الغربية، وعمليات القتل والاعتقال، والاستيلاء على الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني".
وأضاف أن هذا الواقع "سيؤدي إلى الانزلاق نحو الدولة الواحدة ذات نظام فصل عنصري بالواقع والقوانين والتشريعات".
وفي سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، ما أورده الإعلام العبري بشأن عزم الحكومة الإسرائيلية بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية.
واعتبرت الوزارة في بيان صحفي خطوة إسرائيل "جريمة وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وإمعانا إسرائيليا رسميا في ضم الضفة الغربية المحتلة".
وأضاف أن خطط الاستيطان الإسرائيلية تمثل "اختبارا جديا للإدارة الأمريكية وموقفها من حل الدولتين"، مطالبة واشنطن بموقف أمريكي حازم لمنع تنفيذ تلك المخططات.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الإدارة الأمريكية مؤخرا أنها تعتزم الإعلان عن بناء آلاف الوحدات الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية في مقابل تأجيل مخطط "إي 1" الذي يستهدف إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية لربط مستوطنة "معالي أدوميم" مع القدس وعزل المدينة عن محيطها.