حقيقة عودة سمكة مجمدة للحياة بعد رجوعها للمياه…فيديو
تداول رواد ومتابعو مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك، فيديو منتشرا بشكل كبير لسمكة مُجمدة أخرجها أحد الأشخاص من ثلاجة كبيرة ثم قام بإلقائها في حوض من الماء الدافئ مع سمكة أخرى.
بعد إلقائها، طفت "السمكة المجمدة" بلا حراك في الماء لمدة دقيقة تقريبًا، قبل أن تحرك زعانفها، ثم تتحرك بحرية، كما لو أنها أعيدت إلى الحياة.
تم تداول الفيديو مع تعليق: "عاوز اجابة علمية واحدة محددة.. ايه ده؟؟ مهو انا مش هندهش لوحدى".
بالبحث عن التفسير العلمي لهذه الظاهرة، تبين أن هذه السمكة لم تكن ميتة وعادت للحياة بعد وضعها في الماء، والفيديو له تفسير علمي وهو أن السمك لا يموت بعد اصطياده مباشرة، لكن الأمر يستغرق عدة دقائق.
وبحسب الخبراء، وُضعت هذه السمكة وهي حية لوقت قصير جدًا (ثواني) داخل الثلاجة الظاهرة في الفيديو والتي تعمل بتقنية التبريد السريع، ما أدى لتجمد الجزء الخارجي منها فقط ولم يصل التجميد إلى الأغشية الداخلية والقلب، لذا لم تمت وتحركت بعد وضعها في الماء الدافئ بسرعة (استغرق الأمر 46 ثانية)، بينما إذا تم تجميدها كليًا فستموت.
في الثواني الأولى من الفيديو تظهر ثلاجة كبيرة، وهذه الثلاجة تعمل بتقنية "التبريد السريع" وهي طريقة معروفة في صناعة الأغذية المجمدة، مثل الأسماك واللحوم والآيس كريم.
ثلاجات التبريد السريع هي الوجه الآخر لـ "الميكرويف"، فمثلما يسخن الميكرويف الطعام في مدة قصيرة، ثلاجات التبريد السريع تجمد الأطعمة في مدة قصيرة أيضًا، وهي أفضل طريقة للحفاظ على الطعام، لأنها تقلل من نشاط الكائنات الحية الدقيقة والتفاعلات الكيميائية والإنزيمية، وهناك العديد من الأنواع منها والتي تعمل بتقنيات مختلفة.
يوجد على اليوتيوب العديد من مقاطع الفيديو (أحدهم في المصادر) تصور هذه التجربة بوضع السمك الحي في إناء به نيتروجين مسال، وهو أحد طرق التجميد السريع حيث أن درجة حرارته -196 درجة مئوية تقريبًا، وبالطبع لا ينصح بالتعامل المباشر به أو التجربة في المنزل لأنه قد يسبب حروقًا.
بعض أنواع الأسماك، خاصة تلك التي تعيش في المناطق القطبية، يمكنها البقاء على قيد الحياة في ظروف شديدة البرودة لأنها تحتوي على بروتينات مضادة للتجمد في دمائها.
هذا الفيديو منتشر على الانترنت على مستوى العالم منذ سنوات، وحصد ملايين المشاهدات، وسبق وتحرت عنه عدد من المواقع المتخصصة لإيضاح حقيقته.