بيان مشترك من مصر و الأردن و ألمانيا وفرنسا بشأن الأوضاع بفلسطين
طالب كل من وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا وألمانيا بضرورة وقف إراقة الدماء في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء ذلك خلال اجتماع وزاري، من أجل صيغة ميونخ حول عملية السلام، الذي عقد اليوم بمدينة ميونخ الألمانية.
حيث أوضح وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر تواصل الجهود لفتح حوار مباشر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وذلك في مؤتمر صحفي، على هامش اجتماع مجموعة ميونيخ في ألمانيا، أفاد فيه بقوله أن لا حل سوى الحل السياسي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.
وتابع شكري، بقوله “بحثنا في اجتماع صيغة ميونخ مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتحديات سبل إحياء السلام”.
كما أضاف بقوله أن اجتماع اليوم، يعكس أولوية القضية الفلسطينية على الساحة الدولية رغم ما يشهده العالم من أزمات، فيما اختتم تصريحاته، بتأكيده على أن مصر تدين العمليات الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة.
ومن جانبها، أكدت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية، على أن مصر والأردن يلعبان دورًا مهمًا فى تهدئة التصعيد فى منطقة الشرق الأوسط، وتقديرهما للموقف له أهمية كبيرة لدينا.
وتابعت وزيرة الخارجية الألمانية خلال المؤتمر الصحفي المشترك لوزراء خارجية مصر والأردن وألمانيا وفرنسا، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن بلادها تدين بشدة الاستيطان الإسرائيلي باعتباره انتهاكا للقانون الدولي.
كما أضافت بقولها “ندعم جهود مصر من أجل التهدئة في الأراضي الفلسطينية”، مؤكدة أن اجتماع صيغة ميونخ يجب أن يخلق مخرج لهذه الأزمة، داعيا كل الأطراف لوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
وعلى جانب آخر، صرح أيمن الصفدي وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، إنه يجب الوصول إلى حل شامل يلبي حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وإيجاد أفق تاريخي ينهى الظلم الذي تعرض له الفلسطينيون.
وتابع الصفدي، بقوله “يجب التحرك الجماعي لوقف الاعتداء الإسرائيلي على غزة”، مؤكدا أن ما يجرى في غزة خطير ويمثل فقدان للثقة في العملية السياسية.
وخلال تصريحاته، أكد وزير الخارجية الأردني، على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإيجاد العيش بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف الصفدي بقوله أن الأحداث أثبتت عدم جدوى استمرار المقاربات الأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفا “نسعى للتهدئة كخطوة تجاه تحقيق السلام الشامل العادل”.
فيما ذكرت كاترين كولونا وزيرة أوروبا والشئون الخارجية الفرنسية، بقولها نحن نسعى لخلق إطار للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويجب أن يكون هناك حد للتصعيد.
وأكدت خلال كلمتها اليوم مع وزراء خارجية ألمانيا والأردن ومصر، على أهمية الصياغة الذى دارت بين كل أطراف المؤتمر والأهداف المشتركة بينهم وسعيهم لخلق إطار للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وتابعت الوزيرة كاترين كولونا، بقولها “يجب علينا أن نلتقي ونتحدث مجددا من أجل دفع السلام قدما.. حتى الأن كل الأفاق ليست واضحة”.
ويشار إلى أن يأتي هذا في ظل الوضع المتفجر في الأراضي الفلسطينية المحتلة نتيجة الاقتحامات المتكررة للقوات الاحتلال الإسرائيلي للمدن الفلسطينية، واستهداف المدنيين بشكل مستمر.