ضحية كلب المذيعة الشهيرة بالشيخ زايد يستسلم للموت
بعد شهر من الترقب الحزين عاشته اسرة محمد محب الماوي مدير بنك شهير والذي تعرض لعقر من كلب بيتبول ملك مذيعة شهيرة وزوجها داخل كومبوند بمدينة الشيخ زايد حتى صعقت الاسرة صباح اليوم الأحد بخبر وفاة رب الأسرة بعد غيبوبة طويلة رفض أن يعود منها.
ومنذ اعلان خبر وفاته ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات الرحمة والمغفرة للمتوفى والصبر والسلوان لزوجته وصغاره وطالبوا بمحاكمة عاجلة لزوج المذيعة الشهيرة مالك الكلب وتوجيه تهمة القتل له.
ووصفت النيابة العامة تهمة زوج المذيعة وقت حدوث الواقعة في 9 مارس الماضي، بالتسبب خطأ في إصابة جاره المجني عليه بإهماله وعدم احترازه، حينما ترك الكلب دون قيد أو تكميم، مما أسفر عن عقر الكلب للمجني عليه، وإصابته إصابات بالغة، ودخوله في غيبوبة ومن المتوقع ان يتم تعديل القيد والوصف لتهمة زوج المذيعة الى القتل الخطأ.
وكان قسم شرطة ثان الشيخ زايد بمديرية أمن الجيزة قد تبلغ من إحدى السيدات، مقيمة بدائرة القسم، بتضررها من أحد الأشخاص، مقيم بذات العنوان، لعدم سيطرته على الكلب الخاص به، ما أدى إلى قيامه بعقر زوجها، مدير بأحد البنوك مقيم بذات العنوان، وتعرضه لإصابات وجروح متعددة، وبمواجهة المشكو في حقه أقر بصحة الواقعة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيق.
وكشفت التحريات عن أن مالك الكلب زوج مذيعة شهيرة، وأن المجني عليه توجه لتقديم النصح لهم حول الكلب المفترس الذي يهاجم السكان، فهاجمه الكلب، وأصابه بتهتك في العضلات والأوتار، وتم إيداعه المستشفى ليدخل في غيبوبة.
وأمر المستشار حمادة الصاوي، النائبُ العامُّ، بحبسِ متهمٍ مسئولٍ عن كلب بمدينةِ الشيخِ زايدٍ احتياطيًّا على ذمةِ التحقيقِ معه لاتهامِهِ بالتسببِ في إصابةِ جارِهِ المجنيِّ عليه بإهمالِهِ وعدمِ احترازِهِ بتركِ الكلبِ دونَ قيدٍ أو تكميمٍ، ممَّا أسفرَ عن عقْرِ الكلبِ للمجنيِّ عليه، وإصابتِهِ إصاباتٍ بالغةٍ، ودخولِهِ في غيبوبةٍ تامةٍ حتى تاريخِهِ.
وكانتِ النيابةُ العامةُ قد تلقَّتْ بلاغًا في السابعِ والعشرينَ مِن شهر فِبرايرَ الماضِي من زوجةِ المجنيِّ عليه بإصابتِهِ ونقلهِ للمستشفَى ودخولِهِ في غيبوبةٍ بعدما عقَرَهُ الـ كلبُ الخاصُّ بالمتهمِ في ذاتِ العقارِ محلِّ إقامتِهِمَا، بمجمّعٍ سكنيٍّ بالشيخِ زايد، فباشرتِ النيابةُ العامةُ التحقيقاتِ.
واستمعتْ لأقوالِ ذوِي المجنيِّ عليه، وإحدَى الجيرانِ بذاتِ العقارِ، وثلاثةٍ مِن العاملينَ بالمجمعِ السكنيِّ، وكانَ حاصلُ أقوالِهِم في التحقيقاتِ أنَّ المجنيَّ عليه حالَ عودتِهِ برفقةِ ابنِهِ للعقارِ محلِّ سكنِهِما، أبصرَا الـ كلبَ الخاصَّ بالمتهمِ طليقًا غيرَ مُكممٍ بشرفَةِ مسكنِهِ، فانتابتْهُما حالةٌ مِن الرعبِ والفزعِ، وتوجَّهَا لمسكنِ المتهمِ ليطلُبَا منه إحكامَ وَثاقِهِ حتى لا يُصابَ أحدٌ بأذًى منه، فطرقَا بابَ مسكنِهِ وفتحتْ لهم عاملةٌ بهِ، وفُوجئَ حينَهَا المجنيُّ عليه بهجومِ الـ كلبِ عليه وتمكنِهِ من عقْرِهِ دونَ إفلاتِهِ، فاستغاثَ ابنُهُ بقاطنِي المسكنِ لنجدةِ والدِهِ، فخرَجَ ابنُ المتهمِ وتمكَّنَ منَ السيطرةِ على الكلبِ وإفلاتِ المجنيِّ عليه منه، بعدما أُصيبَ المجنيُّ عليه من جرَّاءِ ذلكَ بإصاباتٍ بالغةٍ، وتمَّ نقلُهُ إلى المستشفَى لإسعافِهِ، حيثُ توقَّفَ قلبُهُ إبَّانَ التحضيرِ لتدخلٍ جِراحيٍّ عاجلٍ له، فتمَّ إنعاشُهُ ونقلُهُ إلى غرفةِ الرعايةِ المركّزَةِ.
ووقفتِ النيابةُ العامةُ مِن أقوالِ الشهودِ على سَبْقِ تعدِّي الكلبِ بعقْرِ المجنيِّ عليه وإحدَى الجيرانِ بذاتِ العقارِ، دونَ تحريرِهِما محضرًا بذلكَ، وأنه دائمُ التعدِّي على الجيرانِ بالشارعِ لاستطاعتِهِ القفزَ من أعلى سورِ حديقَةِ مسكنِ المتهمِ.
وباستجوابِ النيابةِ العامةِ المتهمَ وسؤالِ عاملةِ المسكنِ، التي شهِدَتِ الواقعةَ، ادَّعيَا أنَّ سببَ هجومِ الكلبِ على المجنيِّ عليه مبادرتُهُ بالتعدِّي عليه خشيةً منه، على خلافِ ما شهِدَ بهِ ابنُ المجنيِّ عليه من مبادرةِ الكلبِ بالهجومِ، وقد أكَّدتْ تحرياتُ الشرطةِ صحةَ واقعةِ عقْرِ الكلبِ للمجنيِّ عليه، وعلى ذلكَ أمرتِ النيابةُ العامةُ بحبسِ المتهم احتياطيًّا على ذمةِ التحقيقاتِ.