البحوث الفلكية تحسم الجدل: هذه فوائد التوقيت الصيفي
وافق مجلس النواب على مشروع قانون المُقدم من الحكومة بشأن عودة التوقيت الصيفي حيث يبدأ موعد العمل بالتوقيت الصيفي، الذي يقضي بتقديم ساعة المصريين 60 دقيقة، اعتبارا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي.
ويهدف عودة التوقيت الصيفي زيادة الساعة القانونية للتوقيت الرسمي إلى تبكير ساعات العمل ساعة، لكي تنال وقتاً أكثر أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجياً من بداية الربيع حتى ذروة الصيف، ويتقلص من هذا الموعد حتى ذروة الشتاء.
ويهدف التوقيت الصيفي إلي ترشيد الطاقة والاقتصاد فى تشغيلها فى ضوء ما يشهده العالم من ظروف ومتغيرات اقتصادية.
البحوث الفلكية توضح الإستفادة من التوقيت الصيفي
وقال الدكتور أشرف شاكر رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن ساعات النهار تتأثر بميل محور الأرض ومسارها حول الشمس، أننا نشهد في فصل الصيف ميل النصف الشمالي من الأرض نحو الشمس مما يجعل النهار أطول من الليل، وذلك اثناء عملية دوران الأرض، وأن الأمر يكون معكوس في فصل الشتاء ويحدث التساوي بين عدد ساعات الليل والنهار في الاعتدالين الربيعي والخريفي.
وصرح شاكر ، أن التوقيت الصيفي يحقق الاستفادة من طول عدد ساعات النهار في فصل الصيف، وانه ظاهرة طبيعة تسعي الدولة الاستفادة منها لتقليل استهلاك الطاقة، حيث يكون النهار اطول ما يجعل فرصة لتقليل الضغط علي الكهرباء التي نستعملها الإنارة.
وأشار رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، على انه التوقيت الصيفي يكون له تأثير نفسي على المواطنين خاصة في أول أيام تطبيقه، لكن سرعان ما يتعايش الناس مع المواعيد الجديدة، حيث أن شروق الشمس إشارة نفسية لبدء وقت العمل، وأن التوقيت الصيفي متبع في أكثر من دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبعض الدول الأوروبية.
ومن جانبه قال الدكتور محمد غريب راشد الأستاذ المتفرغ بمعمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن قرار العمل بالتوقيت الصيفي هو قرار الدولة وليس مؤسسة علمية، مشيرآ إلي أن الأمر يتعلق بترشيد استهلاك الطاقة واستغلال فترة النهار.
وأضاف أنه في حالة العمل بنظام التوقيت الصيفي سيتم توفير ساعة بالنهار، ويساهم القرار في تبكير ساعات العمل ساعة، وإذا تم استغلاله بالصورة المناسبة سوف تعود بالنفع العام على الدولة.
والفت الأستاذ المتفرغ بمعمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، علي أن ترشيد الطاقة أمر تعمل بيه جميع الدول وتحرص عليه وأن العمل بالتوقيت الصيفي لترشيد الطاقة تعمل به معظم الدول المتقدمة وتلتزم بتطبيقه في بلادها.
التوقيت الصيفي
هو تغيير فى التوقيت الرسمى للدولة ويتم مرتين سنويا ولمدة 6 أشهر، وتعمل به أكثر من دولة في مختلف دول العالم.
ويتم إعادة ضبط الساعات الرسمية بنهاية شهر أبريل، حيث تقدم عقارب الساعة 60 دقيقة، ويكون الرجوع للتوقيت العادى "الشتوي" بنهاية شهر أكتوبر من كل عام، ويترتب على العمل بالتوقيت الصيفي، تبكير أوقات العمل والفعاليات العامة الأخرى.