”همام” يشهد الاحتفال بمرور ١٠٨٣ عاماً على تأسيس الأزهر
عقد اليوم تحت رعاية الدكتورة منال عوض محافظ دمياط وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إحتفالية الأزهر الشريف باليوم السنوي للجامع الأزهر بمناسبة مرور ١٠٨٣ عاماً على تأسيس الجامع الأزهر في السابع من شهر رمضان المبارك بحضور اللواء محمد همام سكرتير عام المحافظة والشيخ وسيم المتولي رئيس الإدارة المركزية لمنطقة دمياط الأزهرية والنائب أحمد البلشي عضو مجلس الشيوخ والدكتور محمد اللبان عميد كلية الدراسات الإسلامية ولفيف من القيادات التنفيذية والدينية والشعبية بالمحافظة.
أستهلت الإحتفالية بتقديم عروض تقديمية وثائقية عن تاريخ الأزهر الشريف تالاها عرض كلمة تسجيلية للدكتور أحمد الطيب متقدماً لكافة الحضور بأطيب التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك .
وخلال كلمته قام سكرتير عام المحافظة بتقديم التهنئة والترحيب بكافة الحضور مشيراً إلى الدور العظيم للأزهر وخاصة دوره الوطني أثناء الإحتلال ودوره السياسي في توعية الحكام وتقديم الأراء الصائبه مؤكداً على أن دور الأزهر متشعب في كافة أرجاء المجتمع.
وأشار الشيخ وسيم المتولي إلى الدور القوي للأزهر الشريف في تربية الأبناء والدعوة الإسلامية وقدرته على تطوير التعليم ومواكبة تطور المجتمع ، متقدماً بخالص الشكر والتقدير لمحافظ دمياط على جهودها المبذوله لدهم التعاون المشترك بين المحافظة والأزهر وكذا حرصها الدائم على تكريم حفظة القران الكريم وأوائل الأزهم الشريف ،مشيراً إلى مكانة الأزهر العلمية العظيمة وحفاظه على الوسطية والإعتدال، ولهذا وصل إلى العالمية، موضحا ان دوره لا يقتصر على مصر فقط، خاصة في عهد فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حيث يستكمل مسيرة جهود ١٠٨٣ عاما، من الجهد والاجتهاد في خدمة العلم ونشره حول العالم.
كما تخللت الاحتفالية عرض فيلماً وثائقياً عن تاريخ تأسيس الأزهر الشريف ومراحل تطوره ، وسرد لدور الوعظ الديني و الوعاظ في بناء المجتمع ، وكذا عرض لدور الأزهر في دعم المرأه على مر العصور، وأشار القمص صرابامون مترى وكيل مطرانية دمياط إلى الجهود المبذولة لتعزيز التعاون المشترك بين الأزهر والكنيسة وخاصة بمشروع بيت العائلة المصرية ، كماتم توزيع كتاب بعنوان "صفحات من تاريخ الأزهر الشريف" على كافة الحضور يتضمن تاريخ الأزهر ودوره في كافة شئون المجتمع.
وأشارعميد كلية الدراسات الإسلامية خلال كلمته إلى الدور العظيم لجامعة الأزهر والتى كانت رسالتها الأصليه هى تعزيز أصول اللغة العربية والعلوم الشرعية وبعد ذلك تم تطويرها لتصبح جامعة لا نظير لها تضم كافة العلوم .
والجدير بالذكر أن الأزهر أقدم جامعة عالمية متكاملة، ومن أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، احتضنت أروقته الملايين من طلاب العلم ومعلميه، حتى غدا قِبلة العلم لكل المسلمين، ومنهل الوسطية، ومنارة الإسلام الشامخة، متحملًا مسؤوليته العلمية والدينية والوطنية والحضارية تجاه الشعب والأمة الإسلامية كلها، فكان لها رمزًا حضاريًا، ومرجعًا علميًا رئيسًا، ومنبرًا دعويًا صادقًا.
هذا ويشار إلى أنه تم إنشاء الجامع الأزهر على يد جوهر الصقلي قائد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله في ٢٤ جمادى الأولى ٣٥٩هـ/ ٤أبريل ٩٧٠م أي بعد عام من تأسيس مدينة القاهرة، واستغرق بناؤه ما يقرب من ٢٧ شهرًا، حيث افتُتِح للصلاة في يوم الجمعة ٧ رمضان ٣٦١هـ الموافق ٢١يونيه ٩٧٢م، وما لبث أن تحول إلى جامعة علمية، وأُطلق عليه اسم الجامع الأزهر؛ نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي، صلى الله عليه وسلم، وزوجة الإمام علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، التي ينتسب إليها الفاطميون .