القبض على ترامب بسبب علاقة مع ممثلة افلام إباحية
زعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن مكتب المدعي العام في مانهاتن سيصدر أمراً باعتقاله يوم الثلاثاء على خلفية دفع أموال للنجمة الإباحية ستورمي دانيلز قبل انتخابات 2016، واصفاً هذه الادعاءات بأنها قصة خيالية قديمة ومكشوفة بالكامل.
تفاصيل القضية
طُلب من ترامب الإدلاء بشهادته حول مزاعم بدفع مبالغ مالية لدانيلز لإخفاء ما لديها من معلومات عن علاقة مزعومة بينهما.
وتقول دانيلز إنها أقامت علاقة جنسية مع ترامب، مؤكدة أنها حصلت على 130 ألف دولار من وكيل الرئيس السابق المحامي مايكل كوهين قبل انتخابات عام 2016 مقابل صمتها. وسُجن كوهين في ما بعد نتيجة توجيه عدة تهم إليه.
ونفى ترامب هذه المزاعم منذ انتشارها عام 2018.وتحدثت دانيلز للمرة الأولى عام 2011 عن العلاقة مع ترامب في مقابلة مع مجلة إن تاتش الأسبوعية. وقالت إنها التقت ترامب خلال مناسبة خيرية للغولف في ت
يوليو عام 2006، وزعمت أنهما أقاما علاقة في غرفته داخل الفندق في منتجع "لايك تاهو" بين كاليفورنيا ونيفادا. وفي حينه، نفى وكيل ترامب هذه المزاعم بشدة.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان ترامب قد طلب منها التزام الصمت حول ما حدث، قالت دانيلز: لم يبد قلقاً حيال ذلك. لقد كان متعجرفاً نوعاً ما.
وإن كانت الادعاءات صحيحة، فهذا يعني أن ذلك حدث بعد أربعة أشهر من ولادة أصغر أبناء ترامب، بارون.
ولم تنشر المجلة القصة بعد تهديدات بإجراءات قانونية من كوهين، وفق ما نقل برنامج "60 دقيقة" عن موظفين سابقين. لكنها قامت بذلك عام 2018، قبل أسابيع من إفادة دانيلز بشأن تعرضها للتهديد بعد وقت قصير على موافقتها على التحدث للمجلة في 2011.
وقالت دانيلز إن رجلاً اقترب منها ومن طفلتها الرضيعة في مرآب سيارات في لاس فيجاس وقال لها: "اتركي ترامب وشأنه". وزعمت أن الرجل أضاف: إنها فتاة صغيرة جميلة. من المؤسف أن يحدث شيء لوالدتها. وقالت إنها وافقت على الحصول على 130 ألف دولار مقابل صمتها قبل شهر على انتخابات عام 2016، لأنها كانت قلقة على سلامة عائلتها.وقبل بثّ حلقة "60 دقيقة"، هددت شركة صورية مرتبطة بكوهين دانيلز بدعوى قضائية وغرامة بقيمة 20 مليون دولار، تحت ذريعة انتهاكها اتفاقية عدم الإفشاء.
وقالت دانيلز خلال الحلقة إنها كانت تخاطر بدفع غرامة قدرها مليون دولار لخرقها الاتفاق عبر تحدثها على شاشة محلية، لكن كان من المهم جداً بالنسبة إليها أن تتمكن من الدفاع عن نفسها.
سرت الشائعات عن العلاقة بين ترامب ودانيلز قبل الانتخابات الرئاسية عام 2016، لكن صحيفة "الوول ستريت جورنال" الأميركية نشرت تقريراً في يناير 2018 عن مال دفعه كوهين لدانيلز مقابل صمتها.
وبما أن المبلغ دفع قبل شهر من موعد الانتخابات، جادل البعض أن ذلك يمثل خرقاً لقوانين الحملة الانتخابية.
ورغم أن كوهين نفى ما ورد في التقرير في البداية، عاد وأقرّ في فبراير 2018 بأنه دفع لدانيلز من ماله الخاص، مؤكداً عدم تورط ترامب في ذلك.
وعام 2018، أدلى كوهين بشهادته بأن ترامب وجهه إلى دفع مبلغ 130 ألف دولار مقابل شراء صمت دانيلز قبل أيام من بداية الاقتراع. وقدمّ ما قال إنه دليل على استعادة المال الذي دفعه مقابل الصمت من ترامب.
وأقرّ ترامب بأنه هو الذي سدد المبلغ لكوهين، وذلك ليس أمراً خارجاً عن القانون، لكنه نفى المزاعم حول العلاقة وارتكاب أي مخالفة لقوانين الحملة الانتخابية.
وسجن كوهين بعدة تهم بعدما وجدته المحكمة مذنباً في خرق القوانين خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016.
وأكد وكيل ترامب أن الإدعاء طلب حضور الرئيس السابق للشهادة في قضية ستورمي دانيلز.
وكان مدع عام في مانهاتن يجري تحقيقاً منذ سنوات حول مزاعم دفع مال مقابل الصمت.
وشكلت هيئة محلفين كبرى سرّاً لتحديد ما إذا كان هناك أدلة كافية لتوجيه اتهامات في قضية ما. وفي حال وجه الإدعاء اتهاماً لترامب، فقد تكون هذه أول قضية جنائية تُرفع على الإطلاق ضد رئيس أمريكي سابق.