منع ”NFT” على فيسبوك وإنستجرام.. توابع فشل الميتافيرس تتفاقم
بعد أقل من عام على تفعيلها رسميا، قررت شركة ميتا إلغاء خدمة دعم منصات إنستجرام وفيسبوك لخاصية نشر أصول NFT غير القابلة للاستبدال.
ووفق موقع "ياهوو نيوز"، يأتي القرار ضمن توابع فشل مشروع الميتافيرس المدعوم من شركة ميتا في تحقيق أرباح خلال عام 2022 الماضي، وتكبد قسم تطوير الواقع الافتراضي، "ريالتي لابس"، التابع للشركة لخسائر مليارية خلال العام نفسه.
وقال الموقع إن الخدمة كانت قد أطلقتها شركة ميتا في مايو من عام 2022 الماضي، ومن خلالها سمحت لمستخدمي إنستجرام وفيسبوك، مشاركة متابعيهم لرموز NFT الغير قابلة للاستبدال، بعد الاستحواذ عليها أو قيامهم بتسكينها بأنفسهم.
ذلك قبل أن تضيف ميتا لتحديثات على الخدمة نفسها في نوفمبر من عام 2022، من خلال هذا التحديث، منحت ميتا لمستخدمي منصات فيسبوك وإنستغرام القدرة على إنتاج أصول NFT الغير قابلة للاستبدال بشكل مباشر عبر هذه المنصات قبل نشرها.
ويأتي قرار زوكربرج بإلغاء دعم خدمة رموز NFT، بالتزامن مع إعلان شركة ميتا عن موجة جديدة من تسريح الموظفين، شملت على استبعاد ما يصل لـ 10 آلاف موظف من العاملين بميتا بأنحاء العالم، تطبيقا لرؤية الشركة لعام 2023، الذي أعلن رئيس ميتا عن أنه سيكون عام التركيز على الكفاءة بالنسبة لشركته.
وخلال الأسبوع الجاري، اتخذت شركة ميتا قرار بتشريح دفعة جديدة من العاملين بها، شملت الآلاف من الموظفين.
جاء ذلك بعد إعلان مارك زوكربرغ رئيس مجلس إدارة الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، الثلاثاء الماضي، عن أن شركته ستستغني عن 10 آلاف من الموظفين، الشاغرين سابقا لوظائف إضافية بالشركة.
لتستكمل ميتا بذلك، موجة ثانية من موجات التسريح، التي بدأتها بالموجة الأولى في نوفمبر من عام 2022 الماضي.
وإلغاء ميتا، لدعم منصاتها لرموز NFT الرقمية، يأتي بعد أن كشفت احصائيات مالية للشركة خلال الربع الأخير من العام الماضي، عن خسارتها لمبالغ مليارية بسبب مغامرتها في نشر تقنية الميتافيرس على مدار ثلاث أعوام.
هذه الاحصائيات، أوضحت أنه في الفترة بين عام 2020 وعام 2022، تكبدت ميتا خسائر بقيمة 26.01 مليار دولار، في مشروع تطوير الميتافيرس وأنظمة الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
والخسائر، كان المسئول الأبرز عنها، هو قسم تطوير الواقع الافتراضي التابع لميتا، "ريالتي لابس"، بعد إنفاق دون عائد على مشاريع تطوير تقنية الواقع الافتراضي.
ومن المنتظر أن تتكبد ميتا مزيدا من الخسائر في مجال بيع الأجهزة ذات الصلة بالواقع الافتراضي وأبرزها نظارتها "ميتا كويست برو"، مع اقتراب اقتحام أبل لهذا المجال، بطرحها لأول نظارة تنتجها لهذا الغرض.