الوحش الطيب.. تايلاند تحتفي باليوم الوطني للفيل
تحتفل تايلاند باليوم الوطني للفيل، الإثنين، بموائد من الفاكهة والخضراوات لتكريم الحيوان الضخم الذي يعد رمزا محببا للبلاد.
وأعلنت تايلاند في عام 1998 يوم 13 مارس يوما مخصصا للحفاظ على الأفيال، وتستخدم الأفيال تقليديا في العمل وفي الحروب لكنها أصبحت في العصر الحديث من الحيوانات المهددة بالانقراض.
وقال كامبون تانساشا، رئيس حديقة نونج نوتش الاستوائية في مقاطعة تشونبوري التي احتفلت باليوم الوطني للفيل، إن الأفيال كانت مصدر فخر وطني وجزءا من الهوية الثقافية والتاريخية للبلاد. وأضاف "نحاول الآن الحفاظ على هذه الأفيال المستأنسة ومنحها الطعام والمأوى، إذا أطلق سراحها جميعا في البرية.. لن تعيش".
وتشتهر الأفيال بكونها حيوانات عملاقة ودودة، لكن يبدو أن تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة دفعها لتغيير سلوكها ومهاجمة البشر، وكشفت عدة حوادث في السنوات الماضية عن سلوك عنيف غير معتاد من الفيلة، ففي الهند تقتل الأفيال 500 شخص كل عام، وفقا لـ"تقرير حكومي"، صدر في عام 2020.
وذكر تقرير لصحيفة "إنديا توداي"، في مايو 2022 أن 3310 أشخاص لقوا حتفهم من هجمات الأفيال خلال ٧ سنوات، وفي عام 2018 دمر قطيع مؤلف من 28 فيلا 18 منزلاً وأسيجة في قرية أوجوروتي، في ناميبيا.
وقامت مجموعة من الأفيال في عام 2021 بغزو المزارع في نجاريمارا، شمال كينيا، وهدد المزارعون بقتلها، قبل أن تتدخل مجموعات الرفق بالحيوان.
وقالت عالمة الاجتماع البيئي المتخصصة في الصراع بين الإنسان والحياة البرية نيكي رست إن الأفيال تصبح أكثر عدوانية عندما ترتفع درجات الحرارة، وفقا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وأضافت "تغير المناخ يؤثر على الأشياء التي تعتمد عليها الحيوانات للبقاء على قيد الحياة"، مؤكدة أن حالات الجفاف ستجعل الأفيال أكثر توترا وخطورة".
من جانبها، قالت مديرة الأبحاث والعلوم في برنامج التعايش بين الإنسان والفيلة في كينيا، ليديا تيلر لـ"نيوزويك"، إنهم يشهدون زيادة هائلة في الصراعات بين البشر والفيلة في جميع أنحاء أفريقيا.
وأضافت "لسوء الحظ، لا نعرف الصورة الكاملة للتأثيرات طويلة المدى لتغير المناخ على الأفيال"، مؤكدة "زيادة عدد الأفيال التي تُقتل بسبب الصراع".
وكشفت دراسة لـ"جامعة كينت" عام 2021 أن عدد حوادث الإغارة على المحاصيل المرتبطة بالأفيال زاد بنسبة 49% على مدار 15 عاما.
من جانبه، توقع نيخيل أدفاني المسؤول بالصندوق العالمي للحياة البرية (WWF) زيادة حدة الصراع مع استمرار التغير المناخي، قائلا "لديك أناس وماشيتهم يتنافسون مع الحيوانات مثل الفيلة بسبب تقلص مصادر المراعي والمياه".