نزيف بعد ”ام البطل”.. محطات في حياة الرحلة شريفة فاضل
اشتهرت الفنانة الراحلة شريفة فاضل بأداء أغنية "أم البطل" بعد استشهاد ابنها سيد السيد بدير إبان فترة حرب أكتوبر عام 1973.
وفي مداخلة هاتفية سابقة قبل رحيلها، روت شريفه فاضل تفاصيل أغنية "أم البطل"، قائلة إن ابنها الشهيد كان في سلاح الطيران وأثناء التدريب على الطيران الليلي سقطت الطائرة واستشهد، مضيفة: "حتى الآن أضع صورة ابني أمامي طول الوقت، بصبح وأمسي عليه".
وأضافت، في تصريحات مع برنامج "العاشرة مساء" الذي كان يقدمه وقتها الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، أنها أصيبت بنزيف في الأحبال الصوتية نتيجة استمرارها في غناء الأغنية في كل الحفلات بتأثر شديد.
وتوفيت شريفة فاضل، صباح الأحد، عن عمر ناهز الـ85 عاما بعد صراع مع المرض.
وكتب ابن شقيقها طارق ندا على صفحته بفيسبوك: "توفيت إلى رحمة الله تعالى عمتي أم البطل الفنانة المرحومة شريفة فاضل.. صلاة الجنازة في مسجد السيدة نفيسة بعد صلاة العصر والدفن في مقابر العائلة".
ولدت شريفة فاضل في مدينة القاهرة عام 1938 وهي حفيدة المقرئ أحمد ندا، وتدربت على أيدي أساتذة الإنشاد الديني والموسيقى، ثم التحقت بمعهد الفنون المسرحية، وظهرت لأول مرة على الشاشة في فيلم (الأب) عام 1947.
قدم لها الموسيقار محمد الموجي أولى أغنياتها "أمانة ما تسهرني يا بكره" التي كانت ذات طابع عاطفي لكنها تميزت لاحقا في القالب الشعبي الذي فتح لها أبواب الشهرة.
وتعاونت بشكل وثيق مع الملحن والمغني منير مراد الذي قدم لها مجموعة كبيرة من أنجح أغانيها مثل (حارة السقايين) و(فلاح) و(الشيخ مسعود) و(الليل) و(آه من الصبر) كما تعاونت مع كبار الملحنين أمثال رياض السنباطي وبليغ حمدي وسيد مكاوي ومحمود الشريف.
ومن أبرز أعمالها أفلام "الأب" و"اللعب بالنار" و"وداعا ياغرامي" و"أولادي" و"ليلة رهيبة" و"مفتش المباحث" و"سلوى في مهب الريح " و"غازية سنباط "و"الحب والثمن" و"تل العقارب" و"سلطانة الطرب".