تغيرات كبيرة في ميتا وواتساب (تفاصيل)
تجري شركة ميتا Meta الأمريكية، تغييرا مهما في كيفية العناية ببيانات مستخدمي تطبيق التراسل التابع لها واتساب WhatsApp، وذلك بعد عامين من الإعلان عن خطتها المثيرة للجدل لإصدار شروط وأحكام جديدة للخدمة، والتي من شأنها مشاركة بيانات المستخدم مع موقع فيسبوك.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "independent" البريطانية، فأنه سيتم نقل البيانات المتعلقة بكلتا الخدمتين من كونها تحت رعاية الشركة في أيرلندا وتنظيمها من قبل عملاقة التكنولوجيا في أمريكا، مما يعني أن التعديلات الجديدة في سياسة الخصوصية ستشمل النسخة الأوروبية فقط من خدمتي واتساب وميتا، والتي تختلف عن التي يتم استخدامها في سار أنحاء العالم.
وأكد كل من واتساب وميتا، على أن التغييرات الجديدة لن تغير كيفية التعامل مع بيانات المستخدمين في المملكة المتحدة، أو إعدادات الخصوصية الخاصة بهم أو كيفية عمل المنتجات الفعلية.
وفي الوقت نفسه، سيظل مستخدمو المملكة المتحدة أيضا محميين بموجب قوانين الخصوصية وحماية البيانات في الدولة، وستتبادل القواعد الجديدة الإشارات إلى لوائح الاتحاد الأوروبي مع تلك الموجودة في المملكة المتحدة.
وكما أكدت خدمات التواصل الاجتماعي الأشهر في للعالم،أيضا على أنه لن يكون هناك تغيير في مشاركة البيانات بين واتساب وميتا، بعد تغيير قرارها المثير للجدل في عام 2021.
ويشار إلى أن شركة ميتا أعلنت في شهر يناير من عام 2021، عن طرح تحديثا جديدا لتغيرات الخصوصية الخاصة بتطبيق واتساب، أدى إلى تخوف الكثيرين من أن الشركة الأم - التي كانت تُعرف آنذاك باسم "فيسبوك"، ستمنح نفسها حق الوصول إلى محادثات الأشخاص الخاصة وغيرها من المعلومات الخاصة بمستخدمي تطبيق التراسل الشهير.
واتساب تعدل سياسة خصوصيتها بعد غرامة قياسية في أوروبا
وشدد واتساب حينها وبأكثر من طريقة، على أن التحديث لن يؤثر على خصوصية الرسائل على الإطلاق، لكن القلق بشأن التغييرات أدت إلى زيادة القلق بين المستخدمين بشأن خصوصيتهم، والذين فروا غاضبين وأعلنتوا عن تركهم استخدام منصة واتساب نتيجة لذلك.
ولكن بموجب القواعد الجديدة، ستظل هذه البيانات محمية بشكل مميز، حتى مع تغير الكيانات التي تعتني بها، وبمعني أدق سيتم نقل البيانات الخاصة بمستخدمي كلا المنصتين، من الكيانات الأيرلندية Meta Platforms Ireland و WhatsApp Ireland، إلى الكيانات العالمية ذات الصلة، ضمن خوادمها في الولايات المتحدة.
ولذلك، ستكون هذه الشركات مسؤولة عن رعاية المعلومات بشكل أكبر، والامتثال للائحة العامة لحماية البيانات في المملكة المتحدة، أو لوائح حماية البيانات.
ووفقا لشركتي ميتا وواتساب، فإن التغييرات الجديدة ستدخل حيز التنفيذ في 25 أبريل من العام الجاري.
وسيتم إرسال تنبيها لمستخدمي "ميتا" و"واتساب"، لإعلامهم بالتغيير الجديد من خلال إرسال إشعارات مخصصة على جدولهم الزمني، وأيضا عبر البريد الإلكتروني ومن خلال لافتة داخل التطبيق على WhatsApp، بدءا من هذا الأسبوع، وستنقلهم هذه الإشعارات إلى ملخص لما يتم تغييره وما سيظل كما هو.
وتقول "ميتا" في هذا الإشعار: “مثل الشركات الأخرى، أجرينا تغييرات استجابة لمغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي. وسيظل مستخدمو المملكة المتحدة محميين بموجب قوانين الخصوصية وحماية البيانات في المملكة المتحدة”.
وقال متحدث باسم "ميتا" في بيان: "نحن لا نجري أي تغييرات على طريقة عمل منتجاتنا والتحديثات على شروط وسياسات الخصوصية الخاصة بنا لا تغير الطريقة التي نتعامل بها مع بيانات المستخدمين في المملكة المتحدة".
جدير بالذكر أت قرار نقل بيانات مستخدمي كلا من ميتا وواتساب من إيرلندا إلى الولايات المتحدة، بعد غرامة ضخمة تبلغ قيمتها 255.3 مليون دولار، فرضها مكتب حماية البيانات الأيرلندي، على تطبيق واتساب من أجل تغيير سياسة الخصوصية الخاصة بالخدمة.
وعلى الرغم من أن هذه تعد ثاني أكبر غرامة في تاريخ حماية البيانات يفرضها النظام الأوروبي، إلا أن واتساب أمتثلت لقرار مكتب حماية البيانات الأيرلندي، وسارعت بتغيير سياسة الخصوصية الخاصة بها، إلى جانب طمئتة مستخدميها بأن خدمتها الفعلية لن تتغير.