كيف نشكر الله على نعمه ؟؟
أجاب الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من خلال برنامج "من مصر" على شاشة سي بي سي، على سؤال: ما هو المقصود بـ المُقحِمات؟ وما هي الثلاث التي أعطيها الرسول ليلة الإسراء والمعراج؟
حيث قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: “لما أُسْرِيَ برسولِ اللهِ ، انتهى به إلى سِدْرَةِ المُنْتَهى ؛ وهي في السماءِ السادسةِ ، وإليها يَنْتَهِي ما عُرِجَ به مِن تحتِها ، وإليها يَنْتَهِي ما أُهْبِطَ به مِن فوقِها ، حتى يُقْبَضَ منها . قال : إذ يغشى السدرة ما يغشى قال : فراشٌ مِن ذهبٍ . فأُعْطِيَ ثلاثًا : الصلواتُ الخمسُ، وخواتيمُ سورةِ البقرةِ ، ويُغْفَرُ لمَن مات مِن أمتِه لا يُشْرِكُ باللهِ شيئًا المُقْحِمَاتُ”.
وقال علي جمعة في بيانه المقصود بـ المُقحِمات: التي تقحمه في النار، مشيراً إلى أن الله تعالى غفر لاتباع محمد ما يقحمهم في النار، إذا استغفر العبد واستهدى، لذا نقول"اللهم اهدنا فيمن هديت".
وشدد علي جمعة أن الله سبحانه وتعالى قد اعطانا فرص كثيرة تنجينا من المقحمات منها: “الصدقة وساعة إجابة الجمعة، مليحة العنز، والصلوات الخمس، وغيرها الكثير من الفرص التي تنجي من النار”.
كما قال علي جمعة، إن النبي صلى الله عليه وسلم قد زار مصر وصلى بها ركعتين في رحلة الإسراء والمعراج.
واستدل علي جمعة من خلال برنامج "من مصر" بما ذكره ابن حجر العسقلاني من أن النبي مر بجبل الطور، وتحدث إلى سيدنا جبريل، وطلب منه بأن يصلي في الموضوع الذي كلم الله فيه أخيه موسى فنزل وصلى ركعتين.
ولفت علي جمعة إلى أن الهدف من الإسراء هو الذهاب من القبلة الحقيقية إلى المسجد الأقصى الذي كان قبلة المرسلين، وقد صلى إليه النبي 18 شهرا، لتوضيح الصلة بين القبلتين.
وفي جواب سائل يقول: كيف نؤدي شكر نعم الله تعالی ؟، أكد الدكتور مختار مرزوق، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر أنه لأداء شكرالله تعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى أن تحافظ على هذا الذكر النبوي الخاص بأداء شكر النعم، فقد جاء عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر ذلك اليوم) صحيح ابن حبان.
كما استدل بما جاء عند أبي داود عن عبدالله بن غنام البياضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته) سنن أبي داود حديث
كما بيّن في حديثه حول كيفية أن نؤدي شكر نعم الله تعالی، قول صاحب عون المعبود : قوله صلى الله عليه وسلم (فقد أدى شكر ليلته) هذا يدل على أن الشكر هو الاعتراف بالمنعم الحقيقي ورؤية كل النعم دقيقها وجليلها منه ، وكماله أن يقوم بحق النعم ويصرفها في مرضاة الله.
وشدد الداعية الأزهري أنه ينبغي على كل واحد منا أن لا ينسى أن القليل من الناس هم الذين يقومون بواجب الشكر قال تعالى ( وقليل من عبادي الشكور )، موضحا ما أورده السيوطي في الدر المنثور قال : وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم التيمي رضي الله عنه قال قال رجل عند عمر رضي الله عنه : اللهم اجعلني من القليل ، فقال عمر رضي الله عنه : ما هذا الدعاء الذي تدعو به ؟ قال إني سمعت الله يقول ( وقليل من عبادي الشكور ) فأنا أدعو الله أن يجعلني من ذلك القليل ، فقال عمر رضي الله عنه : كل الناس أفقه من عمر .
وحول أمثل طريقة لحفظ القرآن ، قال “مرزوق”، إن من يريد أن يحفظ القرآن الكريم ولا يعرف كيف يحفظه فعليه أن يتبع عدة أمور .
وأضاف مرزوق، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن أمثل طريقة لحفظ القرآن الكريم تشتمل على ما يلي،
1-الحفظ على شيخ حتى تكون التلاوة صحيحة، وعند المراجعة على الشيخ سوف يتم التثبت من الحفظ الصحيح .
2-القدر المراد حفظه يختلف من إنسان إلى آخر ولكن يستحب أن يكون ربعا أو أقل على حسب الوسع والطاقة ولكن لا يزيد عن ربع.
3-أن يحفظ القدر المراد خمس آيات خمس آيات الخ وهناك أثر عن سيدنا على رضي الله عنه ( من حفظه خمسا لم ينسه ) بعد الحفظ تتم مراجعة الكل عدة مرات .
4-تتم مراجعة المحفوظ كل يوم لمدة أسبوع ، ثم ينضم المحفوظ للماضي .
5-يراجع الماضي من أوله إلى آخره كل أسبوع مرة إن أمكن وإلا ففي أسبوعين .
6- من أراد تثبيت الحفظ فليكن له ختمة في صلواته يقرأ فيها ما حفظه في الصلوات السرية في الفرض والنقل حسب الإمكان بمعنى أن يقرأ كل يوم ٤ أو ٥ من أرباع القرآن حتى يختم ما حفظه وكلما انتهى من الآخر عاد إلى الأول هكذا طوال العمر .
ولابد أن يعلم الجميع أن الختمة السرية هي التي تجعل القرآن الكريم حاضرا في ذهن صاحبه، هذه هي أمثل الطرق لحفظ القرآن الكريم ومما يساعد على ذلك أن يضع القارئ في ذهنه أن كل حرف من القرآن الكريم بعشر حسنات.