جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 08:03 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

حاكم المغول السفاح ..كيف انتهت حيات هولاكو خن

تعبيرية
تعبيرية

فى مثل هذا اليوم 8 فبراير من عام 1265، رحل عن عالمنا أحد السفاحين، حفيد جنكيز خان، هو هولاكو خان، حاكم مغولى احتل معظم بلاد جنوب غرب آسيا بعد أن قتل الملايين من أهلها، وتوسع جيشه كثيرًا بالجزء الجنوبى الغربى للإمبراطورية المغولية، مؤسسًا سلالة الخانات بفارس، وعبر السطور المقبلة نستعرض كيف كانت بدايته ونهايته؟.

هولاكو خان، هو حفيد جنكيز خان وشقيق أريغ بغا وكولاى خان ومونكو خان، ولد هولاكو لأبية تولوى خان "أصغر أبناء جنكيز خان" وأمه "سرخقتانى بكى" التى كانت من إحدى قبائل الترك التى كانت تعتنق المذهب النسطورى من الديانة المسيحية فى منغوليا، حسب ما جاء فى كتاب "هولاكو: المارد القادم من الشرق" تأليف منصور عبد الحكيم.

كانت بداية ظهور هولاكو عندما خرج على رأس جيشه من عاصمة المغول "قراقورم" سنة 651 هـ 1253مم، حتى وصل إلى إيران واستطاع أن يخضعها لسلطانه سنة 653 هـ 1255م، وفى العام التالى فتح قلعة الموت وحطم المغول ما وجدوه من الأسلحة وأدوات القتال التى كانت لدى الإسماعيلية.

وتابع كتاب "هولاكو: المارد القادم"، وبذلك زالت دولة الإسماعيلية الباطنية بعد أن استمرت 171 عامًا تثير الرعب والفزع فى بلاد العالم الإسلامى كافة ليحل محلهم المغول الذين انتقلوا إلى همذان وعسكروا فيها ليكونوا بالقرب من العباسية تمهيدًا لغزوها.

ولكن كيف كانت نهايته؟، يقول كتاب "هولاكو.. المارد القادم من الشرق"، بعد هزيمة جيشه فى عين جالوت هزيمة منكرة أهلك ذلك الجيش وقائده، زالت هيبة المغول التتار من نفوس الشعوب، وقد أرسل هولاكو بعد عين جالوت جيشًا إلى مدينة حلب فأغار عليها ونهبها لكنه تعرض للهزيمة بالقرب من حمص فى 656 هـ 1260 م، وعاد الجيش مهزومًا إلى بلاد ما وراء نهر الفرات.

وقد أدى الحال بهوكلاكو إلى أن انشغل بمحاربة أبناء عمومتع من القبيلة الذهبية وهزيمته مرة تلو الأخرى عام 660 ÷ 661م، فأصيب بجلطة دماغية أصابته بالصرع الذى انتابه أواخر حياته ومات فى 663هـ 664م، وعمره 48 عامًا.

وقال عنه ابن كثير فى البداية والنهاية: كان هولاكو ملكًا جبارًا فاجرًا كفارًا لنه الله، قتل من المسلمين شرقًا وغربًا ما لا يعلم عددم إلا الذى خلقهم وسيجازيه على ذلك شر الجزاء.