جريدة الديار
الإثنين 20 مايو 2024 12:52 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مصر تنعى الرئيس الإيراني ووزير خارجيته توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين جامعة القاهرة ووزارة المالية لدعم البحث العلمي وبناء القدرات في مجال اقتصاديات الصحة عناوين إخبارية سريعة وخفيفة ومتنوعة عن صباح اليوم الاثنين تنبيهات ونصائح وتعليمات للمواطنين اليوم الاثنين حول حالة الطقس انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني للشهادة الإعدادية بالبحيرة بمادة الدراسات التليفزيون الإيراني يعلن وفاة الرئيس وجميع مرافقيه في حادث تحطم مروحيتهم في منطقة جبلية عرض ”ثورة الموريسكيين” لفرقة السنبلاوين على مسرح قصر ثقافة الزقازيق ”مختار”: كل الشكر والتقدير لوزيرة التضامن الاجتماعي علي جهود الوزارة المستمرة بنطاق الدقهلية غلق مخبز مخالف غير ملتزم بالاشتراطات الصحية بالجيزة إطلاق اسم اشهيد الرائد محمد جمال على إحدى مدارس رأس سدر تقنين أوضاع العاملين بمجال إدارة المُخلفات الحاصلين على التدريب إنطلاق فعاليات النادي الصيفي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور

مجلة ”مودرن دبلوماسي” تفتح ملف زيارة ”السيسي” للهند وأذربيجان وأرمينيا

الرئيس السيسي في باكو
الرئيس السيسي في باكو

من الهند إلى أذربيجان مرورا بأرمينيا، جولات رئاسية مصرية آسيوية جاءت في توقيت مهم، دعما لرغبة مصر في الدخول إلى تكتلات اقتصادية كبرى.

الجولات التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي واختتمها في 29 يناير المنقضي، هدفت إلى الدخول في تكتلات اقتصادية على رأسها بريكس والاتحاد الأوراسي، بحسب تقرير لمجلة مودرن دبلوماسي.

تشير المجلة إلى أن الملف الاقتصادي كان بارزا بقوة في تلك الجولات التي عقدها الرئيس المصري مع زعماء تلك الدول.

وأشار التقرير إلى أنه يمكن نقل تجربة الاتحاد الأوراسي إلى مصر ودول المنطقة، والتي تعتبر بمثابة مشروع للتكامل الاقتصادي والسياسي، على أساس الاتحاد الجمركي لدول (بيلاروسيا، كازاخستان، روسيا)، وكذلك دول المنطقة الاقتصادية المتحدة، والإعلان لاحقًا عن خطتها التوسعية لتشمل دول المجموعة الاقتصادية الأخرى.

وأضاف التقرير أن تحركات الرئيس السيسي تجاه أرمينيا وأذربيجان كانت محسوبة ومخططة بعناية من الجانب المصري للانضمام إلى كتلة الاتحاد الأوروبي الآسيوي القوية.

ونقلت المجلة عن الدكتورة نادية حلمي الخبيرة في الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذة العلوم السياسية جامعة بني سويف، القول إن التحركات المصرية نحو الهند وأرمينيا وأذربيجان تأتي تأكيدا على رغبة مصر في الدخول في تكتلات على رأسها دول بريكس.

بريكس هو تكتل اقتصادي وتجاري حكومي دولي ويضم 5 بلدان هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

وتستعد دول البريكس لقيادة القضاء على الجوع والفقر في العالم بحلول عام 2030، فهي تمثل 40% من سكان العالم، و30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتنتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم.

وبالفعل تقدمت كل من الجزائر ومصر للانضمام إلى هذا التكتل.

كما ترى حلمي أن مصر تسعى أيضا للانضمام إلى الاتحاد الأوراسي بمساعدة روسيا وأرمينيا بشكل أساسي.

وأضافت أن انضمام مصر إلى الاتحاد الأوروبي الآسيوي، أو ما يعرف بمجموعة الدول المستقلة، يمكن مصر في الفترة المقبلة من تحالف يعمل مع تلك الدول بما يؤدي إلى إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر ودول الاتحاد الأوراسي، بقيادة روسيا وأرمينيا، ما يؤدي إلى إنشاء الاتحاد الجمركي بين مصر ودول أوراسيا، وإنشاء المنطقة الاقتصادية المتحدة، وحتى التخطيط لإنشاء عملة موحدة لتلك الدول مما يسهل عملية التبادل التجاري بين مصر وتلك الدول في المستقبل.

وبدأت وزارة التجارة والصناعة المصرية بالفعل عدة جولات ومفاوضات جادة وفعلية للانضمام إلى الاتحاد الأوراسي مع روسيا وأرمينيا والدول المكونة له، وتم الإعلان في يونيو 2021 عن نجاح الجولة الرابعة من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بهدف التكامل في القضايا الاقتصادية المشتركة.

كان بعض الخبراء قد أكدوا أن "القاهرة تعمل على تأسيس شراكة استراتيجية جديدة وحضور أوسع في منطقتين محل الاهتمام العالمي، جنوب آسيا ومنطقة القوقاز ووسط آسيا أيضا، في ظل التحالفات الاستراتيجية والأمنية الدولية القائمة والناشئة في تلك المنطقة".

في هذا الإطار قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، الدكتور طارق فهمي، إن جولة الرئيس المصري لكل من الهند وأذربيجان وأرمينيا جاءت في وقت مهم وله دلالاته الخارجية.

وأضاف فهمي أن الرئيس السيسي يعمل على تطبيق استراتيجية الاستدارة شرقاً وإحياء التعاون ليس مع الهند والصين فقط إنما دول آسيا الوسطى ومناطق التماس الأخرى ودول الكومنولث وتحقيق مصالح البلاد العليا.

ويكمل أنه من ضمن النتائج المهمة هي إحياء دور اللجان المشتركة في الدول الثلاث وإقرار سياسة استراتيجية مباشرة في ذلك الإطار وإحياء العلاقات الآسيوية المصرية، لافتا إلى أنها ستعود على مصر ومؤسساتها المختلفة بمكاسب خاصة للملف الاقتصادي والأمن السيبراني والطاقة المتجددة والزراعة.

وشدد على أن "أهم نتيجة هي تطبيق السياسات المالية والنقدية بما يخدم السياسات المصرية في هذا التوقيت"، مشيرا إلى أن دخولها لتلك التجمعات الاقتصادية يمثل حضورا كبيرا في العالم منها اجتماعات العشرين واللقاءات الخاصة في شنجهاي بمجموعة الآسيان.