بعد خلاف 10 سنوات.. محكمة الأسرة تصلح بين سيدة وزوجها
كانت عقارب الساعة تشير للساعة الـ 11 صباحا، حيث الزحام يجتاح محكمة الأسرة بإمبابة، وقفت سيدة ثلاثينية تنتظر دورها، وتمسك بيدها أطفالها الـ 3 وتنتظر لحظة حضور زوجها الخمسيني بعد تخلفه عن حضور جلسات التسوية، التي كانت تأمل أن يصلح من حاله بعدها، ويعود كما كان لمنزله وأولاده، وبعد 35 دقيقة خرجت تبشر عائلتها بالصلح.
روت الزوجة الثلاثينية، تفاصيل ما حدث معها داخل قاعة محكمة الأسرة، قائلة إنها حكت للقاضي أن قبل 10 سنوات زوَّجها والدها من رجل يكبرها بـ 15 عاما، وأقنعها الجميع أنه مناسب لها وأنه في وظيفة ولديه شقة، وأنها ستعيش معه في نعيم لم تتخيله.
وبعد 3 أشهر استيقظت وجدت الزوجة نفسها بين قبضة رجل لم يتقِ الله فيها، وصبرت عليه حتى يتغيَّر حاله، وتعيش معه حياة سوية وعلى مدار 10 سنوات أنجبت منه 3 أطفال، ورغم مستواه الاجتماعي إلا أنه يحرمهم من كل شيء، وكانت تتوسل إليه حتى يعاملهم برق ولين، ولكنه كان يخيب ظنها في كل شيء.
«طول الـ 10 سنين اتحملت الإهانة والذل، عشان أحافظ على البيت والأولاد، وبعد كل ده هو اللي هجرني وساب البيت وقطع علاقته مع أولاده، ولما يأست أنه يرجع، روحت لبيت أهلي، ولما طلبوا منه الطلاق أو يتكفل بمصاريف أطفاله رفض»، وفقاً لحديث الزوجة.
وأنهت الزوجة حديثها بأنها بعد أن لجأت لمحكمة الأسرة بإمبابة، وإقامة ضده دعوى طلاق للضرر، حملت رقم 67451، رفض حضور جلسات التسوية ليضغط عليها، لكن بعد أن أحالت الدعوى للقاضي، تمكن من الصلح بينهم بشروطها، وتعهد بذلك في العقد، وعادت من أجل صغارها.