صلاة الاستخارة بطريقة صحيحة… فيديو

أوضحت دار الإفتاء المصرية كيف تصلي صلاة الاستخارة بطريقة صحيحة؟ عبر اختيار الآيات القرآنية والتوقيت المناسب، ودلائل التعرف على نتيجتها.

أن تستخير يعني أن تفوض أمرك إلى الله سبحانه تعالى، تسأله أن ينير لك بصيرتك ويختار عنك ما هو خير لك، فاعرف كيف تصلي صلاة الاستخارة بطريقة صحيحة؟ واترك الأمر كله لله فهو على كل شئ قدير، واحرص على أن تكون صلاتك مدفوعة بنية طيبة لا أذى أو شرّ فيها لأحد، وتُقبل عليها بقلب خاشع يريد أن يهتدي للخير والصلاح.

مثلما عَلَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة أن يطلبوا الخِيرة من الله في كل أمورهم، يقتدي به المسلمون بأداء صلاة الاستخارة التي تعتبر سنة يتحصل صاحبها على ثواب وفضل من الله، ولا يأثم من يتركها، وهدفها أن يفوض العبد كل أمره الديني والدنيوي إلى الله راجيا أن ينير له بصيرته إلى ما فيه الخير والصلاح.

فإن كنت تبحث عن كيف تصلي صلاة الاستخارة بطريقة صحيحة؟ إليك شروط صلاة الاستخارة الصحيحة:
النية الخالصة لله.

ألا تكون الاستخارة على أمر يؤذي آخرين.
يمكن أن تكون في أمور الدنيا، وشئون الدين المباحة.
ألا تكون في أمور عقائدية واجبة.
لا تجوز الاستخارة على المحرمات.
استجابة الاستخارة غير مرتبط بعلامة أو رؤيا، ولكن بتيسير الأمر أو الانصراف عنه.
قد تكون عن أمر معين، أو للتخير بين أمرين.

صلاة الاستخارة- كما توضح دار الإفتاء المصرية- تكون بصلاة ركعتين نافلة في غير أوقات الصلاة المفروضة أو الأوقات المنهي عنها، ويجب إحسان الوضوء قبل الصلاة، ويمكن قراءة دعاء الاستخارة بعد التشهد ثم السلام، أو بعد السلام برفع اليدين.
دعاء الاستخارة.. اللهم إني أستخيرك بعلمك وأسألك من فضلك العظيم

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول:

"إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري وعاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري- أو قال عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به"..

من الممكن أن يكتفي غير القادر على الصلاة بدعاء الاستخارة، سواء المرأة الحائض أو إذا كان المسلم مُقبل على أمر وفي عجلة من أمره، كأن يأتيه عرض عمل أو فرصة سفر وهو في مكان عمله، ولا يجد الوقت للصلاة.

يستخير المسلم ربه في كل أموره، عروض العمل وفرص الزواج والارتباط أو قرارات الشراء، وكذلك الأمور الدينية المباحة سواء السفر للعمرة أو التصدق والزكاة لأي جهة، ويجوز أن يصلي المسلم صلاة الاستخارة في أي قت بعيدا عن أوقات الصلاة المفروضة أو الأوقات التي تكره فيها الصلاة، مثل:

تأدى بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس.
أو بعد صلاة العصر.
وكذلك عند طلوع الشمس حتى ترتفع قليلا قدر رُمح، ما بين إلى 15 إلى 30 دقيقة.
وعند استواء الشمس حتى زوالها.
وأخيرًا، عند الاصفرار حتى يتكامل الغروب.

بعيدا عن هذه الأوقات يمكن للمسلم أن يصلي صلاة الاستخارة ويكررها إذا أراد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنس رضي الله عنه "يا أنس، إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك فإن الخير فيه"، وهو ما يعني جواز تكرار صلاة الاستخارة.

القبول هو أمر يختص به الله سبحانه وتعالى ولا يعلمه إلا هو، ولكن هناك أوقات مكروهة لأداء صلوات النوافل والتطوع، ومنها صلاة الاستخارة التي يفضل لقبولها أن تكون: بنية خالصة لله، وليست لأمر مُحرم أو واجب، وأن تكون في وقت غير منهي عنه، مثل:

بعد أداء صلاة الفجر.
بعد تأدية صلاة العصر.
عند طلوع الشمس وحتى ترتفع بعد 15 إلى 30 دقيقة.
وقت استواء الشمس حتى تزول.
في وقت اصفرار السماء حتى اكتمال الغروب.
صلاة القيام.. الوقت والكيفية وعدد الركعات

وختامًا، وبعد أن تعرفنا إلى كيف تصلي صلاة الاستخارة بطريقة صحيحة؟ فقد أوضح العلماء والفقهاء أن استجابة صلاة الاستخارة التي تكون بهدف أن يفوض العبد أمره إلى الله ليختار له، لا يكون لها علامات معينة، فمن يقوم بصلاة الاستخارة يجد النتيجة في انشراح صدره لأمر ما عن غيره، وليس كما يُشاع عن ضرورة وجود رؤيا تُظهر النتيجة، وهو أمر نادر الحدوث، فاستجابة الطلب في الاستخارة تأتي إما عن طريق تيسير الأمور أو صرف العبد عنها.