جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 01:32 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
حدثت مرة واحدة في التاريخ.. سيناريو تعادل ترامب وهاريس بالانتخابات الأمريكية الأوراق المطلوبة لتحرير استمارة امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 انفجار في مصفاة توبراش النفطية بتركيا وكيل تعليم الشرقية يتفقد مدرسة ههيا الثانوية الصناعية بنات ويشارك الطالبات تأدية تحية العلم والسلام الوطني آلية تصويت معقدة.. كيف يعمل نظام الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟ البحيرة: مديرو عموم الادارات التعليمية يكثفون اعمال متابعة المدارس ويواصلون جولاتهم الميدانية رئيس الوزراء يستعرض موقف مشروع مصنع سيراج لتوطين مكونات منتجات الإضاءة فرصة لمحدودي الدخل والقبلين على الزواج.. امتلك شقتك الآن بمقدم 30 ألف جنيه فقط استهدفت قاعدة جوية.. صواريخ حزب الله تنهال على شمال إسرائيل أمطار تضرب هذه المناطق خلال ساعات.. تحذير عاجل من الأرصاد أول تعليق أمريكي على تصاعد أعمال العنف في ولاية أمهرة الإثيوبية توقيع مشروع جديد لتصنيع منتجات إضاءة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

نص كلمة ”السيسي” في أذربيجان

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، مباحثات على مستوى القمة مع الرئيس الأذري إلهام علييف بمقر قصر "زوجلوب" الرئاسي بباكو، في ثاني أيام زيارة الرئيس الرسمية لأذربيجان.

وألقي الرئيس السيسي كلمة خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جمهورية أذربيجان، جاء نصها كالتالي:

بداية أود أن أعرب عن سعادتي بتواجدي اليوم في العاصمة باكو وتشرفي بأن أكون أول رئيس لمصر يزور أذربيجان، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي شهدت مرور ثلاثين عاماً على إنشائها خلال العام الماضي ۲۰۲۲.

ويطيب لي أن أعرب عن إعجابي الشديد بالتقدم الحضاري والعمراني للعاصمة باكو، والذي يعكس مدى الجدية والجهد الذي بذلته الحكومة والشعب الأذري الصديق لتحقيق هذه الصورة المشرفة لعاصمة متحضرة ومتطورة، وأتمنى لبلدكم الصديق مزيداً من التطور والرخاء.

ولا يسعني إلا أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير للرئيس إلهام علييف على حسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي لمسناه منذ أن وطأت أقدامنا أرض بلدكم الصديق، حيث تم عقد المباحثات بيننا في مناخ ودي سادته روح التفاهم والتعاون، وحرصت على تأكيد اهتمام مصر باستمرار تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بما يحقق نقلة نوعية في مستوى وعمق التعاون بين الجانبين، وبتوطيد أطر التعاون الثنائي وأواصر الحوار السياسي بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين، فضلاً عن الدفع قدماً بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات والاقتصادية والتجارية والثقافية ذات الاهتمام المشترك، والبناء على ما تم تدشينه من تقارب بين البلدين خلال السنوات الماضية.

وأكدت أيضاً خلال هذه المباحثات على أهمية تنشيط التبادل التجاري بين البلدين ليرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المشتركة، ويتسق مع ما يتمتع به البلدان من إمكانات واعدة للتصنيع والتصدير، وهو الأمر الذي سيكون محل بحث معمق من الجانبين خلال أعمال الدورة السادسة للجنة المشتركة المقرر عقدها في القاهرة العام القادم ٢٠٢٤.

وتم كذلك استعراض تميز مصر في عدد من القطاعات الصناعية الواعدة التي تمثل أهمية كبرى للجانب الأذري والتي يمكن العمل على تنمية التعاون فيها، مثل قطاعات الصناعات الدوائية الذي تمتلك فيه مصر قدرة إنتاجية وتصديرية تنافسية، ومن ثم ضرورة إيلاء التعاون بين مصر وأذربيجان في هذا المجال اهتماماً خاصاً.

كما استعرضت من جانبي الطفرة الكبرى التي تشهدها مصر في مجال البنية التحتية وقطاع التشييد والبناء والخبرة التي حازتها الشركات المصرية في هذه المجالات على مدار السنوات التسع الماضية، مع تأكيد استعدادنا للتعاون مع الجانب الأذري في هذه المجالات لنقل الخبرات وتنفيذ المشروعات المشتركة في أذربيجان للمساهمة في النقلة الحضارية المتميزة التي تشهدها.

كما تم خلال المباحثات استعراض الجهود التي تبذلها مصر لتذليل العقبات أمام المستثمرين الأجانب، والمشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها للنهوض بالاقتصاد الوطني، خاصة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وما توفره من مزايا للمستثمر الأجنبي ونفاذ لمنتجاته إلى عدد كبير من أسواق الدول المجاورة العربية والأفريقية عن طريق الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية المبرمة بين مصر وهذه الدول.

ورحبنا باستئناف تسيير رحلات الطيران بين باكو وشرم الشيخ، مع إمكانية النظر في تدشين خط طيران مباشر بين القاهرة وباكو، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تعزيز التعاون والتبادل السياحي والثقافي والاقتصادي بين البلدين.

وتم أيضاً خلال مباحثاتي مع الرئيس إلهام علييف التطرق إلى عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو جنوب القوقاز، حيث تم تأكيد أهمية الحوار والتفاوض وتغليب صوت العقل والحكمة، أخذاً في الاعتبار أن القوة العسكرية وحدها لم تكن أبداً كافية لتحقيق السلام الدائم والشامل والعادل، وأنه لا بد من التفاوض لاستكمال مسار السلام، وتحقيق واقع أفضل وحياة كريمة للشعوب، لاسيما في المرحلة الراهنة التي تتكبد فيها الشعوب معاناة مضاعفة على الصعيد الاقتصادي؛ إذ أنه لم يكد العالم يستفيق من أزمة جائحة كورونا، حتى خيمت الأزمة الروسية الأوكرانية، وما تبعها من تداعيات اقتصادية، على مختلف القطاعات الحيوية في العالم، سواء الأمن الغذائي، والطاقة، فضلاً عن حركة الملاحة البحرية والقطاعات المصرفية، وكذا قطاع السياحة.

مرة أخرى، أرجو للرئيس "إلهام علييف" كل التوفيق والسداد في قيادته لدولة أذربيجان الصديقة وشعبها المضياف، وإنني على ثقة في أن هذه الزيارة ستمثل نقطة انطلاق حقيقية بما نتج عنها من زخم سياسي، وما شهدته من تفاهم على مستوى القمة، لتعزيز العلاقات المصرية الأذرية في مختلف المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري. وأتمنى في الختام لدولة أذربيجان وشعبها الصديق كل التوفيق والتقدم والازدهار.