اعتداءات جنسية على قاصرين بالتزامن مع الاحتجاجات.. كارثة جديدة بإيران
بالتزامن مع الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ أكثر من 4 أشهر، طفت على السطح فضيحة جنسية تورط فيها مسؤولون في مدرسة كروية.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية فإن وزير الرياضة حميد سجادي قرر التحقيق في اتهامات بتعرض قاصرين للاعتداء الجنسي في أكاديمية لكرة القدم، في شمال شرق البلاد.
وقال مسؤول بنادي "شهر خودرو" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن ذوي 15 لاعبا من الفريق وأكاديميته، تقدموا بشكوى ضد النادي والمدربين لاعتدائهم جنسيا على أولادهم، في الأكاديمية الواقعة في مشهد، ثاني كبرى مدن إيران.
وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن وزير الرياضة أمر بفتح تحقيق في الحادث، ودعا إلى إظهار الحزم ضد من يظهر تورطهم في القضية.
وتجمعت عائلات الضحايا أمام الفرع المحلي لاتحاد كرة القدم بالمدينة احتجاجا على هذه الانتهاكات بحق أبنائهم، دون جدوى، مما دفعهم لإثارة الأمر في وسائل الإعلام.
وفي عام 2017، أثار مسؤول في لجنة الأخلاقيات التابعة لاتحاد كرة القدم الإيراني جدلا في البلاد بعدما كشف معطيات عن تعرض أكثر من 10 مراهقين للاعتداء الجنسي في فريق محلي.
ويأتي الكشف عن هذه الفضائح فيما تشهد إيران احتجاجات عارمة منذ منتصف سبتمبر الماضي، على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق بطهران، بزعم ارتدائها ملابس غير لائقة.
واجتاحت الاحتجاجات عدة مدن في إيران، وقابلتها طهران بقمع شديد، أسفر عن مقتل العشرات، وإصابة واعتقال الآلاف من المشاركين في تلك الاحتجاجات، بحسب منظمات حقوقية.
وتسبب القمع الإيراني للمظاهرات في عقوبات غربية على إيران، شملت وزراء ومسؤولين أمنيين.
وتتجه دول أوروبية إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني، اللاعب الرئيسي في قمع الاحتجاجات، منظمة إرهابية، بعد توصية من البرلمان الأوروبي بهذا الشأن.