صخور حية في رومانيا تنمو كل ألف عام
تكثر الظواهر الغريبة حول العالم وتتعدد في أشكالها، إلا أن هناك ظاهرة من نوع خاص في رومانيا، يطلق عليها ظاهرة الصخور الحية.
وهذه الصخور لديها القدرة على النمو والتكاثر، الأمر الذي جعلها تجذب اهتمام كثير من السياح الذين يزورون رومانيا، وبقيت بمثابة لغز للكثيرين، خاصة فيما يتعلق بحجمها الذي يستمر في النمو.
وتجدر الإشارة إلى أن صخور "تروفانت" تعرف بأنها "حية"، كونها بدأت على شكل حصى وتنمو بحوالي بوصتين كل ألف عام، وهي عبارة عن هياكل معدنية فريدة تحاكي حياة النباتات والثدييات.
وفي هذا السياق قالت صحيفة ديل ميل، إن الأحجار المنتفخة الغريبة "تنمو بنفس طريقة نمو الأنسجة النباتية، وتلد أحجارا جديدة، تماما مثل الحيوانات".
وتم العثور على "تروفانت" في قرية رومانية صغيرة تسمى "كوستيستي"، حيث تبدو كأنها فقاعات منفوخة مصنوعة من الصخور، تتنوع بشكل كبير في الحجم، إذ يمتد بعضها عدة أقدام في القطر، والبعض الآخر صغير بما يكفي ليُحمل في راحة اليد.
وأوضحت الصحيفة أن "تروفانت لا تظهر ببساطة من الأرض؛ فهي موجودة في كتلة رمال من مختلف العصور الجيولوجية التي تصل إلى نتوءات طبيعية أو في مقالع الرمال، وتنمو ببطء مع مرور الوقت في ظل وجود مياه الأمطار".
وذكر تقرير صحيفة الديل ميل، أن الصخور تتكون أساسا من قلب حجري صلب محاط بالرمال التي تشكل القشرة.
وتشكل المعادن الموجودة في مياه الأمطار تفاعلا داخليا يؤدي إلى زيادة الضغط في الداخل، مما يجعل الصخور تنمو وتتكاثر.
وعلى الرغم من أن هذه الصخور "ليست على قيد الحياة"، فقد وصفها السكان المحليون والسياح بأنها "حية" بسبب الطريقة التي يبدو أنها تتغير بها مع مرور الوقت.
وتقع دولة رومانيا في قارة أوروبا وبالتحديد فِي شِبه جزِيرَة البلقان جنُوب شرق القارة العجوز شمال نهرِ الدَّانُوب عاصِمتُها مدِينة بُوخارِست.
وتقع دلتا الدانوب على أراضيها حيث يمر نهر الدانُوب في جنوب البلاد ويصب في البحر الأسود. وتقع جِبال الكاربات في الجنوب وفي وسط البلاد يحدها من الشمال أُوكرانيَا، من الشمال الشرقي مُولدُوفَا، من الشرق البحر الأَسود، من الجنوب بُلغاريَا ومن الغرب صِربِيَا والمجر.
وتأسست دولة رُومانِيا الحديثة بعد اتحاد الدولة الرُّومانِيَّة ومُولدُوفيا بقيادة أليكساندرُوا آيوآن كُوزا، وفي عام 1918م اِنضمَّت لها كل من ترآنسيلڤآنيَا، بُوكُوڤِينَا وبِيسارَابيَا، وسميت آنذاك «رُومانِيا الكُبرى»، فقد كانت أكبر مساحة لِرُومانِيا طوال تاريخها، وكانت مساحتها آنذاك تبلغ 295,641 كم².