جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 06:29 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ألمانيا: إحباط هجوم بيولوجي والشبهات تحوم حول تورط إيراني

ألمانيا هجوم بيولوجي
ألمانيا هجوم بيولوجي

كانت ألمانيا صاحبة الفكر المتشدد من الاتفاق النووي الإيراني المأزوم، على موعد مع مخطط إرهابي، يحمل بصمات الحرس الثوري، وإن كانت التحقيقات ما زالت جارية، إلا أن السلطات الألمانية وأدت ذلك المخطط الذي وُصف بـالمعقد، لاعتزامه استخدام أسلحة بيولوجية في سبيل تنفيذه.

وألقت الاستخبارات الألمانية الأحد القبض على إيراني يبلغ من العمر 32 عامًا في مدينة دوسلدورف، بعد تلقيها معلومات من جهاز استخبارات صديق لألمانيا، بتخطيط ذلك الشخص لشن هجوم بيولوجي.

وبحسب مصادر إن هذا الجهاز الاستخباراتي الصديق، هو «إف بي آي» الأمريكي، الذي كشف معلومات تفصيلية عن الشخص واتصالاته، التي كان يسعى من خلالها للحصول على مواد كيميائية سامة.

ذلك الهجوم وتوقيته أثار تساؤلات عدة، خاصة أنه يتزامن مع التوتر بين طهران وبرلين، على خلفية قمع الأولى للاحتجاجات، ما دفع عديد المراقبين إلى الربط بينه وبين النظام الإيراني، وإن كان الأخير على صلة غير مباشرة به، مع انتظار التحقيقات التي ستكشف المزيد.

ومع أصابع الاتهام التي تشير للنظام الإيراني، فإن الأخير سيكون على موعد مع المزيد من الضغوط والعقوبات، التي لن تكون ألمانية فقط، بل ستكون في إطار أوروبي، في ظل تفضيل الحكومة الألمانية التحرك في إطار الاتحاد الأوروبي، ما يعقد مهمة تجديد الاتفاق النووي الإيراني.

وقد وجهت إلى الإيراني الثلاثيني الذي ألقي القبض عليه، التخطيط لتنفيذ هجوم بسلاح كيماوي أو بيولوجي، باستخدام مواد سامة تعرف بالريسين والسيانيد، شديدة السمية، يمر الحصول عليها بعملية معقدة.

وبينما قال رئيس المركز الأوروبي، إن المتهم يرجح أن يكون حصل عليها من خارج ألمانيا، توقع أن تكون بولندا المجاورة منشأ تلك المادة، خاصة أنها شهدت عمليات إرهابية بيولوجية.

وأكد أن المؤشرات الظاهرية والمعلنة، تذهب إلى أن يكون الهجوم ذا طابع إرهابي، وهو ما أشار إليه وزير داخلية ولاية شمال الراين ويستفاليا هربرت رويل، متوقعًا أن أن تكشف التحقيقات كثيرًا من النتائج.

ورجح رئيس المركز الأوروبي، أن يكون المخطط لتلك العملية أحد قوات فيلق القدس والاستخبارات الإيرانية، خاصة أنها تتزامن مع توتر العلاقات بين برلين وطهران، إضافة إلى التحذيرات الأخيرة من الاستخبارات الألمانية، من أن هناك عملاء لصالح إيران ينشطون داخل ألمانيا.